بروكسل: إدارة أمنية جديدة لحماية المحطات النووية من خطر الإرهاب

أمن الدولة البلجيكي يتلقى تحذيرات من هجمات إرهابية تستهدف ممرات المشاة

بروكسل: إدارة أمنية جديدة لحماية المحطات النووية من خطر الإرهاب
TT

بروكسل: إدارة أمنية جديدة لحماية المحطات النووية من خطر الإرهاب

بروكسل: إدارة أمنية جديدة لحماية المحطات النووية من خطر الإرهاب

تلقى جهاز أمن الدولة البلجيكي تحذيرات عبر الهاتف من وقوع هجمات إرهابية، تستهدف ممرات المشاة، في عدد من شوارع بروكسل. ووفقا لمصادر إعلامية أجرت سيدة 3 اتصالات بأمن الدولة ومكتب رئيس الحكومة، وكان آخرها الجمعة الماضي، وحذرت من هجوم سيقع في بروكسل يستهدف ممرات المشاة. وأضافت أن الوقت قد حان لكي ينتهي انتشار عناصر الجيش في الشوارع. وقال الإعلام البلجيكي إن الطريقة التي اتبعتها السيدة في تحذيراتها هي مثيرة للقلق وأبعد ما تكون عن مجرد دعابة. ورفض المتحدث باسم مركز تحليل المخاطر الإرهابية، التعليق على الأمر. يأتي ذلك بعد أن جرى الإعلان عن اكتشاف مخطط إرهابي لاستهداف إحدى المحطات النووية. وقال وزير الداخلية جان جامبون، إنه أعد مقترحا للاجتماع الحكومي المقرر الجمعة القادمة للحصول على دعم مالي، لزيادة الإجراءات الأمنية حول المواقع النووية في بلجيكا، وذلك كمرحلة مؤقتة، حتى يتم اعتماد خطة، أعدتها وزارة الداخلية، لإنشاء إدارة أمنية جديدة، تكون مسؤولة عن تأمين المواقع النووية في بلجيكا ضد أي مخاطر. وكانت عمليات مداهمة واعتقالات جرت في أعقاب هجمات باريس نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أسفرت عن العثور على فيديو في حاسوب أحد المعتقلين العشرة في بلجيكا على خلفية التحقيقات في هذا الملف، ويتضمن الفيديو صورا التقطتها كاميرا وضعت لمراقبة منزل مسؤول كبير في مجال الدراسات والأبحاث النووية في بلجيكا ويعيش بالقرب من إحدى المحطات النووية في مدينة موول (شمال شرقي البلاد).
وكان وزير الداخلية قد أعلن الجمعة الماضي أمام أعضاء البرلمان البلجيكي، أنه لا توجد تهديدات بشكل محدد ضد أي من المواقع النووية. وأشار إلى أن الصور التي جرى اكتشافها، تقول إن هناك محاولة للتجسس على أنشطة المسؤول في المجال النووي البلجيكي. وتعرض الوزير لانتقادات من حزب الخضر، بأنه في يناير (كانون الثاني) الماضي أعلن عن عدم وجود أي مخاطر أو تهديدات تستهدف المحطات النووية، ورد الوزير خلال نفس الجلسة بالقول، إن ما ذكره من قبل جاء بناء على تقييم أجرته إدارة مركز تحليل المخاطر والتهديدات الإرهابية، وجاء في التقييم، أنه قد يكون هناك تهديدات قد تشمل الأشخاص التي ورد ذكرها في هذا الملف، ولكن لا يوجد خطر على المحطات النووية. وسبق أن كشفت مصادر بلجيكية أن الجماعات التي دبرت اعتداءات باريس قد تكون خططت أيضًا للهجوم على محطة نووية في بلجيكا وتشير التحقيقات الأمنية إلى أن تنظيم داعش قد يكون خطط لاستهداف المنشآت النووية البلجيكية، بإيحاء من شاب يدعى إلياس بوغالب، قتل في سوريا في 2014، وكان عمل تقنيًا في منشأة «دول» النووية في بلجيكا بتكليف من مؤسسة «فينسونت دي ويلريجك»، وهي مقاول من الباطن، حتى عام 2012، قبل أن يسافر إلى سوريا.
ويشتبه في أن بوغالب قد التقى عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لاعتداءات باريس في 13 نوفمبر 2015. ونقلت وسائل إعلام محلية أن المحققين عثروا في نطاق التحقيقات في اعتداءات باريس على شريط فيديو يكشف مراقبة مصور أو مصوري الشريط تحركات مدير الأبحاث النووية والتطوير في بلجيكا. ويدوم الشريط عشر ساعات، حيث سُجل بكاميرا خفية قرب مقر سكن الخبير النووي.
وأكد مكتب النيابة العامة الفيدرالي وجود الشريط من دون الكشف عن محتواه. ولم يحدد بعد موعد تصوير الشريط، وما إن كان قبل أو بعد اعتداءات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر 2015.
وعثرت قوات الأمن على الشريط خلال واحدة من عمليات المداهمة التي تشنها بحثًا عن مشتبه فيهم. وذكر التلفزيون البلجيكي أن الشريط عُثر عليه عند زوجة المتهم في قضايا الانتماء لمنظمات إرهابية محمد بكال، والذي اعتقل في نطاق التحقيقات الجارية في اعتداءات باريس.



ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)
لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)
لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)

طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر باتخاذ نهج أوروبي مشترك بشأن العودة المحتملة للاجئين السوريين.

وعلى هامش اجتماع لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قالت فيزر، اليوم (الخميس): «أعتقد أن العمل على تنظيم هذا بشكل مشترك سيكون هادفاً للغاية».

وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: «هناك حاجة إلى توافر قاعدة بيانات موحدة لمعرفة كيف يتطور الوضع في البلاد»، مشيرة إلى أنها ستطرح هذا الموضوع خلال الاجتماع، لهذا السبب.

وفي السياق ذاته، دعا وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر (من حزب الشعب النمساوي) إلى اعتماد نهج موحد داخل الاتحاد الأوروبي. لكنه حذر أيضاً من ترك الوقت يمر في هذا الشأن؛ حيث قال: «علينا الآن إعداد الأمور الضرورية».

وأوضح كارنر أن هذه الأمور تتمثل في تعليق إجراءات اللاجئين من جهة، والاستعداد لعمليات الإعادة والترحيل من جهة أخرى. وأضاف: «حتى أوضح ما أعنيه، فإنه لا يمكن الانتظار في ذلك، ويجب العمل عليه».