جمعيات حقوقية أميركية تتهم الكليات الربحية في ماريلاند بابتزاز الطلاب

قالت إن الطلاب يحصلون على درجات علمية «لا قيمة لها»

يقترض الطلاب الملتحقون بالكليات الربحية في ماريلاند ثلاث مرات أكثر من أقرانهم في الجامعات الحكومية
يقترض الطلاب الملتحقون بالكليات الربحية في ماريلاند ثلاث مرات أكثر من أقرانهم في الجامعات الحكومية
TT

جمعيات حقوقية أميركية تتهم الكليات الربحية في ماريلاند بابتزاز الطلاب

يقترض الطلاب الملتحقون بالكليات الربحية في ماريلاند ثلاث مرات أكثر من أقرانهم في الجامعات الحكومية
يقترض الطلاب الملتحقون بالكليات الربحية في ماريلاند ثلاث مرات أكثر من أقرانهم في الجامعات الحكومية

يُقدم الطلاب في ولاية ماريلاند الأميركية على رهان محفوف بالمخاطر عند التحاقهم بالكليات الهادفة للربح التي تربطهم بمستويات عالية من الديون الدراسية، لقاء درجات علمية لا قيمة لها في أغلب الأحيان، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن تحالف ماريلاند لحقوق المستهلك.
تقول مارسلين وايت المديرة التنفيذية للتحالف المذكور: «لا يحصل الطلاب على ما يعتقدون أنهم يدفعون لقاءه كل هذه الأموال. وما يحصلون عليه بدلاً من تحقيق أحلامهم في تحسين حياتهم، هو ما يمكن للكثيرين وصفه بـ(الكابوس المروع)».
عقد تحالف حقوق المستهلك المشار إليه مقارنة بين التكاليف وديون الطلاب، والتخلف عن سداد الديون في الكليات الربحية، والكليات المهنية الخاصة، والكليات العامة في ولاية ماريلاند، باستخدام البيانات المستمدة من وزارة التعليم ولجنة التعليم العالي، وهي الهيئة التنظيمية لشؤون التعليم في الولاية.
وخلص تحالف حقوق المستهلك إلى أن البرامج الدراسية المقدمة في الكليات الربحية تكلف الطلاب ضعف تكلفة البرامج ذاتها في الكليات والجامعات الحكومية المناظرة. وإحدى الكليات الهادفة للربح في ماريلاند تفرض رسوما دراسية قدرها 52.737 دولار للحصول على الدرجة الجامعية في صحة الأسنان، بينما درجة الانتساب في التخصص نفسه، في الكليات العامة تكلف نحو سُدس هذا الرقم الكبير. ويبلغ متوسط الدخل في مجال صحة الأسنان نحو 38.740 دولار في العام.
وللوقوف على ما إذا كانت الكليات المحلية الهادفة للربح تعمل بشفافية حيال التكاليف الدراسية، تقدم أحد أعضاء تحالف المستهلكين كطالب محتمل للدراسة في هذه الكليات، وطلب معلومات الالتحاق لدى 6 كليات من أصل 146 مدرسة للتدريب المهني و4 من أصل 11 كلية هادفة للربح في ماريلاند.
ولقد رفضت 6 من أصل 9 كليات الإجابة عن أي أسئلة عبر الهاتف، وطلبت 5 كليات منها عقد اجتماعات شخصية مع الطالب المتقدم. وبمجرد موافقة موظفي الكلية على الاجتماعات، قال الطلاب المزعومون إنهم تعرضوا لمستويات مختلفة من «أساليب المبيعات الصارمة» مع عدم ذكر التكلفة الحقيقية للدراسة إلا فيما ندر. ثم تلقوا في الأسبوع التالي 18 مكالمة هاتفية إلى جانب 19 رسالة بالبريد الإلكتروني، 13 منها من اثنتين من الكليات الربحية في الولاية. ولقد رفض تحالف حقوق المستهلك الإفصاح عن هويات الكليات المتضمنة في تجربة التسويق الدراسي الغامضة.
وبالنظر إلى التكلفة المرتفعة للحصول على الدرجات أو الشهادات العلمية في الكثير من الكليات الربحية، فإن أكثر من ثلثي الطلاب في ماريلاند يتقدمون بطلب الحصول على القروض الفيدرالية للالتحاق بهذه الكليات، مقارنة بنسبة 29 في المائة من الطلاب الملتحقين بالكليات والمؤسسات التعليمية العامة، كما أفاد به التقرير.
ويقترض الطلاب الملتحقون بالكليات الربحية في ماريلاند ثلاث مرات أكثر من أقرانهم في الكليات والجامعات الحكومية العامة، ويغادرون الكليات وهم مثقلون بديون تبلغ في المتوسط نحو 18.083 دولار. ويعلن 23 في المائة من الطلاب الملتحقين بالكليات الربحية، سعيًا وراء الحصول على الشهادة أو الدرجة العلمية، عجزهم عن سداد القروض، مقارنة بنسبة 15 في المائة من الطلاب في الكليات العامة في ماريلاند. ويعلق أنصار الكليات الهادفة للربح على مسألة توصيف الكليات في التقرير، ويقولون إن معدلات تخرجهم في تلك الكليات أعلى بكثير من المعدلات نفسها في الكليات العامة.
يقول نوح بلاك، من رابطة كليات وجامعات القطاع الخاص، التي تمثل الكليات الهادفة للربح في الولاية: «التقرير الصادر عن تحالف ماريلاند لحقوق المستهلك مبني على معلومات قصصية، ويفتقد نقاط البيانات المهمة والفشل العام في إدراك وتفهم السبب وراء اختيار الطلاب التقليديين الالتحاق بالمؤسسات التعليمية الخاصة».
وذكر التحالف أن نصف الطلاب يسعون للحصول على الشهادة أو الدرجة الجامعية من الكليات الهادفة للربح، مقارنة بنسبة 16 في المائة من الطلاب الذين يلتحقون بالكليات العامة في ماريلاند. ويقول أنصار الكليات الربحية إن الفارق يكمن في أن الكليات الربحية تمنح الشهادات التي تستغرق أقل من عام كامل لاستكمال الدراسة فيها، بينما البرامج الدراسية في الكليات العامة التقليدية تستغرق وقتًا أكثر من ذلك.
ونسبة 86 في المائة من الطلاب الخريجين لدى الكليات الربحية في ماريلاند قد استكملوا برامجهم الدراسية التي تستغرق أقل من عامين كاملين، كما يقول التقرير.
وتوضح السيدة وايت أن «الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة في التقرير هو أنه بعد تراكم الديون الدراسية، فإن الكثير من الطلاب الذين يتخرجون في الكليات الربحية لا يتمكنون من الحصول على الوظائف في مجالات دراستهم». فمن بين أكثر من 30 ألف طالب من المسجلين في الكليات المهنية الخاصة في ماريلاند لعام 2012، تمكنت نسبة 58 في المائة منهم فقط من العثور على وظائف، وفقًا لآخر البيانات الصادرة عن وزارة التعليم، وأضافت السيدة وايت تقول: «وهي ليست نسبة كبيرة بحال».
وبالمقارنة بولايات أخرى، تأتي ماريلاند على رأس قائمة أعلى المعايير للكليات والمدارس المهنية الهادفة للربح ضمن حدود الولاية، ولكن أغلب القوانين تغطي الكليات والمدارس المهنية العامة، وليس الكليات الربحية. على سبيل المثال، تتطلب الولاية ضمانًا ماليًا من المدارس المهنية الخاصة بأنها سوف تعوض الطلاب عن تكاليف الحضور والدراسة في حالة ما أغلقت الكلية أبوابها. ويريد أنصار تلك الكليات من حكومة الولاية تمديد تلك القاعدة لتشمل الكليات الهادفة للربح كذلك.
يدعو التحالف حكومة الولاية إلى تبسيط عملية التقدم بالشكاوى إلى لجنة التعليم العالي في ماريلاند. ويطالب الولاية بفرض فترة للتهدئة تمتد إلى 72 ساعة للطلاب الذين يفكرون في الالتحاق بالكليات الربحية ويطالب تلك الكليات بالكشف الواضح والشفاف عن المصاريف والرسوم الدراسية على مواقعهم الإلكترونية. ويريد التحالف من المنظمين كذلك ضبط معدل التخرج عند 70 في المائة وتحديد نسبة 15.5 في المائة كمعدل سنوي للتخلف عن سداد القروض بالنسبة للكليات الربحية في الولاية التي تتلقى المنح والقروض الفيدرالية.
ويقول السيد بلاك إن «التوصيات المذكورة في التقرير تحمل قدرًا محترمًا من النبل وحسن المقصد، ولكن إذا ما طُبقت على الكليات الأهلية وغيرها من المؤسسات التعليمية التي توفر خدماتها للطلاب التقليديين، فسوف تؤدي إلى عجز هذه المؤسسات عن تلبية الضوابط الأساسية المطلوبة. فالطلاب الذين يلتحقون بقطاع التعليم الخاص يسعون وراء البرامج والعروض التي إما أنها غير متوفرة في مؤسسات تعليمية أخرى في ماريلاند، أو أن الجدول الزمني للبرامج الدراسية غير معقول متابعته من قبل الطلاب الذين يحاولون تحقيق التوازن بين متطلبات العائلة والعمل والدراسة».
ويطالب النواب في ماريلاند اللجان التشريعية في برلمان الولاية بتشديد اللوائح المطبقة على الكليات الهادفة للربح والكليات المهنية. ولقد تقدم السيناتور بول جي بينسكي (الديمقراطي عن مقاطعة برينس جورج بالولاية)، وهو نائب رئيس لجنة التعليم والصحة والشؤون البيئية في برلمان الولاية، بمشروع قانون من شأنه معالجة قضية صندوق الضمان المالي إلى جانب مطالبة الكليات بالإفصاح مقدمًا عما إذا كان الطلاب سوف يكونون مؤهلين لتسلم رخصة مزاولة المهنة فور التخرج من عدمه. ومن شأن مشروع القانون أيضًا أن يعزز من اعتماد الجهة المانحة للتراخيص المهنية. ومن المقرر عقد جلسة استماع لمشروع القانون في 24 فبراير (شباط) الحالي.
ويوضح النائب بينسكي: «لقد كان الوضع مثل الغرب المتوحش هنا، بالطريقة التي يختارون بها الطلاب ويغرونهم بالالتحاق، وخصوصًا الطلاب الفقراء منهم. يستخدم الطالب الأموال الفيدرالية.. ولا يحصل على الوظيفة بعد ذلك. ويبقى مثقلاً بالديون طيلة حياته. وبعض من هذه المدارس تتصرف بلا اهتمام أو اكتراث. ولذلك فنحن في حاجة ماسة إلى حماية أفضل للطلاب».
أما برنارد ريد (26 عامًا)، فيقول إنه كان محبطًا عندما علم بأن كلية أميركا الشمالية التجارية في بالتيمور ليست معتمدة عندما تخرج في برنامج التدريب المهني للتكييف والتدفئة في عام 2010. وأشار إلى أن الكلية وعدته بأنه مع انتهاء البرنامج الدراسي لمدة 9 شهور سوف يأتون بكبير الفنيين في هذا المجال لاعتماد الساعات الدراسية ومسؤولين آخرين لعقد المقابلات الشخصية من أجل التوظيف. ولم يتحقق أي من تلك الأمور في الواقع.
وأوضح الطالب ريد: «لم تكن هناك مقابلات شخصية، أو وظائف معروضة. وبعد تخرجي ذهبت إلى المدرسة لسؤالهم إذا ما كانت هناك فرص للتوظيف لديهم. وكل ما حصلت عليه منهم كان مجرد استبيان. وهذا كل شيء».
ولم يكتشف أن الكلية ليست معتمدة من قبل حكومة الولاية إلا بعد مرور 6 شهور على التخرج.
يؤكد المسؤولون في كلية أميركا الشمالية التجارية أن البرنامج معتمد بالكامل وقت حضور الطالب ريد للدراسة هناك، ولقد بعثت الكلية إليه بأربع رسائل لمساعدته في العثور على وظيفة، ولكنه لم يرد عليهم.
لكن مات دالي من كلية أميركا الشمالية التجارية يقول: «لا يمكننا أبدا ضمان حصول الطلاب على وظائف، بل يمكننا مساعدتهم عن طريق توفير دورة في البحث عن الوظائف حيث نؤهلهم للمقابلات الشخصية، وطريقة كتابة السيرة الذاتية والخطاب الخارجي والوصول إلى الشركات لمعرفة ما إذا كانت هناك عروض وظيفية تناسبهم. لقد ساعدنا الآلاف من خريجي الكلية، ونحن فخورون بإنجازاتنا ونعلم أننا نقوم بدور مهم وحيوي للمساعدة في تغطية هذه المهن التي توفرها برامجنا الدراسية للطلاب الملتحقين بها».
مع اقتراب ميعاد سداد القرض البالغ 13 ألف دولار الذي اقترضه ريد من أجل البرنامج الدراسي، ظل يبحث عن عمل بمنتهى الجدية، وعثر على بعض الوظائف المؤقتة كمشرف على أحد المباني السكنية، ولكن لا شيء يعد بمستقبل مستقر بالنسبة له.
ثم علم بمشروع يسمى «جامب سمارت»، وهو برنامج مجاني لما قبل التدريب المهني مقدم من مدينة بالتيمور لتدريب السكان على شغل وظائف في صناعة التشييد والبناء. وبعد استكمال 13 أسبوعًا هي مدة البرنامج في العام الماضي، حصل ريد على وظيفة في تشكيل المعادن وطلاء الجدران لدى إحدى شركات البناء.
ويقول ريد أخيرًا: «إن هذه الشركة رائعة للغاية. إنهم يدفعون لي مصاريف الالتحاق بإحدى المدارس لتعلم كيفية قراءة المخططات الزرقاء للمباني وجعلوني رئيسًا للعمال. إنني أتقدم في عملي وفي حياتي الآن».

* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ«الشرق الأوسط»



وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب
TT

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

لا يخفى على أحد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت بالنسبة للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة والشركات التجارية والحكومات وأجهزة الأمن المحلية والدولية والمراكز الطبية هذه الأيام. إذ يتزايد استخدام هذه الوسائل بوتيرة مثيرة للاهتمام ويتعدد استخدامات هذه الوسائل في كثير من الحقول الهامة لتحسين أدائها وتطويرها وربط ما أمكن من معلومات ببعضها بعضا وتوفيرها لجميع المعنيين بأسرع وأوضح صورة ممكنة. ومن هذه الحقول بالطبع الحقل التعليمي، إذ كان من أول الحقول التي عملت على استغلال شبكة الإنترنت وحاولت الاستفادة من تقنياتها وقدراتها على التحفيز وتطوير أداء المعلمين والطلاب على حد سواء. وقد بدأت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تلعب دورا جوهريا كبيرا في الحياة التعليمية، أكان ذلك في المدارس العادية أم في الجامعات الهامة.

تفوق في التواصل والأكاديميا
تشير الأرقام الأخيرة إلى أن نصف سكان المعمورة يستخدمون شبكة الإنترنت هذه الأيام، وأن عدد الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة ارتفع بنسب 21 في المائة من عام 2015 أي منذ عامين فقط. وقد وصل عدد الذين يستخدمون هذه الوسائل الاجتماعية إلى 2.8 مليار مستخدم العام الماضي.
وأظهرت آخر الدراسات لمؤسسة «يوني شوتس» الطلابية لإنتاج الفيديو، أن جامعة تتربع على عرش الجامعات البريطانية من ناحية عدد المتابعين لوسائلها الخاصة بالتواصل الاجتماعي. وأن جامعة كامبردج في المرتبة الثانية في هذا المجال.
أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت كلية لندن للاقتصاد التي تعتبر من الجامعات الهامة على الصعيد العالمي في مجال العلوم الإنسانية. وقد حاولت شركة إنتاج الفيديو هذه التي أسسها بعض الخريجين التعرف عما إذا كان أي ترابط بين ترتيب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية لأفضل الجامعات لعام 2018 وبين النتائج التي توصلت إليها حول عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لهذه الجامعات.
وكما تقول تقول سيتا فارداوا في مقال خاص على موقع مؤسسة «ذا»، إن العلاقة بين ترتيب أفضل الجامعات وترتيب الجامعات من ناحية عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لديها متنوع جدا وغير واضح وليس مشروطا. ففيما كان هناك ترابط في حالة جامعتي أكسفورد وكامبردج اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني في كل من التصنيفين، جاءت جامعة لندن متروبوليتان (جامعة لندن الحضريةLondon Metropolitan University - وهي جامعة بحثية عامة) في المركز الرابع في ترتيب المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعية، بينما كانت في الترتيب 117 على لائحة صحيفة الـ«غارديان» لأفضل الجامعات.
لا بد من التذكير هنا بأن مؤسسة «ذا» أو موقع «ذا»، يهتم بتأمين المعلومات تزويد البيانات التي تدعم التميز الجامعي في كل قارة في جميع أنحاء العالم. وهي من المراجع الهامة والرائدة «في تصنيف الجامعات الأكثر تأثيرا في العالم، ولديها خبرة تقارب خمسة عقود كمصدر للتحليل والبصيرة في التعليم العالي»، كما لديها خبرة «لا مثيل لها في الاتجاهات التي يقوم عليها أداء الجامعة عالميا. وتستخدم بياناتنا وأدوات قياسها من قبل كثير من الجامعات المرموقة في العالم لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية».

{فيسبوك» نافذة للجامعات
وبالعودة لـ«يوني شوتس»، فقد أظهرت نتائج الدراسة الأخيرة أن الـ«فيسبوك» كان المنصة الأكثر اختيارا من قبل المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي والتي فضلوا استخدامها لمتابعة جميع الجامعات، وحصدت على أعلى الأرقام مقارنة مع بقية وسائل التواصل الأخرى.
ويقول مؤسس «يوني شوتس» روس ليندغرين، في هذا الإطار إنه «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». وقال روس ليندغرين، مؤسس «يوني شوتس»: «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، التي ارتفع استخدامها في السنوات الأخيرة في بال ليندغرين، إذ أضاف أن المؤسسة تخطط في المستقبل للبحث في حجم استخدامات ومتابعات «تويتر» واستخدام «سناب شات». ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة التي شملت 121 جامعة أيضا، أنه كان للجامعات التي كانت الأكثر نشاطا على وسائل التواصل الاجتماعي، أيضا أكبر عدد من الأتباع على جميع المنصات. وخصوصا في منصة حجم استخدام الـ«يوتيوب».
وتشمل هذه المنصات، عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي، عدد زيارات موقع الجامعة (بالملايين) خلال الأشهر الستة الأخيرة لعام 2017، وعدد المتابعين لـ«فيسبوك» في كل جامعة، عدد المتابعين لـ«إنستغرام» في كل جامعة، وعدد المتبعين لـ«يوتيوب» في كل جامعة.

وسيلة للطلاب الأجانب
وعلى صعيد آخر، أكد المدير الإداري في مؤسسة «هوبسونز» الخاصة بالتعليم العالي جيرمي كوبر أن الطلاب حول العالم يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية للبحث واختيار كلياتهم هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى، وذلك في تعليق خاص حول كيفية استخدام الطلاب الأجانب لوسائل الإعلام الاجتماعية لاختيار إحدى الجامعات البريطانية للدراسة.
وقد كشف «المسح الدولي للطلاب - ISS» السنة الحالية أن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تتزايد وتنمو باطراد بالنسبة للطلاب الدوليين أو الأجانب. كما أظهر المسح أن «حملات وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي تشكل كيف ينظر هؤلاء الطلاب المحتملون إلى المملكة المتحدة كمكان للدراسة».
ويقول كوبر، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الآن بالنسبة للشباب الوسيلة الرئيسية لجمع المعلومات والتواصل مع أصدقائهم ومعارفهم. ويبدو من النتائج التي حصل عليها «المسح الدولي»، أن «83 في المائة من الطلاب المحتملين يستخدمون قنوات اجتماعية للبحث عن الجامعات، أي بزيادة قدرها 19 في المائة بين عامي 2016 و2017». وفيما «تختلف التفضيلات من بلد إلى آخر، فإن مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية (فيسبوك) و(يوتيوب) و(إنستغرام) تهيمن على استخدام الشبكات الاجتماعية الأخرى والمعروفة».
ويبدو أن الطلاب يبدأون باستخدام وسائل الاتصال هذه قبل إجراء أي تحقيق حول مستقبلهم التعليمي وأين سيدرسون، الأمر الذي يشير إلى أهمية المشاركة المبكرة على هذه الوسائل. ويترافق هذا مع ارتفاع في نسبة عدد الطلاب والمهتمين باستخدام «واتساب» للتواصل مع الجامعات التي يهتمون بها ووصلت نسبة الارتفاع إلى 42 في المائة، بينما فضل 35 في المائة استخدام «فيسبوك».
وأهم ما كشفه بحث «المسح الدولي» هو أن هناك رابطا مباشرا وهاما وإيجابيا أيضا بين شعبية قنوات وسائل التواصل الاجتماعي للجامعات وعدد الطلاب الدوليين الذين تجذبهم هذه الجامعات.
ويبدو أيضا هناك دور كبير لطبيعة اللغة المستخدمة لقنوات التواصل الاجتماعي للجامعات، وطبيعة الترحيب بالطلاب الأجانب، في جذب الطلاب. إذ إن هذه القنوات قادرة على تكوين وتشكيل الكيفية التي ينظر بها الطلاب إلى الجامعات البريطانية بشكل عام.
ويتبين من نتائج «المسح الدولي» أن 84 في المائة من الطلاب الدوليين المحتملين يقولون إن حملات مثل حملتي «كلنا دوليون - #WeAreInternational» و«لندن مفتوحة - #LondonIsOpen» - بالإضافة إلى حملة عمدة لندن - تؤثر بشكل إيجابي على تصورهم عن المملكة المتحدة.

ترحيب إلكتروني
لاستقطاب الدارسين
يؤكد جيرمي كوبر في هذا المضمار، أن ترحيب الجامعات مهم جدا في عملية استقطاب الطلاب ومنحهم الشعور الإيجابي نحو الجامعة، إذ إن 31 في المائة من الطلاب الذين تم استطلاعهم يعتبرون عملية الترحيب العامل الرئيسي في اختيارهم للجامعة التي يريدون الدراسة فيها.
وعندما سأل الطلاب: ما إذا كانوا يستخدمون وسائل الاتصال الاجتماعي كجزء من عملية البحث عندما يقررون المكان الذين سيدرسون فيه، 90 في المائة من الطلاب الصينيين قالوا إنها جزء ضرورة في عملية البحث واتخاذ القرار، بينما جاء طلاب تايلاند في المرتبة الثانية بنسبة 86 في المائة ومن ثم طلاب ماليزيا بنسبة 80 في المائة وثم طلاب هونغ بنسبة 79 في المائة وبعدها طلاب الهند بنسبة 78 في المائة وثم نيجيريا بنسبة 72 في المائة وبعدها طلاب المملكة العربية السعودية بنسبة 68 في المائة وبعدها سنغافورة وكندا والولايات المتحدة الأميركية.