ترامب يفوز في ولايتين.. وكلينتون تخسر ميشيغن

ترامب يفوز في ولايتين.. وكلينتون تخسر ميشيغن
TT

ترامب يفوز في ولايتين.. وكلينتون تخسر ميشيغن

ترامب يفوز في ولايتين.. وكلينتون تخسر ميشيغن

فاز دونالد ترامب بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية في ولايتي ميسيسيبي وميشيغن، في حين فازت هيلاري كلينتون بترشيح الديمقراطيين في ميسيسيبي بينما حسم بيرني ساندرز الانتخابات في ولاية ميشيغن لصالحه.
وفي ولاية إيداهو حصل تيد كروز على ترشيح الحزب الجمهوري، فيما لم تعرف بعد نتيجة الحزب الديمقراطي.
وفور انتهاء عمليات التصويت في ميشيغن، أعلنت شبكات "سي بي إس" و"إن بي سي" و"فوكس نيوز" فوز الملياردير في هذه الولاية الشمالية الصناعية.
وأظهرت نتائج جزئية أن ترامب حصل على 39 في المائة من أصوات الناخبين الجمهوريين في ميشيغن يليه حاكم ولاية أوهايو المجاورة جون كيسيك بنسبة 26 في المائة ثم السيناتور عن ولاية تكساس تيد كروز بنسبة 22 في المئة.
وهذه هي الولاية الـ14 التي يفوز فيها ترامب من أصل 22 ولاية اختار فيها الناخبون الجمهوريون مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي السباق الديمقراطي، تفوق بيرني ساندرز على المرشحة الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، في ميشيغن ليعطي حملته قوة دفع جديدة،.
فوز ساندرز سيطيل على الأرجح أمد السباق الديمقراطي لاختيار مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أما كلينتون فحققت في ميسيسيبي فوزها في الولاية رقم 13 من أصل 21 ولاية جرت فيها حتى الآن الانتخابات التمهيدية الديمقراطية.
وأعاد فوز ترامب (69 عاماً) المقنع في ولاية ميشيغن الزخم لحملته، وهو الدخيل على المؤسسة الجمهورية، وزاد الضغط على القوى المعادية له في الحزب لتبحث عن وسيلة لوقف تقدمه للفوز بترشيح الحزب قبل عدد من المنافسات الرئيسية في الأسبوع المقبل.
وأظهرت استطلاعات رأي الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم أن ترامب عزز انتصاراته في الغرب الأوسط الأميركي وفي الجنوب بتأييد واسع عبر الكثير من الجماعات السكانية بالفوز بأصوات الانجيليين والجمهوريين والمستقلين، والذين يريدون مرشحاً من خارج المؤسسة وأولئك الذين قالوا إنهم غاضبون من كيفية عمل الحكومة الاتحادية.
وقال ترامب في مؤتمر صحافي، إنه يجذب ناخبين جددا للحزب الجمهوري وأنه يتعين على شخصيات مؤسسة الحزب المعارضين لحملته توفير أموالهم والتركيز على هزيمة الديمقراطيين في نوفمبر.
وقال ترامب عن حملته "أتطلع إلى أن يحتضنها الجمهوريون.، هناك شيء ما يمضي وهو جيد، علينا أن نتكاتف ونوحد الحزب".
وتوقع ترامب أنه لن تكون هناك قوة توقفه في حملته الرامية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، قائلاً في فلوريدا: "هناك شخص واحد فقط أبلى بلاء حسناً الليلة، إنه دونالد ترامب".
وجاءت النتائج مخيبة لمنافسيه جون كاسيتش حاكم ولاية اوهايو وماركو روبيو؛ وهو سناتور من فلوريدا تفضله المؤسسة الجمهورية، لكنه لم يحقق أي نتائج في ميشيغن ومسيسبي ومن المرجح ألا يفوز بأصوات مندوبي الولايتين.
وأضاف ترامب، أن "هجوم روبيو جاء بنتائج عكسية، العدائية تناسب البعض فقط ولا تناسب الكل".
وفاز تيد كروز وهو سناتور من تكساس في الانتخابات التمهيدية التي جرت أمس في ولاية ايداهو.
ولم تعلن بعد نتائج هاواي التي أجريت فيها أيضا الانتخابات التمهيدية أمس.



بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
TT

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة.
وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها البيرو خلال القمة الأخيرة لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي انعقدت هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، حيث شنّ رؤساء المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا هجوماً مباشراً على حكومة البيرو وإجراءات القمع التي تتخذها منذ أكثر من شهر ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت حتى الآن إلى وقوع ما يزيد عن 50 قتيلاً ومئات الجرحى، خصوصاً في المقاطعات الجنوبية التي تسكنها غالبية من السكان الأصليين المؤيدين للرئيس السابق.
وكان أعنف هذه الانتقادات تلك التي صدرت عن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تسببت في أزمة بين البلدين مفتوحة على احتمالات تصعيدية مقلقة، نظراً لما يحفل به التاريخ المشترك بين البلدين المتجاورين من أزمات أدت إلى صراعات دموية وحروب دامت سنوات.
كان بوريتش قد أشار في كلمته أمام القمة إلى «أن دول المنطقة لا يمكن أن تدير وجهها حيال ما يحصل في جمهورية البيرو الشقيقة، تحت رئاسة ديما بولوارتي، حيث يخرج المواطنون في مظاهرات سلمية للمطالبة بما هو حق لهم ويتعرّضون لرصاص القوى التي يفترض أن تؤمن الحماية لهم».
وتوقّف الرئيس التشيلي طويلاً في كلمته عند ما وصفه بالتصرفات الفاضحة وغير المقبولة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عندما اقتحمت حرم جامعة سان ماركوس في العاصمة ليما، مذكّراً بالأحداث المماثلة التي شهدتها بلاده إبّان ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي، التي قضت على آلاف المعارضين السياسيين خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
وبعد أن عرض بوريتش استعداد بلاده لمواكبة حوار شامل بين أطياف الأزمة في البيرو بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، قال «نطالب اليوم، بالحزم نفسه الذي دعمنا به دائماً العمليات الدستورية في المنطقة، بضرورة تغيير مسار العمل السياسي في البيرو، لأن حصيلة القمع والعنف إلى اليوم لم تعد مقبولة بالنسبة إلى الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والذين لا شك عندي في أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في هذه القمة».
تجدر الإشارة إلى أن تشيلي في خضمّ عملية واسعة لوضع دستور جديد، بعد أن رفض المواطنون بغالبية 62 في المائة النص الدستوري الذي عرض للاستفتاء مطلع سبتمبر (أيلول) الفائت.
كان رؤساء المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وبوليفيا قد وجهوا انتقادات أيضاً لحكومة البيرو على القمع الواسع الذي واجهت به المتظاهرين، وطالبوها بفتح قنوات الحوار سريعاً مع المحتجين وعدم التعرّض لهم بالقوة.
وفي ردّها على الرئيس التشيلي، اتهمت وزيرة خارجية البيرو آنا سيسيليا جيرفاسي «الذين يحرّفون سرديّات الأحداث بشكل لا يتطابق مع الوقائع الموضوعية»، بأنهم يصطادون في الماء العكر. وناشدت المشاركين في القمة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والامتناع عن التحريض الآيديولوجي، وقالت «يؤسفني أن بعض الحكومات، ومنها لبلدان قريبة جداً، لم تقف بجانب البيرو في هذه الأزمة السياسية العصيبة، بل فضّلت تبدية التقارب العقائدي على دعم سيادة القانون والنصوص الدستورية». وأضافت جيرفاسي: «من المهين القول الكاذب إن الحكومة أمرت باستخدام القوة لقمع المتظاهرين»، وأكدت التزام حكومتها بصون القيم والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، رافضة أي تدخّل في شؤون بلادها الداخلية، ومؤكدة أن الحكومة ماضية في خطتها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ليتمكن المواطنون من اختيار مصيرهم بحرية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس تشيلي ليست سوى بداية لعملية تطويق إقليمية حول الحكومة الجديدة في البيرو بعد عزل الرئيس السابق، تقوم بها الحكومات اليسارية التي أصبحت تشكّل أغلبية واضحة في منطقة أميركا اللاتينية، والتي تعززت بشكل كبير بعد وصول لويس إينياسيو لولا إلى رئاسة البرازيل، وما تعرّض له في الأيام الأخيرة المنصرمة من هجمات عنيفة قام بها أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو ضد مباني المؤسسات الرئيسية في العاصمة برازيليا.