كولينا: الاستعانة بالفيديو تنهي الجدل حول الحكام

الإيطالي الشهير يرى أن مراجعة قوانين اللعبة ستضع حدًا للشعور بالغضب والإحباط

كولينا رئيس لجنة الحكام الأوروبية ({الشرق الأوسط})
كولينا رئيس لجنة الحكام الأوروبية ({الشرق الأوسط})
TT

كولينا: الاستعانة بالفيديو تنهي الجدل حول الحكام

كولينا رئيس لجنة الحكام الأوروبية ({الشرق الأوسط})
كولينا رئيس لجنة الحكام الأوروبية ({الشرق الأوسط})

رحب الحكم الإيطالي الشهير السابق بييرلويجي كولينا بفكرة الاستعانة بلقطات الفيديو لمساعدة الحكام، وقال إن هذا سينهي أعواما من الشعور بالغضب والإحباط.
وأكد كولينا، حليق الرأس، الذي يعد من أكثر الحكام السابقين شهرة وصرامة، أن مراجعة القوانين تعد تطورا هائلا سيصب في مصلحة كل أطراف اللعبة. وجاء قرار السماح بتجربة لقطات الفيديو لمدة عامين إضافة إلى تغيير بعض قوانين اللعبة يوم السبت بعد اجتماع في كارديف لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم المسؤول عن سن قوانين اللعبة.
وفي أكثر عمليات صياغة قوانين اللعبة أهمية منذ وضعها لأول مرة في القرن التاسع عشر وافق المجلس على مراجعة شاملة للقوانين، حيث تقلصت اللائحة من 22 ألف كلمة إلى 12 ألف كلمة فقط بواسطة ديفيد إيليراي الحكم السابق بالدوري الإنجليزي الممتاز ومساعدة آخرين، منهم كولينا الذي أدار نهائي كأس العالم 2002 بين البرازيل وألمانيا.
وقال كولينا، 56 عاما، الذي يرأس حاليا لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مقابلة مع «رويترز» من منزله في إيطاليا أمس إنه يرحب بهذه التغييرات التي تأتي بعد سنوات من الجدل. وأضاف كولينا: «أن يكون تقييم الحكم ليس بناء على ما يمكن رؤيته، بل ما تلتقطه كاميرات التلفزيون والصور يتسبب في إحباط كثير من الحكام. نصف المجتمع الرياضي لا يستطيع أن يستوعب أن الخطأ المرتكب من الحكم يحدث فقط لأنه إنسان ولا يمكن أن يرى كل شيء». وتابع: «إن استخدام الفيديو سيساعد الحكام بشكل كبير. ليس لدي شك في ذلك، يحاول الحكم في الملعب أن يبذل قصارى جهده ولا يتم تقييمه بناء على ما يستطيع مشاهدته، لكن وفقا لما يظهر في التلفزيون. دعونا نفكر في مدى صعوبة اتخاذ قرار في بعض حالات التسلل على سبيل المثال».
وكان كولينا يعمل حتى الأسبوع الماضي عن قرب مع السويسري جياني إنفانتينو الرئيس الجديد للاتحاد الدولي (الفيفا) عندما كان الأخير في منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة ويرى حاليا أن المسؤول السويسري على حق في اتخاذ نهج حذر بعدما شغل منصبه الجديد.
وأضاف كولينا: «كما قال إنفانتينو في كارديف يجب أن نتحلى بالحذر لأن هناك حالات في اللعب يكون من الصعب تقييمها باستخدام اللقطات التلفزيونية».
وتابع: «نضرب مثالا بالدفع. يكون من الصعب تقييم مدى قوة الدفع في التلفزيون، وهناك بعض الأمور الأخرى التي يمكن أن تتسبب في مشكلات، لكن بصفة عامة فلقد قطعنا خطوة كبيرة إلى الأمام. بذلنا قصارى جهدنا في الاتحاد الأوروبي لمساعدة الحكام. لكن بكل تأكيد لو وضعنا 32 كاميرا عالية الجودة في زوايا مختلفة فإنه لا يمكن للحكام رؤية ما تظهره هذه الكاميرات هذا مستحيل».
وواصل الحكم الإيطالي السابق قوله: «في الماضي كان الأمر محبطا بالنسبة للحكام، لكن الآن يمكننا متابعة إمكانية أن تساعد التكنولوجيا الحكام، وهذا أمر إيجابي جدا».
وتضمنت مراجعة القوانين أيضًا تغيير ما كان يطلق عليها «العقوبة الثلاثية»، والتي تتمثل في طرد اللاعب وإيقافه واحتساب ركلة جزاء عندما يمنع المنافس من فرصة واضحة للتسجيل داخل منطقة الجزاء.
ووفقا للتغيير الجديد سيحصل اللاعب مرتكب الخطأ على البطاقة الصفراء بدلا من الطرد إذا كانت هناك محاولة حقيقية للحصول على الكرة وليس ارتكاب خطأ ويشعر كولينا بالسعادة بسبب هذا الأمر.
وقال كولينا: «نحن في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سعداء بهذا الأمر لأننا عملنا بجدية لتحقيقه. هذا أمر إيجابي لعالم كرة القدم من لاعبين ومدربين وللجميع، ونحن نطلب ذلك منذ فترة طويلة، ونحن سعداء بأن هذا التغيير سيبدأ تنفيذه بداية من بطولة أوروبا 2016».
ومن ضمن التغييرات المرجح أن تترك بصمة على اللعبة في المستقبل هي أن اللاعب الذي يتعرض للإصابة بعد تدخل عنيف من المنافس لا ينبغي بالضرورة أن يغادر الملعب بعد تلقي العلاج ثم الانتظار حتى يوافق الحكم على عودته للمباراة.
وقال كولينا: «هذا أمر كنا في حاجة إلى تغييره، وأنا فخور أننا ساهمنا في تقديم هذا الأمر إلى مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي وافق على إجراء التغيير. هذا في صالح اللعب النظيف ويعني أن الفريق الذي احتسبت لصالحه العقوبة لا يلعب بعشرة لاعبين ضد 11 لاعبا لفترة».
وسيبدأ تنفيذ هذه التغييرات في أول يونيو (حزيران) المقبل والعمل بها في بطولة أوروبا 2016 في فرنسا، بينما سيتم تطبيق تجربة لقطات الفيديو مع انطلاق موسم 2017 - 2018 كحد أقصى.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.