تدشين مطار طرابلس الدولي الذي دمر في صيف 2014

تدشين مطار طرابلس الدولي الذي دمر في صيف 2014
TT

تدشين مطار طرابلس الدولي الذي دمر في صيف 2014

تدشين مطار طرابلس الدولي الذي دمر في صيف 2014

وضع رئيس حكومة طرابلس - الإنقاذ الوطني خليفة الغويل، أخيرًا، حجر الأساس لإعادة إعمار مطار طرابلس الدولي. وحضر مراسم الإعلان عن تدشين المطار عدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) والنائبين الأول والثاني لرئيس مجلس الوزراء ومدير مصلحة المطارات ومدير مطار طرابلس وممثلو شركة «دوتش» التركية المنفذة للمشروع.
وقال رئيس حكومة الإنقاذ، في كلمة عقب اجتماع مع الشركات المنفذة للمشروع، إن «إعادة بناء وصيانة المطار سيتم من قبل صندوق الاستثمار الداخلي والتنمية مع مصلحة المطارات»، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى لإعادة بناء الدولة وتطوير مؤسساتها ومنها مطار طرابلس.
وأضاف الغويل أن المطار الجديد سيكون أحد المشاريع الكبرى التي يترتب عليها بشكل مواز تطور ونماء في مختلف مناح الحياة في ليبيا، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على توفير جاذبة للاستثمارات العالمية في كل المجالات، وفق تعبيره.
وأكد رئيس الحكومة أن الهدف الأساسي من تدشين المطار هو تخفيف عناء ومشاقّ السفر على المواطن عبر دول الجوار، وتسهيل الحركة داخل ليبيا وخارجها، والسعي إلى التميز وزيادة القدرة الاستيعابية السنوية للمطار والحركة الجوية، وتحسين الخدمات وزيادة الدخل العام للدولة الليبية، وفق قوله.
واعتبر الغويل أن المبنى الجديد لمطار طرابلس الدولي يعتبر من أهم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في ليبيا، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي أثرت على السياسة وعلى عالم الصناعة بشكل كبير.
من جهته، أكد مدير مطار طرابلس الدولي، إبراهيم سالم فركاش، أن الإعمار سيُنفّذ في مدة أقصاها 15 شهرًا من تاريخ توقيع العقد٬ بحسب المخطط المقدم من الشركة التركية.
وأوضح سالم فركاش أن منشآت المطار تشمل صالة الركاب ومهبط الطائرات وموقف السيارات وبرج المراقبة، لافتًا إلى أن موقف السيارات سيكون مكونا من ثلاثة طوابق، وأن صالة الركاب ستكون بسعة 5 ملايين مسافر سنويًا، بينما سيتسع مهبط الطائرات لـ12 طائرة، حسب وصفه.



تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»