وثائق قضائية أميركية: «حزب الله» متورط في 11 سبتمبر

إيران تنفي علمها بدخول منفذي الاعتداءات أراضيها قبل وقوعها.. لكنها لا تستبعده

صورة أرشيفية لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي استهدفت برجي التجارة العالمية في نيويورك (غيتي)
صورة أرشيفية لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي استهدفت برجي التجارة العالمية في نيويورك (غيتي)
TT

وثائق قضائية أميركية: «حزب الله» متورط في 11 سبتمبر

صورة أرشيفية لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي استهدفت برجي التجارة العالمية في نيويورك (غيتي)
صورة أرشيفية لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي استهدفت برجي التجارة العالمية في نيويورك (غيتي)

كشفت وثائق استندت إليها محكمة أميركية في نيويورك لدى إصدارها الأسبوع الماضي قرارًا بتغريم إيران 10.5 مليار دولار لعلاقتها بهجمات 11 سبتمبر 2001، عن تورّط «حزب الله» اللبناني في تقديم مساعدات وتوجيهات لعدد من منفذي تلك الاعتداءات.
وأوضحت الوثائق التي استند إليها القاضي جورج دانيالز للبت في القضية التي رفعت عام 2011، أن بعض من نفذوا الهجمات زاروا إيران خلال الفترة القصيرة التي سبقت الاعتداءات، وأن جوازات سفرهم لم تحمل ختم العبور إلى الأراضي الإيرانية.
وكان قاضي المحكمة دانيالز قد أصدر الحكم غيابيا، نظرا لعدم اعتراض الحكومة الإيرانية على القضية. وأمر القاضي إيران بدفع مليارات الدولارات، لتعويض ضحايا الهجمات الإرهابية وشركات التأمين التي تعرّضت لأضرار مالية إثرها، محمّلا طهران مسؤولية مساعدة الإرهابيين الذين خطفوا الطائرات التي استعملت في الاعتداءات.
بدورها، شنت إيران هجومًا عنيفًا ضد الحكم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري الأنصاري، في تصريحات صحافية أمس، إن هذا الحكم «هو أحدث منتجات نظام العدالة الأميركي، في إطار سعيه الحثيث لاتباع السيناريوهات الصهيونية، في نشر التخوف من إيران». وأضاف أن «الحكم مضحك وسخيف، لدرجة أنه يجعل مبدأ العدالة ذاته أضحوكة، في الوقت الذي يزيد من تردي سمعة القضاء الأميركي».
وبينما نفت مصادر إيرانية تورّط بلدها في الهجمات، فإنها أقرّت أنه من الممكن أن يكون الإرهابيون قد مروا عبر إيران في طريقهم إلى أوروبا من خلال تركيا سرًا، نتيجة تفاهمات بينهم وبين حكومة «طالبان» التي كانت مسيطرة على مقاليد الحكم آنذاك في كابل. وأضافت المصادر نفسها أن طهران لم تكن تعلم بمرور «العرب الأفغان» عبر أراضيها.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.