تصريحات هايدن عن «انقلاب عسكري أميركي» تثير ضجة

انتقد الديمقراطيين ودافع عن تعذيب الإرهابيين

مايكل هايدن
مايكل هايدن
TT

تصريحات هايدن عن «انقلاب عسكري أميركي» تثير ضجة

مايكل هايدن
مايكل هايدن

بينما يقوم الأدميرال المتقاعد مايكل هايدن بجولة إعلامية للدعاية لكتاب مذكراته عن سنواته مديرا لوكالة الأمن الوطني (إن إس إيه) ثم مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، أثارت بعض تصريحاته ضجة، خاصة حديثه عن قدرة القوات المسلحة على تحدي أوامر من رئيس الجمهورية.
رغم أن هايدن، في مقابلة، يوم الجمعة، في تلفزيون «إتش بى أو»، تحاشي كلمة «انقلاب عسكري»، انتقد تصريحات دونالد ترامب، الذي يقود مرشحي الحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية عن تعذيب الإرهابيين وقتل أقربائهم (لإجبار الإرهابيين على الاعتراف وكشف معلومات). وقال إن القوات المسلحة تقدر على رفض مثل هذا الطلب. وأضاف: «يجب على الجندي رفض تنفيذ أوامر غير قانونية. تسبب تصريحات ترامب قلقا لي، ولغيري. وسيعارض تنفيذها القوانين الدولية عن الحروب».
لكن، عندما سأل المذيع إذا يمكن اعتبار رفض القوات المسلحة تنفيذ أوامر رئيس الجمهورية «انقلابا عسكريا»، نفى هايدن أنه قصد ذلك. رغم أن هايدن انتقد تصريحات ترامب عن تعذيب الإرهابيين وقتل أقربائهم، دافع، في مقابلة تلفزيونية أخرى، عن ما جاء في كتاب مذكراته عن استعمال «ووتربوردنغ» (الغرق الافتراضي) الذي مارسته «سي آي إيه» على بعض المعتقلين بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. وشن هايدن هجوما عنيفا على قادة الحزب الديمقراطي في الكونغرس، وقال إنهم «عرقلوا» عمليات «سي آي إيه» بسبب انتقاداتهم لها. وقال إن السناتور الديمقراطي جاي روكلفلر، الرئيس السابق للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، كان أيد تعذيب خالد شيخ محمد، من قادة منظمة القاعدة الذين اشتركوا في التخطيط لهجمات عام 2001. «ثم غير روكلفر رأيه. وأن سبب ذلك هو (الإحساس بالذنب)، لأنهم، ديمقراطيون وجمهوريون ومستقلون، كلنا مشتركون فيما نفعل (تجاه الإرهابيين)».
وأضاف هايدن: «في نهاية المطاف، لم يؤثر الكونغرس، جمهوريون وديمقراطيون، على تحقيقاتنا مع الإرهابيين. وذلك لأن أعضاء الكونغرس لم يملكوا الشجاعة لوقف تحقيقاتنا، أو الشجاعة لتأييدها، أو الشجاعة لتعديلها».
يوم الخميس، في مقابلة في تلفزيون «سي إن إن»، قال هايدن إن الشرق الأوسط يشهد تغييرات إقليمية كبيرة. وشبه التغييرات بأنها مثل تحركات في طبقات الأرض السفلى، مثل التي غيرت القارات.
وأضاف أن ما يحدث في الشرق الأوسط هو «انهيار أساسي للقانون الدولي الذي تم الاتفاق عليه بعد الحرب العالمية الثانية».
وقال إن السياسة الأميركية الحالية في الشرق الأوسط «جيدة في معارك مباشرة»، لكنها، على مدى ثلاثة أو عشرة أعوام، لا تقدر على منع الإرهابيين من إلحاق خسائر بمصالح الولايات المتحدة، وبأرواح الأميركيين.
وقال: «تغير العالم كثيرا، ويجب علينا، نحن هنا في الغرب، أن ننتبه إلى ذلك». وأضاف: «لم تعد سوريا موجودة، ولم يعد العراق موجودًا. لن يعودا إلى ما كانا عليه. أما لبنان فيتفكك، وأما ليبيا فقد انتهت منذ فترة».
وتوقع هايدن أن تستمر الحرب على الإرهاب لخمس سنوات مقبلة على الأقل. وأن تستنزف هذه الحروب منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: «تجئ التطورات الأخيرة بالإضافة إلى الحرب التي أعلناها على الإرهاب منذ خمسة عشرة عاما. لهذا، صار الوضع معقدا جدا».



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.