بحاح يثمن الدور السعودي والعربي في إنعاش القطاع الصحي بعدن

حملة لإزالة البناء العشوائي في المدينة القديمة

بحاح يثمن الدور السعودي والعربي في إنعاش القطاع الصحي بعدن
TT

بحاح يثمن الدور السعودي والعربي في إنعاش القطاع الصحي بعدن

بحاح يثمن الدور السعودي والعربي في إنعاش القطاع الصحي بعدن

أشاد نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، أمس الأربعاء، بالجهود المبذولة وما تم تقديمه في مواجهة كل الأوبئة التي أصابت مدينة عدن، مثمنًا الجهود التي قام بها «مركز الملك سلمان»، والهلال الأحمر الإماراتي، والهلال السوداني والقطري، وصندوق دعم المرضى الكويتي، التي كان لها دور كبير في إنعاش القطاع الصحي في المحافظة والمحافظات المجاورة.
ووجه نائب الرئيس رئيس الوزراء بضرورة الإسراع في استكمال ملف الجرحى ووضع الحلول العاجلة لهم، والبت في التعاقد بشكل عاجل مع بعثة طبية بمستشفى الجمهورية، مشددا على أن ملف الجرحى يعد أهم أولويات عمل الحكومة ووزارة الصحة، كون جانب الصحة جبهة ثانية خلال الصراعات لا تقل أهمية عن الجبهات العسكرية، على حد تعبيره. إلى ذلك قادت السلطة المحلية ورجال الشرطة والمقاومة الجنوبية ولفيف من الشخصيات الاجتماعية ونشطاء منظمات المجتمع المدني أمس الأربعاء حملة شعبية لإزالة العشوائيات والبناء المستحدث عشوائيا في مدينة عدن القديمة (كريتر).
وقال مدير عام مديرة صيرة، العقيد خالد سيدو، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن الحملة الشعبية لإزالة البناء العشوائي في عموم مناطق عدن تأتي تنفيذًا لتوجيهات المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي، وحققت نجاحها بشكل لافت في يومها الأول الذي انطلقت من عدن القديمة، مؤكدًا استمرار الحملة الشعبية حتى تحقيق كامل أهدافها في إزالة البسط العشوائي، وكل ما يخرب من منظر وجمال مدينة عدن. وأكد العقيد سيدو أن حملة إزالة البناء العشوائي انطلقت من إزالة العشوائيات والبسط أمام المعالم الأثرية وأبرزها المجلس التشريعي وقصر السلطان العبدلي بكريتر، التي تأتي في إطار تنفيذ توجيهات محافظ عدن لإزالة البناء العشوائي، مشيدًا بدور رجال الشرطة والمقاومة والمواطنين في انجاح الحملة الشعبية.
من جهة ثانية، سلم الهلال الأحمر الإماراتي، أمس مكتب التربية بمدينة عدن الصغرى «البريقة» أوتوبيسا للمكتب وعدد من أجهزة الحاسوب إلى مدارس المديرية، وذلك بعد أن تم إعادة تأهيل وترميم تلك المدارس من قبل الهلال الأحمر الإماراتي. وعلى صعيد آخر، اطلع أمس الأربعاء عبد الحكيم الشعبي، مستشار محافظ عدن لشؤون المديريات، ومدير عام صيره العقيد خالد سيدو، على سير نشاط البنك المركزي اليمني فرع عدن، واستمع الشعبي وسيدو من نائب مدير عام البنك المركزي اليمني كمال جعفر إلى شرح مفصل حول سير العمل في البنك والصعوبات التي تقف أمام نشاطه والاحتياجات الضرورية لتجاوز تلك الصعوبات.
كما شهدت مدينة عدن، أمس الأربعاء، ورشة عمل تحت شعار «لنعمل معا من أجل النهوض بأوضاع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي»، حيث شدد وكيل عدن محمد نصر شاذلي، في كلمة، على أهمية الورشة في الخروج برؤى وتوصيات تساهم في معالجة أوضاع مؤسسة المياه، وتكون ملزمة على قيادة المؤسسة وقيادة السلطة المحلية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.