واشنطن تطالب موسكو بالإفراج عن قائدة طائرة أوكرانية

نائب الرئيس الأميركي اعتبر احتجازها ظلمًا وأنها تحاكم على أساس اتهامات خاطئة

واشنطن تطالب موسكو بالإفراج عن قائدة طائرة أوكرانية
TT

واشنطن تطالب موسكو بالإفراج عن قائدة طائرة أوكرانية

واشنطن تطالب موسكو بالإفراج عن قائدة طائرة أوكرانية

دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، اليوم (الثلاثاء)، روسيا إلى الافراج "فورًا" عن ناديا سافتشنكو قائدة الطائرة الاوكرانية التي أضربت عن الطعام، معتبرًا أنّ احتجازها "ظلم". وقال في بيان إنّ "ناديا سجنت ظلما في روسيا منذ 2014، وتحاكم على اساس اتهامات خاطئة". مضيفًا أنّ "الشابة كانت تخدم بفخر بلدها بصفتها عضوًا في القوات المسلحة الاوكرانية، وتقاتل في شرق البلاد عندما خطفت من قبل الانفصاليين واقتيدت قسرا".
ويمكن أن يحكم على سافتشنكو البالغة من العمر 34 سنة والمتهمة بقتل صحافيين روسيين في شرق اوكرانيا، بالسجن 23 سنة.
ودعا بايدن روسيا إلى "اتخاذ الخيار الصحيح عبر اسقاط التهم الموجهة إليها والافراج عنها فورًا". مستطردًا "ناديا تستحق أن تعود إلى بيتها وعائلتها واصدقائها وأن تلتحق بزملائها في البرلمان للبدء ببناء اوكرانيا الجديدة".
وكانت قائدة الطائرة قد اتّهمت بقتل صحافيين روسيين في شرق اوكرانيا، وعلقت محاكمتها فجأة الخميس في مدينة دونيتسك الروسية الصغيرة (بالقرب من الحدود مع اوكرانيا). ومن دون أن تنتظر استئناف المحاكمة في التاسع من مارس (آذار)، بدأت الخميس اضرابا عن الأكل والشرب.
وقد نفت قائدة الطائرة ضلوعها في مقتل صحافيين روسيين واتهمت الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا بخطفها على الارض الاوكرانية وتسليمها إلى السلطات الروسية.
وكان الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو طلب الاثنين من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي زيادة ضغوطهما على روسيا كي تفرج عن قائدة الطائرة.
وفي ذلك، فقد وقع ثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل رسالة مفتوحة تدعو أوروبا إلى "اتخاذ اجراءات عاجلة" من اجل الضغط لاطلاق سراح قائدة الطائرة، وجمعت الرسالة خمسة آلاف توقيع قبل ظهر الاثنين.
من جانبه، كتب الرئيس الاوكراني على صفحته على "فيسبوك" أنّ "اوكرانيا وجهت رسالة إلى دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تطلب فيها تكثيف الضغوط كي تفرج روسيا عن ناديا". فيما قالت ايرينا غراتشنكو نائبة في حزب بوروشنكو أنّ اوكرانيا يفترض أن ترسل اليوم، فريق اطباء إلى سفاتشنكو في السجن الواقع جنوب روسيا.
وكتبت غراتشنكو التي تولت المفاوضات بشأن القضايا الانسانية خلال محادثات السلام بين روسيا واوكرانيا في مينسك أنّ "دبلوماسيين اوكرانيين تمكنوا من انتزاع موافقة من السلطات الروسية على السماح لاطباء بلقاء سفاتشنكو في 09 مارس".



بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)
منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)
TT

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)
منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، وقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط؛ بسبب «القوانين والسياسات الإيطالية» التي تجعل «من المستحيل مواصلة النموذج التشغيلي الحالي».

وقالت المنظمة غير الحكومية، في بيان، إنّ سفينتها الإنسانية «جيو بارنتس» تعرضت، خلال العامين الماضيين، «لأربع عقوبات من السلطات الإيطالية، ممّا فرض عليها عدم مغادرة الميناء لمدة 160 يوماً». وأضافت المنظمة أنه «في ديسمبر (كانون الأول) 2024، شدّدت إيطاليا العقوبات من خلال تسهيل وتسريع مصادرة سفن البحث والإنقاذ الإنسانية».

كما أدّى تحديد السلطات الإيطالية موانئ نائية، غالباً في شمال البلاد، لإنزال المهاجرين الذين يجري إنقاذهم، إلى تقليل قدرة سفينة «جيو بارنتس» على إنقاذ الأرواح في البحر والوجود في المناطق التي تحتاج إليها، وفق ما أكدت المنظمة غير الحكومية. وأوضحت أنه «في يونيو (حزيران) 2023، طلبت السلطات الإيطالية من سفينة جيو بارنتس، التي يمكنها استيعاب ما يصل إلى 600 شخص على متنها، التوجه إلى لا سبيتسيا في شمال إيطاليا لإنزال 13 ناجياً. وهذا يعني الإبحار لأكثر من ألف كيلومتر، رغم أن هناك موانئ أقرب بكثير».

وعلى الرغم من ذلك، شددت «أطباء بلا حدود» على أنها لا تنوي التخلي عن المهاجرين. وقالت المنظمة إن «التزامها راسخ تجاه المهاجرين، وخاصة أولئك الذين يقومون بالعبور الخطِر للبحر الأبيض المتوسط، وهو طريق قضى، أو فُقد فيه، أكثر من 31 ألف شخص منذ عام 2014».

وقال خوان ماتياس جيل، ممثل منظمة «أطباء بلا حدود» لعمليات البحث والإنقاذ، في بيان، إنّ المنظمة «ستعود في أقرب وقت لإجراء عمليات البحث والإنقاذ على أحد أخطر طرق الهجرة في العالم».