مع مطلع الربيع.. الثلوج تغطي موسكو

وصفته {الأحوال الجوية} بصراع الفصول

عملية إزالة الثلوج في شوارع موسكو
عملية إزالة الثلوج في شوارع موسكو
TT

مع مطلع الربيع.. الثلوج تغطي موسكو

عملية إزالة الثلوج في شوارع موسكو
عملية إزالة الثلوج في شوارع موسكو

في ظاهرة يصفها خبراء الأحوال الجوية بأنها صراع الشتاء مع الربيع، حيث يحاول الأول البقاء، بينما يتقدم الثاني واثقًا بموجب قوانين الطبيعية، شهدت مناطق وسط روسيا، وبصورة رئيسة العاصمة موسكو وريفها تساقط كميات كبيرة من الثلوج، بدأ في وقت متأخر من ليل أول من أمس واستمر حتى ساعات الظهيرة من يوم أمس الثاني من مارس (آذار). وبلغت كميات الثلوج التي تساقطت على العاصمة موسكو 20 سنتيمترًا، وهي كميات كبيرة وغير اعتيادية بالنسبة لمنطقة وسط روسيا، خلال هذه الفترة من العام. الثلوج التي بلغ ارتفاعها في بعض الأماكن 50 سنتيمترًا، تسببت باختناقات مرورية وحوادث على الطرقات، فضلاً عن صعوبة تنقل حتى بالنسبة للمشاة، بينما اضطرت شركات النقل الجوي إلى تأجيل عدد كبير من الرحلات إلى وقت ما بعد الظهيرة، حيث يُتوقع أن ترتفع الحرارة حتى 2 فوق الصفر، ويتحول تساقط الثلوج إلى أمطار.
وكان الشتاء هذا العام في روسيا محملاً بمفاجآت كثيرة من الطبيعة، منها مثلاً حالة تكررت أكثر من مرة منذ مطلع عام 2016، حيث تساقطت خلال شهر فبراير (شباط) كميات كبيرة من الثلوج، وبعد ذلك ارتفعت درجات الحرارة، مما تسبب بذوبان الثلج ومن ثم عادت درجات الحرارة إلى الانخفاض الحاد، مما جعل من الطرقات أشبه بممرات تزلج على الجليد. من جانب آخر سجل شتاء العام في روسيا رقمًا قياسيًا بكميات الثلوج المتساقطة، التي بلغت 242 سم، أي ما يزيد عن 60 في المائة من الكميات الاعتيادية، التي تصل وسطيًا إلى 152سم سنويًا.
لمواجهة هذا الوضع غير الاعتيادي، ولتنظيف الطرقات تقوم أكثر من 15500 شاحنة وآلية خاصة بتنظيف الطرقات من الثلوج، بينها 3 آلاف شاحنة تقوم بنقل الثلوج إلى مكبات قرب الأنهار، وأخرى تجمع الثلوج على جانب الطريق، بينما تقوم عربات برش الطرقات بمزيج من الرمل مع نوع خاص من الملح لتفادي انزلاق السيارات. فضلاً عن ذلك يقوم أكثر من 60 ألف عامل بلدية بتنظيف الأرصفة ومداخل الأبنية من الثلوج. وعلى الرغم من أن هذه الفرق لم تتوقف عن العمل على مدار الساعة، إلا أن كميات الثلوج المتساقطة كانت أكبر من أن تتم إزالتها بسرعة.
ومع كل هذه التعقيدات يبقى للثلج مكانته الخاصة في روح كل إنسان، لا سيما الأطفال الذين وجدوا في تساقط ثلوج جديدة، تغطي بثوبها الأبيض الناصع ثلوجًا قديمة فقدت رونقها، فرصة ربما أخيرة هذا العام لصناعة رجل ثلجي وللتزلج واللهو بالثلج.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.