برعاية خادم الحرمين.. انطلاق أكبر تظاهرة للتصنيع الحربي في الشرق الأوسط

استراتيجية سعودية للاكتفاء من قطع الغيار العسكرية وفتح المجال أمام القطاع الخاص

برعاية خادم الحرمين.. انطلاق أكبر تظاهرة للتصنيع الحربي في الشرق الأوسط
TT

برعاية خادم الحرمين.. انطلاق أكبر تظاهرة للتصنيع الحربي في الشرق الأوسط

برعاية خادم الحرمين.. انطلاق أكبر تظاهرة للتصنيع الحربي في الشرق الأوسط

تشهد العاصمة السعودية الرياض اليوم، انطلاق أكبر تظاهرة صناعية بمنطقة الشرق الأوسط، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتوجيهات الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في إطار التوجه نحو الاكتفاء من التصنيع الحربي وتنويع الاقتصاد وتعظيم الصادرات الوطنية.
وتفتتح وزارة الدفاع معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار «أفِد»، اليوم الأحد بالرياض، حيث يتيح أكثر من 40 ألف فرصة استثمارية جديدة في هذا المجال، وأكثر من 1300 فرصة استثمارية من الأصناف المساندة المتخصصة في القطاع الطبي.
ويسلط المعرض الذي يستمر على مدى سبعة أيام، الضوء على أهداف وبرامج التحول الوطني وتحقيق التنوع الاقتصادي ورفع المحتوى المحلي لتحفيز الاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية، وعولمة المنشآت المحلية، ودعم الاقتصاد المعرفي للابتكار والإنتاجية.
واستطاعت السعودية، أن تصنّع وتوفر نحو 80 في المائة من متطلبات القوات المسلحة المشاركة في «عاصفة الحزم»، بأيدٍ وطنية خالصة، في أكبر شراكة بين المؤسسة العسكرية والقطاع الخاص، تستهدف تحقيق الاكتفاء في منتجات التصنيع الحربي، وفتح المجال للقطاع الخاص بالاستثمار في القطاع.
وتتجه السعودية، نحو تنفيذ استراتيجية بعيدة المدى للأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي تستهدف أن تقترب في عام 2020 من تحقيق الاكتفاء الذاتي من قطع الغيار الحربية.
وقطعت البلاد شوطًا كبيرًا في توطين الكثير من المنتجات الحربية كبعض أنواع المدرعات وعدد كبير من أنواع قطع الغيار التي استخدمت في «عاصفة الحزم»، حيث إن شراكة المؤسسة العسكرية مع القطاع الخاص، دخلت في مجال التصنيع الحربي، في حين أن المنتجات شملت الشرائح الإلكترونية.
وتتجه الاستراتيجية السعودية، للاكتفاء من قطع الغيار المتعلقة بالتصنيع الحربي، وفق استراتيجية، تستهدف توطين الصناعات الحربية في مختلف المجالات، من خلال التعاون بين المؤسسة العسكرية والقطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، بغية الإسهام في تحقيق خطة السعودية في تحقيق سياسة التنويع الاقتصادي، وتعظيم صادراتها التي تجاوزت 200 مليار ريال (5.3 مليار دولار) سنويا.
ومن المتوقع أن يثمر التعاون بين المؤسسة العسكرية والقطاع الخاص، عن توفير معظم المتطلبات الخدمية العسكرية، للقوات المرابطة في الجنوب والمشاركة في «عاصفة الحزم».
يشار إلى أن افتتاح معرض القوات المسلحة لدعم وتوطين صناعة قطع الغيار في دورته الثالثة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتوجيهات الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يأتي في إطار التوجه نحو الاكتفاء من التصنيع الحربي وتنويع الاقتصاد وتعظيم الصادرات الوطنية.
ويأتي المعرض مواكبًا لأهداف برنامج التحول الوطني المتمثلة في تنويع الاقتصاد ورفع المحتوى المحلي، وتحفيز الاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية وعولمة المنشآت المحلية ودعم الاقتصاد المعرفي والابتكار والإنتاجية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع تعرض في هذا المعرض 46 مجموعة تصنيعية بأكثر من 20 ألف فرصة لتصنيع المواد والقطع التي تحتاج إليها أمام القطاع الخاص، ودعوة 22 شركة عالمية.
ويهدف المعرض إلى تلبية متطلبات القوات المسلحة، والمحافظة على الجاهزية من خلال إيجاد علاقة استراتيجية مع القطاع الخاص، طويلة المدى، في مجال توطين الصناعة والاستفادة من القدرات والإمكانات المحلية، وتعزيز التواصل بين وزارة الدفاع والشركات الكبرى والمصانع الوطنية، في تحقيق هذا التوطين ودعم الصناعة الوطنية، وتطوير الإنتاج بما يتوافق مع المعايير العالمية.
ويستهدف المعرض، كسر الاحتكار من الشركات العالمية، ما من شأنه أن يساهم في نقل وتوطين تقنية صناعة قطع الغيار، وتمكين القطاع الخاص والمصانع الوطنية، والمعامل المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكاناتها ومساهمتها في عمليات التصنيع المحلي، وتعزيز دور مراكز البحوث والجامعات وتدوير الموارد المالية محليًا، وتشجيع برامج السعودة، وإيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص وجلب رأس المال الأجنبي للسوق السعودي.
يذكر أن الشركاء الرئيسيين في المعرض الذي تنطلق فعاليته اليوم، يتمثلون في «أرامكو» و«سابك»، وشركة الكهرباء، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بالإضافة إلى وزارة التجارة، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود، والهيئة العامة للاستثمار، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، وهيئة المدن الصناعية، وصندوق التنمية الصناعي والتجمعات الصناعية، بمشاركة 22 دولة عالمية.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.