أكد مسؤول سريلانكي، أن بلاده تعدّ حاليًا خطة تعاون شاملة مع السعودية خلال العام الحالي، تستهدف زيادة التبادل التجاري والاستثمارات في مجالات الطاقة الكهربائية والمائية والطاقة المتجددة، إضافة إلى السياحة والزراعة خصوصا إنتاج القمح وتوفير أكبر حصة منه للسعودية، واتفاقيات في صناعة السياحة واستقدام العمالة.
وقال محمد عزمي، السفير السريلانكي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «بلادنا شهدت هذا العام إقبالاً كبيرا من المستثمرين السعوديين في مختلف المجالات، لا سيما في البنى التحتية والمقاولات والعقار وقطاعات الزراعة، فضلاً عن ذلك، فإن الحكومة السريلانكية تعتزم تعزيز التعاون الشامل بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا أن الرياض قدمت الكثير لكولمبو»، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات سابقة، غير أن بلاده تتطلع لإبرام اتفاقية جديدة تعزز التعاون الثنائي خلال عام 2016.
ولفت السفير إلى أن بلاده تسعى لأن تكون نمرا اقتصاديا، من خلال خطط عدة تستهدف تعظيم زيادة نمو الاقتصاد والتجارة وجذب الاستثمارات الأجنبية عامة؛ والخليجية والسعودية على وجه الخصوص، مبينا أن العاصمة السريلانكية كولمبو نظمت مؤتمرا استثماريا عالميا قبل شهر، شارك فيه مستثمرون سعوديون بحصة كبيرة، متطلعا أن يشهد العام الحالي زيادة في التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن جذب استثمارات في مجال الطاقة والإنتاج الزراعي.
وتوقع السفير عزمي زيادة واردات بلاده من الأسمدة السعودية هذا العام، معتبرا أن الرياض تعتبر أفضل شريك اقتصادي في هذا المجال، متطلعا إلى الانتقال بعلاقة بلاده مع السعودية إلى أعلى مستوى من التعاون الاستراتيجي في المجالات كافة.
من جانبه أكد عبد الله المليحي رئيس الغرفة التجارية العربية – السريلانكية لـ«الشرق الأوسط» أن الرياض مرشحة لأن تكون أفضل شريك اقتصادي واستثماري وتجاري لكولمبو خلال عام 2016، متوقعا أن تتدفق استثمارات سعودية كبيرة إلى سريلانكا، حيث وقعت اتفاقيات عدة خلال المؤتمر الاستثماري العالمي الذي انعقد قبل شهر في العاصمة كولمبو.
ولفت رئيس الغرفة العربية – السرلانكية، إلى أن كولمبو وقعت عددا من الاتفاقيات مع دول عدة للاستثمار، مبينا أن هناك مشاريع تحت الإنشاء ستفتتح في هذا العام مع توقعات خبراء بأن تصبح سريلانكا النمر الاقتصادي القادم خلال العام 2020 لما تتميز به من مناطق سياحية وموقع جغرافي.
وكان السفير عزمي بحث مع المهندس خالد العتيبي، أمين مجلس الغرف السعودية، أمس، سبل توطيد علاقات التعاون الاقتصادية بين البلدين، ودعمها والارتقاء بحجم التبادلات التجارية واستثمار الفرص المتاحة في كلا البلدين، وتقديم التسهيلات لدفع العلاقات التجارية إلى أعلى مستوياتها وصولاً لإقامة شراكات واستراتيجيات تعبر عن إرادة الدولتين.
خطة لزيادة الاستثمارات السعودية بسريلانكا في القمح والطاقة
السفير لـ«الشرق الأوسط»: نتطلع لاتفاقيات «استقدام العمالة» و«السياحة»
خطة لزيادة الاستثمارات السعودية بسريلانكا في القمح والطاقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة