الخارجية الأميركية تنشر الدفعة الأخيرة من رسائل هيلاري كلينتون

ترامب يعد باستغلالها في حملته ضد المرشحة الديمقراطية

الخارجية الأميركية تنشر الدفعة الأخيرة من رسائل هيلاري كلينتون
TT

الخارجية الأميركية تنشر الدفعة الأخيرة من رسائل هيلاري كلينتون

الخارجية الأميركية تنشر الدفعة الأخيرة من رسائل هيلاري كلينتون

نشرت وزارة الخارجية الأميركية مساء أول من أمس الدفعة الرابعة عشرة والأخيرة من الرسائل التي تلقتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أو أرسلتها من بريدها الإلكتروني الخاص بين 2009 و2013، في قضية تؤثر سلبا منذ نحو عام على ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، أن الإدارة نشرت على الإنترنت نحو 3800 صفحة من الرسائل. وفي المجموع، نشرت الإدارة الأميركية منذ مايو (أيار) الماضي 52 ألف صفحة من المراسلات، تتألف من أكثر من ثلاثين ألف رسالة بعد دراستها وشطب المعلومات الشخصية والسرية منها. وكان قاض أمر بنشر هذه الرسائل في إطار دعوى رفعها صحافي.
وسببت هذه القضية عاصفة سياسية في الولايات المتحدة، وتشكل إحدى النقاط الأبرز التي يستهدفها خصوم كلينتون الجمهوريون لمهاجمتها. وينتقد هؤلاء خصوصا استخدامها لبريدها الخاص لغايات مهنية، وهو أمر تحظره قواعد الإدارة وقد يمس بأسرار دولة.
وكان ترامب من أبرز منافسي كلينتون الجمهوريين الذين اغتنموا هذه الفرصة، وهدد في مقابلة تلفزيونية أخيرا بأنه سيسلط الضوء بشكل أكبر على محتوى هذه الرسائل بعد انتخابه عن الحزب الجمهوري. وقال: «لم يأت وقت التركيز على هيلاري كلينتون بعد، ولم يأت وقت التركيز على خرقها للقانون، بتخزينها وزوجها لوثائق الخارجية في الكومبيوتر الخاص بهما».
وكان ترامب يتحدث في تلفزيون «فوكس» اليميني عندما سئل عن توقع فوزه بترشيح الحزب لرئاسة الجمهورية، وخطته لمواجهة كلينتون. وأشار السؤال إلى تقرير في صحيفة «واشنطن بوست» نشر أمس يفيد بأن كلينتون وضعت خطة لمواجهة ترامب. وقال ترامب في مقابلة تلفزيون «فوكس»: «سأتحدث عن وثائق الخارجية، وعن زوجها، وهي تقدر أن تتحدث عني إن شاءت».
أما مجلة «واشنطن إكزامينار» اليمينية، فتساءلت: «ماذا لو أدينت كلينتون؟»، ورأت المجلة أن توجيه أي اتهام جنائي، بصرف النظر عن إدانة، سيعرقل ليس فقط الانتخابات التمهيدية، ولكن الانتخابات الرئاسية ككل».
والشهر الماضي، خلال حملتها الانتخابية التمهيدية في ولاية أيوا، انتقدت كلينتون ما اعتبرته «الحرب البيروقراطية» حول وثائق الخارجية. وقال بيان أصدره بريان فالون، المتحدث باسم حملتها الانتخابية، من دون أن يسمي وزارة أو وكالة معينة، إن التحقيق في وثائق الخارجية «صار يعيث في الأرض فسادا». وأضاف البيان: «يدور نزاع داخلي بين بيروقراطيين، وصار يدور علنا، وبصوت عال، ومع تسريبات».
في ذلك الوقت، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، على لسان خبراء استخباراتيين لم تسمهم، إن «وكالات استخبارات أصبحت تستهدف كلينتون». في الوقت ذاته، استغل مرشحون جمهوريون الضجة حول الوثائق. وقال السيناتور ماركو روبيو (ولاية فلوريدا) إن كلينتون «لم تعد صالحة لتكون القائد الأعلى للقوات المسلحة»، وتندر السيناتور: «إذا فازت برئاسة الجمهورية، سيكون أول أمر تصدره هو العفو عن نفسها».



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».