ضبط قطع أثرية سورية مسروقة في مدينة إربد

آثاريون أردنيون حذروا من تحولها إلى ظاهرة

ضبط قطع أثرية سورية مسروقة في مدينة إربد
TT

ضبط قطع أثرية سورية مسروقة في مدينة إربد

ضبط قطع أثرية سورية مسروقة في مدينة إربد

ألقت الشرطة الأردنية القبض على أحد الأشخاص المطلوبين وبحوزته مجموعة من القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية وقطع أخرى مقلدة بقصد استخدامها في قضايا الاحتيال.
وذكرت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام الأردنية أن العاملين في قسم أمن وقائي مدينة إربد شمال الأردن قاموا برصد ومتابعة معلومات حول نشاطات مخالفة للقانون يقوم بها أحد الأشخاص المطلوبين والمتوارين عن الأنظار، وحول امتلاكه لقطع أثرية وعرضها للبيع على عدد من الأشخاص، وبعد التأكد من تلك المعلومات وتحديد مكان وجوده جرى مداهمته وإلقاء القبض عليه.
وأضافت إدارة الإعلام الأمني أنه بتفتيش المنزل الذي تمت مداهمته عثر على كمية قليلة من الحبوب المخدرة وسجائر الحشيش المخدر إضافة إلى كمية من مادة الحشيش الصناعي (الجوكر) ومسدس، كما تم العثور على مجموعة من القطع الأثرية المختلفة التي تبين بعد فحصها من قبل خبراء من دائرة الآثار العامة أن بعضها قطع أثرية ذات قيمة تاريخية والبعض الآخر مقلد لاستخدامها في قضايا الاحتيال. وما زال التحقيق جاريا في القضية.
وفي ذات السياق تمت مداهمة منزل أحد الأشخاص في إحدى ضواحي مدينة إربد بعد التأكد بالطرق الاستخباراتية من حيازته لبعض القطع الأثرية، إضافة إلى بعض الأسلحة داخل منزله، حيث تم ضبطه وبتفتيش المنزل عثر داخله على سلاحين ناريين ومجموعة من القطع الأثرية التي أكد خبراء الآثار أن بعضها ذو قيمة أثرية وبعضها الآخر مقلد وتم تحويله للقضاء لإجراء المقتضى القانوني بحقه.
على صعيد متصل تدرس الجهات المختصة حاليا 3 قضايا تهريب آثار سورية تم ضبطها على الحدود الأردنية السورية. ووفق مصادر في دائرة الآثار العامة جرى تحويل هذه القضايا إلى دائرة الآثار بهدف تقديم تقرير فني يؤكد فيما إذا كانت هذه القطع مزيفة أو حقيقية.
وكان مختصون وأكاديميون في الآثار طالبوا الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو بالتدخل في قضايا تهريب الآثار السورية إلى دول الجوار وحماية هذه الآثار وصونها من الاعتداء أو العبث.
وكان علماء آثار أردنيون حذروا من تحول سرقة الآثار السورية إلى ظاهرة في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد. وقال العلماء إن القطع الموجودة في المتاحف غير مؤمنة مما يعرضها لعمليات نهب للآثار المعروضة في سوريا إلى دول الجوار لبنان وتركيا والعراق والأردن.
وكانت السلطات الجمركية في مدينة العقبة جنوب الأردن تمكنت مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي من إحباط عملية تهريب دفائن وآثار لا تقدر بثمن، قادمة من مصر داخل شاحنة تحمل فحما، إذ تم التحفظ على المضبوطات، وتحويل سائق الشاحنة وصاحب البضاعة إلى الجهات الأمنية من أجل التحقيق في الموضوع.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.