كارتر: لم أعد بحاجة للعلاج من السرطان

بعد استخدامه دواء جديداً واعداً للعلاج المناعي

جيمي كارتر
جيمي كارتر
TT

كارتر: لم أعد بحاجة للعلاج من السرطان

جيمي كارتر
جيمي كارتر

أعلن الرئيس السابق جيمي كارتر، في لقاء في بلينز (ولاية جورجيا)، أنه لم يعد يحتاج إلى علاج لمرض السرطان الذي كان أعلن أنه أصيب به في العام الماضي.
وقال كارتر، 91 عاما، بأن الأطباء، في الأسبوع الماضي، أجروا عليه مسحا إشعاعيا (إم أر إي)، وقالوا له بأنه لم يعد يحتاج إلى أدوية السرطان التي كان يستعملها.
أمس، قالت دينا كونغيليو، المتحدثة باسم كارتر، بأنه سيواصل مقابلة الأطباء «من وقت لآخر».
في أغسطس (آب) الماضي، وفي مؤتمر صحافي مؤثر، في مركز كارتر في أتلانتا (ولاية جورجيا)، وقد أحاط به أفراد عائلته، وفي هدوء غير عادي، كان كارتر أعلن أنه مصاب بسرطان المخ. وقال: «عندما كان الأطباء يحاولون إخراج مواد سرطانية من كبدي، وجدوا أربع نقاط من السرطان في مخي». وأضاف: «أحس إحساسا قويا بأني مستعد لمواجهة ما سيأتي».
وتحدث، في صورة مفصلة، عن أنواع العلاج التي صار يتلقاها. بما في ذلك الإشعاع النووي، وضخ نوع جديد من الأدوية المضادة للسرطان لتسخير جهاز المناعة في الجسم لمحاربة المرض.
وقال: إن كل «نقطة سرطان لا يزيد حجمها عن مليمترين». وعندما سأله صحافيون عن إحساسه عندما علم بأنه مصاب بالسرطان، أجاب: «أحسست بأن بضعة أسابيع قد بقيت لي (حتى الموت)». وأضاف: «لكن، لم أصب بأي يأس». ووصف الأحداث الأخيرة بأنها «مغامرة».
وقال كارتر بأنه صار يستعمل واحدا من أحدث الأدوية في ترسانة مكافحة السرطان: «كيترودا». ويعتبر واحدا من فئة جديدة واعدة من أدوية العلاج المناعي، وظهر في السوق منذ عام واحد فقط.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».