مهندس الخمسية ووزير الملوك الخمسة

«هشام ناظر سيرة لم ترو».. كتاب لتركي الدخيل

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

مهندس الخمسية ووزير الملوك الخمسة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

أصدر الإعلامي والكاتب السعودي، تركي الدخيل، كتابًا جديدًا حمل عنوان: «هشام ناظر سيرة لم ترو»، عن دار مدارك للنشر، في 495 صفحة.
ويتناول الكتاب سيرة هشام ناظر، زير النفط السعودي الأسبق، الذي ختم حياته المهنية سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين في القاهرة. وقد استغرق العمل على الكتاب أكثر من عامين، جلس فيهما الدخيل إلى السفير الوزير هشام ناظر يسجل ذكرياته، ويدوّن خواطره، ويناقش أفكاره. فانتهى بقطعةٍ تاريخية، توثق لجيلٍ ممتد من رجال الدولة الأوائل، وجيل التكنوقراط الوطني المخلص.
البدايات، كانت مع تربية هشام ناظر من قبل والده محيي الدين، والمنهج الصارم لمدرسة «الفلاح»، وكذلك مدرسة «فيكتوريا»، حيث زامل عددًا من الملوك ورؤساء الوزراء المرتقبين، ومنها إلى كاليفورنيا، ليعود في وزارة البترول، ويحكي ناظر في هذا الكتاب نزرًا عن سيرة الشيخ عبد الله الطريقي، ومعها كواليس تكشف لأوّل مرة عن قصّة تأسيس منظمة «أوبك»، ودور السعودية وفنزويلا في ذلك.
وقد أصبح هشام ناظر محافظًا للسعودية في «أوبك»، فوكيلاً لوزارة البترول، لينتقل بعدها مهندسًا للخطة الخمسية.
وتضمّن الكتاب الأرقام والوثائق، التي هيّأت لناظر إنجاز المهمة، ثم انتقاله إلى هيئة تأسيس مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، التي نجح فيها نجاحًا كبيرًا حاز على إعجاب رئيسه (الأمير) فهد بن عبد العزيز آنذاك. الذي عيّن ناظر وزيرًا للبترول فيما بعد، وكلفه بضبط الأسعار العالمية، الملف الذي أداره ناظر بإتقانٍ وتفانٍ.
انتهت مهمة هشام ناظر الأطول، في عام 1995، فتفرّغ بعدها، لأوراقه ومحاضراته، وكتبه، ولأسرته، بعد سنوات من العمل المرهق والمهمات المعقدة والملفات الصعبة. لم تنقطع إلا بعد إلحاح من (ولي العهد آنذاك) الأمير عبد الله بن عبد العزيز، الذي أعاد هشام ناظر سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين، في مصر. فشهد على أحداث 25 يناير (كانون الثاني)، موضحًا أن السعودية كانت دائمة النصح لمبارك، وكاشفًا توقعات خاصة، أسر بها عمر سليمان له.
في مقدمة كتابه، وصف الدخيل هشام ناظر بأنّه «عين الملك فيصل، وعرّاب التنمية في عهد الملك خالد، وظِل الملك فهد وخليله، وحبيب الملك عبد الله وسفيره، والرجل الذي يحظى باحترم الملك سلمان»، لذلك شهد الكتاب، على علاقة ناظر بكل ملك منهم.
احتوى الكتاب على فصل ضم بعض قصائد وخطب ومقالات هشام ناظر، وفصلاً أخيرا عن المقالات التي رثته في الصحافة السعودية والعربية.
يذكر أن هشام ناظر نحي سفيرا لبلاده لدى مصر بعد حادثةٍ مثيرة للجدل، حين طلبت منه مواطنة سعودية العمل على تسريع إجلاء الرعايا السعوديين من مصر بعد أحداث 25 يناير 2011 وما تلاها من اضطرابات لضمان سلامتهم، لكنه قطع حديثها بعبارته المشهورة «يا سلام عليك عندك حلول» التي أصبحت (هاشتاغ) سجل تحته السعوديون غضبهم من رد فعل السفير. والكتاب يحاول أن ينصف هشام ناظر كي لا يختزل تاريخه في ذلك الموقف.



«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة

«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة
TT

«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة

«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة

أعلنت «جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية»، في الكويت، اليوم (الأحد)، عن القائمة الطويلة لدورتها السابعة (2024 - 2025)، حيث تقدَّم للجائزة في هذه الدورة 133 مجموعة قصصية، من 18 دولة عربية وأجنبية. وتُعتبر الجائزة الأرفع في حقل القصة القصيرة العربيّة.

وقال «الملتقى» إن جائزة هذا العام تأتي ضمن فعاليات اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية، والإعلام العربي لعام 2025، وفي تعاون مشترك بين «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، و«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية»، في دورتها السابعة (2024 - 2025).

وتأهَّل للقائمة الطويلة 10 قاصّين عرب، وهم: أحمد الخميسي (مصر) عن مجموعة «حفيف صندل» الصادرة عن «كيان للنشر»، وإيناس العباسي (تونس) عن مجموعة «ليلة صيد الخنازير» الصادرة عن «دار ممدوح عدوان للنشر»، وخالد الشبيب (سوريا) عن مجموعة «صوت الصمت» الصادرة عن «موزاييك للدراسات والنشر»، وزياد خدّاش الجراح (فسطين) عن مجموعة «تدلّ علينا» الصادرة عن «منشورات المتوسط»، وسامر أنور الشمالي (سوريا) عن مجموعة «شائعات عابرة للمدن» الصادرة عن «دار كتبنا»، وعبد الرحمن عفيف (الدنمارك) عن مجموعة «روزنامة الأغبرة أيام الأمل» الصادرة عن «منشورات رامينا»، ومحمد الراشدي (السعودية) عن مجموعة «الإشارة الرابعة» الصادرة عن «e - Kutub Ltd»، ومحمد خلفوف (المغرب) عن مجموعة «إقامة في القلق» الصادرة عن «دار إتقان للنشر»، ونجمة إدريس (الكويت) عن مجموعة «كنفاه» الصادرة عن «دار صوفيا للنشر والتوزيع»، وهوشنك أوسي (بلجيكا) عن مجموعة «رصاصة بألف عين» الصادرة عن «بتانة الثقافية».

وكانت إدارة الجائزة قد أعلنت عن لجنة التحكيم المؤلّفة من الدكتور أمير تاج السر (رئيساً)، وعضوية كل من الدكتور محمد اليحيائي، الدكتورة نورة القحطاني، الدكتور شريف الجيّار، الدكتور فهد الهندال.

النصّ والإبداع

وقال «الملتقى» إن لجنة التحكيم عملت خلال هذه الدورة وفق معايير خاصّة بها لتحكيم المجاميع القصصيّة، تمثّلت في التركيز على العناصر الفنية التي تشمل جدة بناء النصّ، من خلال طريقة السرد التي يتّخذها الكاتب، ومناسبتها لفنّ القصّ. وتمتّع النصّ بالإبداع، والقوّة الملهمة الحاضرة فيه، وابتكار صيغ لغوية وتراكيب جديدة، وقدرة الرؤية الفنيّة للنصّ على طرح القيم الإنسانيّة، وكذلك حضور تقنيّات القصّ الحديث، كالمفارقة، وكسر أفق التوقّع، وتوظيف الحكاية، والانزياح عن المألوف، ومحاكاة النصوص للواقع. كما تشمل تمتّع الفضاء النصّي بالخصوصيّة، من خلال محليّته وانفتاحه على قضايا إنسانية النزعة.

وقالت إن قرارها باختيار المجموعات العشر جاء على أثر اجتماعات ونقاشات مستفيضة ومداولات متعددة امتدت طوال الأشهر الماضية بين أعضاء اللجنة، للوصول إلى أهم المجاميع القصصيّة التي تستحق بجدارة أن تكون حاضرة في القائمة الطويلة للجائزة، المكوّنة من 10 مجاميع، بحيث تقدّم مشهداً إبداعياً قصصياً عربياً دالّاً على أهمية فن القصة القصيرة العربية، ومعالجته لأهم القضايا التي تهم المواطن العربي، ضمن فضاء إبداعي أدبي عالمي.

وستُعلن «القائمة القصيرة» لجائزة «الملتقى» المكوّنة من 5 مجاميع قصصيّة بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) 2025، كما ستجتمع لجنة التحكيم في دولة الكويت، تحت مظلة «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، في منتصف شهر فبراير (شباط) 2025، لاختيار وإعلان الفائز. وسيُقيم المجلس الوطني احتفالية الجائزة ضمن فعاليات اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025. وستُقام ندوة قصصية بنشاط ثقافي يمتد ليومين مصاحبين لاحتفالية الجائزة. وذلك بمشاركة كوكبة من كتّاب القصّة القصيرة العربيّة، ونقّادها، وعدد من الناشرين، والمترجمين العالميين.