الحوثيون يحذرون إيران.. والتحالف: تهدئة وليست هدنة

السعودية تستعيد جندياً وترحب بدور القبائل * «المؤتمر الشعبي» يسعى لإنهاء هيمنة صالح ويجدد وقوفه مع «الشرعية»

العميد أحمد عسيري أثناء مؤتمر صحافي
العميد أحمد عسيري أثناء مؤتمر صحافي
TT

الحوثيون يحذرون إيران.. والتحالف: تهدئة وليست هدنة

العميد أحمد عسيري أثناء مؤتمر صحافي
العميد أحمد عسيري أثناء مؤتمر صحافي

في تحول لافت في موقف المتمردين الحوثيين، حذر قيادي بارز في حركة «أنصار الله» في اليمن، إيران من التدخل في الشؤون اليمنية. وتحت عنوان «كفى مزايدات واستغلالا»، طالب يوسف الفيشي (أبو مالك)، الذي يعد من قيادات الصف الأول في حركة الحوثيين، (عضو ما تسمى اللجنة الثورية العليا) المسؤولين «في الجمهورية الإسلامية في إيران بالسكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن».
وتزامن هذا التطور مع زيارة وفد حوثي برئاسة محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، إلى إحدى المناطق الحدودية، داخل الأراضي السعودية، لبحث التهدئة على الحدود، في أعقاب تلقي الميليشيات الحوثية لهزائم كبيرة على أيدي القوات السعودية طوال العام المنصرم.
بدورها، علقت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية على التطورات الأخيرة بالقول إنها تأتي في إطار للتهدئة وليس المفاوضات أو الهدنة. وقال العميد ركن أحمد عسيري، المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، لـ«الشرق الأوسط» إن الشخصيات القبلية والاجتماعية حضرت للتهدئة، لا أن تكون هناك مفاوضات أو هدنة، بل وساطة تأتي في أجواء للتهدئة في المناطق التي تتعرض للعمليات، وفي نفس الوقت سمحت بدخول المواد الإغاثية والطبية للقرى المتضررة، التي يعتبر أهلها لا ذنب لهم، وهم ليسوا مقاتلين. وأضاف: «استجبنا لتلك الخطوات، ونشجع مثلها، وإذا كانت مثل هذه الطرق سوف تأتي بالحل السياسي والنهائي، الذي يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن، فمرحبًا بمثل هذا النوع من الخطوات الإيجابية».
وأوضح عسيري أن السعودي، العريف جابر أسعد الكعبي، الذي استعادته قوات التحالف، هو بخير وعافية، ويخضع لإجراءات طبية، للتأكد من سلامته، وسيعود إلى أسرته في القريب العاجل.
من جانبه، أفاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس بأن دعوة المسؤول الحوثي لطهران إلى البقاء بعيدًا عن الأزمة اليمنية، إيجابية.
في تطور آخر، قالت مصادر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لـ«الشرق الأوسط» إن لقاء موسعاً لقيادات الحزب، سيعقد قريباً في مصر، للنظر في الوضع القيادي للحزب الذي بات مختطفا بيد صالح. وقال الشيخ سعود سعيد اليوسفي، نائب رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي في محافظة مأرب،
إن مواقف معظم قيادات الحزب «مع الشرعية وضد الانقلاب».



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.