تجمُّع في الشارقة يناقش «التواصل الحكومي» كجزء من منظومة التنمية

يعقد بمشاركة 2500 شخصية رفيعة منتصف مارس الحالي

الشيخ سلطان القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي خلال المؤتمر الصحافي أمس.(«الشرق الاوسط»)
الشيخ سلطان القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي خلال المؤتمر الصحافي أمس.(«الشرق الاوسط»)
TT

تجمُّع في الشارقة يناقش «التواصل الحكومي» كجزء من منظومة التنمية

الشيخ سلطان القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي خلال المؤتمر الصحافي أمس.(«الشرق الاوسط»)
الشيخ سلطان القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي خلال المؤتمر الصحافي أمس.(«الشرق الاوسط»)

يبحث تجمع خبراء محليين ودوليين يعقد في إمارة الشارقة منتصف مارس (آذار) الحالي أهمية التواصل الحكومي، وتأثيره كجزء محوري من منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، وذلك من خلال ورش عمل وجلسات تعقد على مدى يومين في المدينة الإماراتية.
وكشف أمس عن تفاصيل الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي سيستضيف نحو 2500 مشارك من بينهم رؤساء دول، ومسؤولين حكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، حيث سيتم استعراض تجارب شخصيات حكومية كان لها أثرها الإيجابي في حياة مواطنيها ومجتمعاتها، وأسهمت في تحسين ظروف معيشتهم وحياتهم.
وأكد الشيخ سلطان القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي أن الاتصال الحكومي أصبح اليوم من أهم العلوم الاجتماعية والسياسية، نظرًا لدوره الكبير في تحقيق الاستقرار للمجتمعات، والإسهام في ارتقائها، وهو ما يعكس فعاليته في الخروج من الأزمات التي انتشرت على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه مركز الشارقة الإعلامي أمس: «إن مساعينا في إيجاد السبل الكفيلة بالارتقاء بالمجتمعات والتصدي لعقبات التنمية دفعتنا إلى تبني هذا شعار (نحو مجتمعات ترتقي) من خلال تعزيز العلاقة بين الحكومات وشعوبها، وتوضيح دور كل منهما في دعم مسيرة التنمية».
وقال الشيخ سلطان بن أحمد: «إن أحد الفوارق الأساسية بين مجتمعات مستقرة ترتقي بواقعها الحياتي، وبين أخرى تعاني ولم تصل إلى هذا القدر من الرفاهية المجتمعية، هو تواصل متبادل بين الحكومات وشعوبها، يتشاركون في تنمية القطاعات الأساسية التي لها صلة مباشرة بواقعهم الاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي. لذا فإن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي هذا العام جاء أكثر تخصصًا، بحيث سيتم استعراض أفضل التجارب العالمية للاتصال الحكومي في مجال التعليم والهوية المجتمعية والثقافة وسواها».
واستعرض طارق سعيد علاي، مدير مركز الشارقة الإعلامي، أهم ملامح وفعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وأكد أن موضوعات هذا العام ستركز على العلاقة القائمة بين الاتصال الحكومي والمواطن، والدور الذي يلعبه الاتصال الحكومي في خدمة الإنسان بشكل عام من خلال تناول المواضيع الحياتية، والتركيز على القطاعات الحيوية، وعرض دراسات حالة متخصصة في هذا المجال ليكون المنتدى بمثابة مرجع موثوق لدراسات الحالات المتنوعة في الاتصال الحكومي والتجارب من دول العالم.
وأشار علاي إلى أن المنتدى يستضيف عددًا من المشاركين ومنهم سلطان الجابر وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، وماري روبنسون، رئيس جمهورية آيرلندا السابق ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السابق، والمحامية أمل علم الدين كلوني، متخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وشما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في حكومة الإمارات، إضافة إلى المؤسس والمدير التنفيذي لشركة غاردنر للأوراق المالية كريستوفر غاردنر ومستثمر ورائد أعمال.
وكشف مدير مركز الشارقة الإعلامي عن إقامة عدد من الفعاليات الأخرى المصاحبة للمنتدى، ومن بينها منصة الابتكار المجتمعي، التي تتمثل في استضافة عدد من المتحدثين الإماراتيين الشباب، للحديث عن أفكارهم ومشاريعهم الإبداعية، وذلك سعيًا من المنتدى إلى تسليط الضوء على الكوادر الوطنية المبدعة في مجال الابتكار، بطريقة حديثة تناسب إيقاع العصر.
وستختتم فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى بالإعلان عن توصيات الدورة الخامسة من المنتدى، بالإضافة إلى الإعلان عن أسماء الفائزين بالدورة الثالثة من جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، التي أطلقها مركز الشارقة الإعلامي في سبتمبر (أيلول) 2012، بهدف ترسيخ وتوثيق أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي بدولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، من خلال حفل خاص سيتم خلاله تكريم الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم.



النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)
سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)
TT

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)
سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة «أوبك»، وبعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر في مخزونات النفط الأميركية، في حين أشارت بيانات تُظهر زيادة غير متوقعة في فرص العمل بالولايات المتحدة، إلى توسع النشاط الاقتصادي والنمو اللاحق في الطلب على النفط. وصعد خام برنت 32 سنتاً أو 0.42 في المائة إلى 77.37 دولار للبرميل، بحلول الساعة 01:35 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي42 سنتاً أو 0.57 في المائة إلى 74.67 دولار. وأظهر مسحٌ أجرته «رويترز» أن إنتاج «أوبك» النفطي انخفض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد زيادة لشهرين. وبددت أعمال صيانة الحقول في الإمارات زيادة إنتاج نيجيريا ودول أخرى في المجموعة. وفي روسيا، بلغ متوسط إنتاج النفط 8.971 مليون برميل يومياً في ديسمبر، وهو أقل من هدف موسكو، وفق ما ذكرت «بلومبرغ». وعلى الصعيد الاقتصادي، أظهر مسح فرص العمل ودوران العمالة أن فرص العمل في الولايات المتحدة ارتفعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في حين انخفض عدد حالات التسريح، وكان العمال مترددين في الاستقالة. وترتفع أسعار النفط مع النمو الاقتصادي. وقالت «كابيتال إيكونوميكس»، في مذكرة للعملاء: «تُظهر بيانات مسح فرص العمل ودوران العمالة لشهر نوفمبر، عند إقرانها بتقارير التوظيف الأخيرة، عودة سوق العمل إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا». وفي الولايات المتحدة أيضاً، ذكرت مصادر بالسوق، الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام انخفضت، الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات الوقود، وذلك استشهاداً ببيانات معهد البترول الأميركي. وفي المستقبل، يتوقع المحللون أن تنخفض أسعار النفط في المتوسط، ​​هذا العام، مقارنة بعام 2024؛ بسبب زيادات الإنتاج من دول غير أعضاء في «أوبك».