«نفّاضة جيب» لإتلاف أعقاب السجائر

لتخلص العالم من 4.5 مليار «عقب» سيجارة

نفاضة جيب
نفاضة جيب
TT

«نفّاضة جيب» لإتلاف أعقاب السجائر

نفاضة جيب
نفاضة جيب

تشير معطيات وزارة الصحة السويدية إلى 1.5 مليون مدخن يرمون 1.6 مليار عقب سيجارة في الشوارع والحدائق ويلوثون البيئة بالسخام والنيكوتين وثاني أكسيد الكربون. مبتكرة سويدية شابة ابتكرت «نفاضة نانوية» يمكن حملها بالجيب لإطفاء أعقاب السجائر فيها.
وتقول أليس هيرتس إنها صنعت «النفاضة النانوية» على منضدة المطبخ في البيت وباستخدام مواد تتوفر عادة في الأسواق. ولا يزيد حجم «نفاضة الجيب» عن حجم علبة السجائر، وتتسع، كما هي الحال مع علبة السجائر، لـ20 عقبًا.
صنعت المبتكرة الشابة غلاف النفاضة الخارجي من الورق المقوى المدور، وصنعت الغلاف الداخلي من ورق لا يحترق وغلفته بطبقة رقيقة من مادة ألمنيوم نانوية تمتص غاز الأكسجين وتضمن بالتالي انطفاء عقب السيجارة بالكامل. فضلاً عن ذلك، فإن النفاضة تنغلق بالكامل ولا تخرج منها أي رائحة. والمهم أن من الممكن رمي النفاضة بعد امتلائها في برميل النفايات، لأنها غير ضارة بالبيئة.
وبعد أن جوبهت بآذان صماء من قبل الشركات السويدية، التي رأت في ابتكارها فكرة «غبية»، نالت هيرتس عقودًا من شركات أميركية وألمانية، وأنتجت حتى الآن 10 آلاف نفاضة جيب. وبعد المرحلة الحالية، التي يجري فيها تسويق النفاضة النانوية عبر الإنترنت، تأمل المبتكرة الشابة في بيع النفاضة في كل المحال التي تبيع السجائر.
واستقبلت منظمة «نظفوا العالم» الأسترالية خبر الابتكار بكثير من الحماس ووعدت بالترويج له في البلد. وترى المنظمة في نفاضة الجيب فرصة لتخليص العالم من 4.5 مليار عقب سيجارة تنتهي إلى البيئة بدلاً من النفاضات. وذكرت المنظمة أن الكادميوم والزرنيخ والرصاص في أعقاب السجائر تتسلل إلى المياه الجوفية، وأن أعقاب السجائر في بعض المدن الأسترالية تشكل 50 في المائة من مجموع النفايات.
وعبرت هيرتس عن أسفها لغفلة السلطات السويدية عن ابتكارها البيئي، وقالت إن تكلفة جمع نفايات السجائر في العاصمة استوكهولم ترتفع إلى 5.1 مليون يورو، وهي نسبة عالية مقارنة بتكلفة جمع النفايات العامة التي تبلغ 12.8 مليون يورو.
المشروع حرك اهتمام منتجي السجائر في الولايات المتحدة وبريطانيا، بحسب تصريح أليس هيرتس. وتسلمت السويدية الشابة 70 ألف طلب حتى الآن على الإنترنت للحصول على نفاضة الجيب.



معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا
TT

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)