في المواجهة التي جاءت ضمن مباريات دور الستة عشر بكأس إنجلترا، نجح تشيلسي في تقديم أداء هجومي مبهر أمام مانشستر سيتي. واعتمد الفريق بقيادة مدربه غوس هيدينك على تشكيل اللعب المعتاد (4 - 2 - 3 - 1) أمام مانشستر سيتي الذي بدا مبعثرا على غير العادة بأسلوب لعبه القائم على تشكيل (4 - 4 - 2).
والواضح أن مدرب الأخير، مانويل بيليغريني، خشي من تفوق تشيلسي عليه في وسط الملعب، لذا طلب من لاعبيه الذين يتحركون على مساحات واسعة بضرورة السيطرة على وسط الملعب. ورغم ذلك فقد نجحت قوة تشيلسي السريعة الضاربة في تجاوزهم باستمرار. وكما هي الحال دومًا، نجح جون أوبي ميكيل في التمركز بقوة أمام خط الدفاع، ما سمح لسيسك فابريغاس بالتحرك نحو الأمام إلى خط الهجوم.
وخلال المباراة، اضطلع فابريغاس، لاعب خط الوسط الإسباني، بقيادة المباراة، وتمكن من الظهور باستمرار بين الخطوط المختلفة، ليمرر الكرة في اللحظة القاتلة إلى أحد أقرانه. وخلال المباراة، أظهر فابريغاس علاقته الرائعة مع زميله بيدرو وتعاونهما الناجح الذي أثمر ركلة من بيدرو ارتدت بالقائم، ولاحقًا حاول مجددًا تسجيل هدف عبر تمرير الكرة إلى إيدن هازارد متجاوزًا لاعبي دفاع مانشستر سيتي.
وقد نجح هذان اللاعبان اللذان يتحركان عادة على مساحات واسعة في اختراق خط دفاع مانشستر سيتي باستمرار، خصوصًا بيدرو، الذي لا يزال يتمتع بقدرته المذهلة على تمرير الكرة من مساحات واسعة في توقيت قاتل. وقد ساعدهما في ذلك إصرار مانشستر سيتي باستمرار على الاعتماد على مصيدة التسلل على أطراف منطقة الجزاء، وذلك بناءً على تعليمات بيليغريني نفسه. وقد كبد هذا الأسلوب مانشستر سيتي أهدافا في مرماه على مدار فترة تولي بيليغريني تدريب الفريق. ومن غير المحتمل أن يستمر الفريق في الاعتماد عليه بعد تولي بيب غوارديولا مهام تدريبه.
الملاحظ أن تشيلسي نجح في أحيان أخرى على لعب كرات مباشرة، مع تولي كوستا مهمة القيام بتمريرات طويلة بالكرة وانطلاق ويليان إلى الأمام داخل العمق، الأمر الذي مكنه من تسجيل الهدف الثاني بعد انطلاقه بقوة من وسط الملعب نحو مرمى الخصم. أيضًا، حرص ويليان على التحرك على الجانبين للحفاظ على عمق تشيلسي عندما كان بيدرو أو هازارد يتعمق نحو الداخل. وكثيرًا ما انتهى الأمر بتركز جميع لاعبي خط الوسط المهاجمين في وسط الملعب، ومع ذلك مضى تشيلسي في توسيع نطاق اللعب.
ومن العوامل المساعدة كذلك الاستعانة ببرانيسلاف إيفانوفيتش في مركز قلب دفاع، في غياب جون تيري وكيرت زوما، ما يعني مشاركة سيزار أزبيليكويتا في مركزه الطبيعي المعتاد في الجهة اليمنى، مع تمركز الناشئ بابا رحمن في الجهة اليسرى.
وتعد تلك المرة الثالثة خلال ستة مباريات التي يفوز فيها تشيلسي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، حيث سبق وأن ألحق الهزيمة بالنتيجة ذاتها بإم كيه دونز في الدور الرابع، وسحق نيوكاسل في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ورغم استمرار المشكلات بخط الدفاع على نحو يثير القلق فإن تشيلسي على الجانب الآخر يتمتع بإمكانات هجومية كبيرة في ظل وجود كوستا واستعادة بيدرو سابق تألقه وتمريرات فابريغاس الذكية واستمرار تمتع ويليان بمستوى ممتاز.
فابريغاس يستعيد مع تشيلسي ذكريات الزمن الجميل
بتمريراته المتقنة عاد خط هجوم الفريق اللندني إلى سابق عهده
فابريغاس يستعيد مع تشيلسي ذكريات الزمن الجميل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة