وقّع الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس مع الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر الحاج امادو سي برنامجًا تنفيذيًا مشتركًا يتم بموجبه تقديم المساعدات للمناطق الأكثر تضررًا في سوريا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتقديم مساعدات للمناطق السورية الأكثر تضررًا.
وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس من جنيف، إن المركز الذي يمتلك خبرة سابقة في توصيل المساعدات الإغاثية في اليمن، سيعمل على ضمان إيصال المساعدات لمستحقيها في سوريا، مؤكدًا أن المركز يتخذ أسلوب التعاون مع المنظمات الدولية الميدانية التي لديها القدرة على الوصول إلى المناطق الأكثر احتياجًا داخل سوريا.
وأشار إلى أن الاتفاقية تتضمن توصيل المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية، مفيدًا أن عمليات التوصيل للداخل السوري ستكون على مراحل، وأول مرحلة ستكون قريبًا بعد الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة.
وعن أماكن الاستهداف داخل سوريا وأولويات المساعدات، قال الربيعة إن أولى المساعدات ستكون للمناطق التي تؤكد الأمم المتحدة حاجتها الماسة للمساعدات العاجلة، مؤكدًا حرص السعودية الشديد على التأكد من وصول المساعدات لمستحقيها. وتابع: «المملكة حريصة على أخذ كل الوثائق التي تثبت وصول المساعدات للمحتاجين، وعدم استهدافها من أي طرف».
ويأتي هذا البرنامج مساندًا للبرامج التي تقدمها السعودية للمساعدات الإنسانية في سوريا، إذ تعمل الحملة السعودية لنصرة السوريين، على توصيل المساعدات للسوريين عبر برامج عدة من بينها تأمين مصاريف الدراسة ومصاريف الإعاشة للاجئين، إضافة إلى تأمين الغذاء للاجئين والنازحين في الداخل السوري.
وكان الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية السعودي رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية، ذكر أن المملكة من أوائل الدول التي سارعت في الوقوف مع الشعب السوري، والتخفيف من معاناته، بكافة الوسائل الإنسانية والإغاثية، على المستوى الرسمي والشعبي، وقدمت تسهيلات كبيرة للسوريين على أرض السعودية بتسهيل الإقامة والتنقلات والسماح لهم باستقدام عائلاتهم، ولم شملهم مع أقاربهم من سوريا للعيش في المملكة، دون قيد أو شرط، وأوفت بجميع التزاماتها تجاه السوريين، فعلى الصعيد الرسمي كان آخر ما قدمته السعودية مساهمتها بمبلغ 100 مليون دولار في مؤتمر المانحين المنعقد في فبراير (شباط) الماضي، إضافة إلى المساعدات الشعبية التي قدمها الشعب السعودي للتخفيف من معاناة الشعب السوري، وبلغ عدد البرامج الإغاثية أكثر من 152 برنامجًا تم تنفيذها في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين بتكلفة وصلت إلى 875 مليون ريال (233.3 مليون دولار) استفاد منها قرابة ثلاثة ملايين سوري في دول الجوار ونحو نصف مليون نازح داخل سوريا، مبينًا أن إجمالي المساعدات التي قدمتها السعودية منذ عام 2011 وحتى الآن للسوريين 780 مليون ريال (208 ملايين دولار).
خادم الحرمين يوجه بتقديم المساعدات الإغاثية للمناطق السورية الأكثر تضررًا
الربيعة لـ«الشرق الأوسط»: نعمل بطريقة تضمن وصول المواد الإغاثية للمحتاجين
خادم الحرمين يوجه بتقديم المساعدات الإغاثية للمناطق السورية الأكثر تضررًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة