كيري: محادثات السلام في جنيف لا بدّ أن تجري في موعدها المقرر

رغم انتهاكات وقف إطلاق النار من جانب قوات النظام السوري

كيري: محادثات السلام في جنيف لا بدّ أن تجري في موعدها المقرر
TT

كيري: محادثات السلام في جنيف لا بدّ أن تجري في موعدها المقرر

كيري: محادثات السلام في جنيف لا بدّ أن تجري في موعدها المقرر

قال جون كيري وزير الخارجية الأميركي اليوم (السبت)، إنّ بلاده ترى أنّ من الضروري إجراء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بموعدها المقرر يوم الاثنين، على الرغم من انتهاكات وقف إطلاق النار «الملحوظة» من جانب قوات النظام السوري.
ونقل مراسل أميركي يرافق كيري ويمثل مجموعة من وسائل الإعلام عن الوزير قوله بعد تناوله الإفطار مع نظيره السعودي عادل الجبير، إنّ مراقبين أميركيين وروسا سيجتمعون في العاصمة الأردنية عمان وفي جنيف اليوم، لمحاولة الحد من العنف في سوريا بصورة أكبر. وأضاف أنه يعتزم أن يطلب إجراء محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وسئل كيري إن كان بالإمكان إجراء المحادثات في الموعد المزمع رغم انتهاكات وقف إطلاق النار، فأجاب «نعم.. بالإمكان». وأضاف: «تجتمع فرقنا اليوم مع روسيا في كل من جنيف وعمان حيث ستوضع خطط عمل تفصيلية جدًا فيما يتعلق بهذه المزاعم وسأطلب التحدث هاتفيًا مع وزير الخارجية لافروف اليوم، وسننظر في هذه الأمور. ونحن نفعل هذا كل يوم».
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية، إنّها ستحضر محادثات السلام في جنيف يوم الاثنين؛ لكنّها اتهمت نظام الرئيس بشار الأسد بالإعداد لتصعيد الحرب لتعزيز موقفها التفاوضي.
وسافر كيري إلى السعودية أمس، لإجراء محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين، وقال: إن مستوى العنف «وفقًا لكل الروايات تراجع بنسبة 80 إلى 90 في المائة وهو أمر له دلالة بالغة جدًا جدًا. وما نريد القيام به هو مواصلة العمل على تقليل هذه النسبة». وتابع: «الأسد لا يمكنه أن يستخدم هذه العملية كوسيلة لاستغلال الموقف بينما يحاول آخرون مخلصين الالتزام بها. وللصبر حدود».
كما أفاد كيري أيضا أنّ الولايات المتحدة ستعقد اجتماعا مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست، في مرحلة ما خلال الأسابيع القليلة المقبلة في المنطقة؛ لكنّه لم يحدد موعدًا معينا ولا مكانًا.
ونقل المراسل عن كل من كيري والجبير القول، إنّ كل الحضور اتفقوا على دفع المحادثات السورية بقوة والعودة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لمحاولة إنهاء حرب اليمن ووضع الخطط لمساعدة ليبيا على تخطي أزمتها.
وفي السياق ذاته، اعتبر مسؤول في المعارضة السورية أنّ وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، يضع مسامير في نعش جنيف ويوقف المحادثات قبل أن تبدأ. من جانبه، قال المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق: «تلقينا رسالة من المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تحدد يوم الاثنين القادم موعدًا للقائه مع الوفد السوري في مبنى الأمم المتحدة، ولقاؤه مع وفدنا أولا شيء جيد». وقال: «نتطلع إلى أن يجري الحوار مع أكبر شريحة ممكنة من المعارضات تنفيذًا لتفويض دي ميستورا من قبل مجلس الأمن وبياني فيينا». وأضاف: «آخر ما روج عنه عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لم يكن نقلا موضوعيًا لأنّه اشترط موافقة السوريين على ذلك ونحن السوريين نرفض الحديث عن الفيدرالية ونؤكد على وحدة سوريا».



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.