ترامب ينتقد إطاحة صدام والقذافي.. ويدعو لسياسة خارجية انعزالية

أداء جيد لروبيو في آخر مناظرة جمهورية قبل انتخابات «الثلاثاء الكبير»

ترامب (يمين) وروبيو خلال المناظرة التي جمعتهما مع المرشحين الجمهوريين الآخرين
 في هيوستن بتكساس الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)
ترامب (يمين) وروبيو خلال المناظرة التي جمعتهما مع المرشحين الجمهوريين الآخرين في هيوستن بتكساس الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)
TT

ترامب ينتقد إطاحة صدام والقذافي.. ويدعو لسياسة خارجية انعزالية

ترامب (يمين) وروبيو خلال المناظرة التي جمعتهما مع المرشحين الجمهوريين الآخرين
 في هيوستن بتكساس الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)
ترامب (يمين) وروبيو خلال المناظرة التي جمعتهما مع المرشحين الجمهوريين الآخرين في هيوستن بتكساس الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)

انتقد المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، خلال مناظرة تلفزيونية استضافتها شبكة (سي إن إن) في مدينة هيوستن بتكساس الليلة قبل الماضية، إطاحة قوات بلاده بنظام صدام حسين في العراق ومشاركتها في إطاحة العقيد معمر القدافي في ليبيا، مبررا ذلك بأن غيابهما أدى إلى وجود فراغ في السلطة بالبلدين، استغلته الجماعات الإرهابية. ودعا ترامب خلال المناظرة مع منافسيه على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي، إلى اتباع سياسة خارجية تكون أقل تدخلا في شؤون الدول الأخرى، وأكثر انعزالا فيما يتعلق بالقضايا الخارجية.
وفيما كانت إجابات ترامب غير مقنعة وغير واقعية، تميزت مداخلات السيناتور ماركو روبيو بالرزانة والتحليل المنطقي، واستطاع توجيه ضربات قاسية إلى ترامب في قضايا الهجرة غير الشرعية، والرعاية الصحية والسياسة الخارجية. وبعد انتهاء المناظرة قال عدد من المحللين إن السيناتور روبيو قدم أداء جيدا خلال هجومه على ترامب، واستطاع جذب انتباه الناخبين بفضل أدائه ومعرفته بتفاصيل القضايا الداخلية والخارجية، وبفضل مقترحاته السياسية المتزنة، مؤكدين أن أداءه كان أفضل أيضاً من أداء المنافس الآخر السيناتور تيد كروز.
لكن رغم ذلك، مازالت الشكوك قائمة حول ما إذا كان روبيو قادراً على اقتناص أصوات المندوبين في «الثلاثاء الكبير» عند تنظيم الانتخابات التمهيدية في 12 ولاية الثلاثاء المقبل.
ومن بين الانتقادات التي وجهها روبيو لمنافسه ترامب اتهامه بدفع ومساندة أعضاء في الحزب الديمقراطي، مثل هاري ريد، وهيلاري كلينتون، ودفع تبرعات لحملاتهم في السابق. كما تهكم روبيو على ترامب بسبب ما وصفه بـ«عدم وجود رؤية وخطة لوضع برنامج للرعاية الصحية يحل محل برنامج باراك أوباما للرعاية الصحية».
وتتجه الأنظار يوم الثلاثاء المقبل إلى الجولة الكبرى للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وهي مرحلة مهمة بعد أن حصد ترامب الفوز في ثلاثة انتخابات تمهيدية في نيوهامبشير ونيفادا وساوث كارولينا، فيما حصد السيناتور تيد كروز فوزا واحدا في انتخابات ولاية أيوا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.