ليبيا: اتهام جماعة الإخوان بالهيمنة على مجلس حكومة الوفاق الوطني

عضو في مجلس السراج يتوقع إعادة تشكيله مجددًا

ليبيا: اتهام جماعة الإخوان بالهيمنة على مجلس حكومة الوفاق الوطني
TT

ليبيا: اتهام جماعة الإخوان بالهيمنة على مجلس حكومة الوفاق الوطني

ليبيا: اتهام جماعة الإخوان بالهيمنة على مجلس حكومة الوفاق الوطني

نفت جماعة الإخوان المسلمين الليبية اتهامات وجهها لها علي القطراني، عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة، بأنها تهيمن على مجلس الحكومة الذي يترأسه فائز السراج.
وردا على إعلان القطرانى بخصوص سيطرة الإخوان في ليبيا على ‫‏المجلس الرئاسي، وحصولهم على عدد من المقاعد الوزارية في النسخة الثانية من حكومة السراج، قالت الجماعة في بيان لها إنها تنفي هذه الادعاءات الباطلة جملة وتفصيلا، كما تنفي صلتها بما يحدث داخل المجلس الرئاسي أو خارجه، وقالت في بيان لها إنها تستهجن إقحام اسمها في هذا الصراع القائم من أجل تصفية حسابات معينة، أو تحقيق غايات مريبة، داعية القطراني إلى إظهار أدلته على قيام الجماعة بما نسبه لها، وهددت بأنها ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك. وكان القطراني قد أعلن أمس من القاهرة أن أي تدخل عسكري في ليبيا يجب أن يكون بالتنسيق مع الجيش، لافتا النظر إلى أن أكثر من سبعين عضوا بمجلس النواب الليبي وقعوا على مسودة لرفض المجلس الرئاسي وحكومة السراج. كما توقع القطراني إعادة تشكيل مجلس رئاسي جديد من رئيس ونائبين، بدلا من المجلس الحالي الذي يتكون من تسعة أعضاء، في ظل ما وصفه بالهيمنة المطلقة لجماعة الإخوان وجماعات إرهابية أخرى على مجلس حكومة السراج.
إلى ذلك، ينتظر مثول السراج اليوم ومجلسه الرئاسي أمام أعضاء مجلس النواب في جلسة استثنائية، يقدم فيها المجلس الرئاسي حكومته وبرنامجها السياسي لمناقشتها تحت قبة البرلمان، إذ أعلن صالح قلمة، مقرر مجلس النواب، وصول رسالة اعتذار من السراج عن حضور الجلسة التي كانت معلقة الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يقدم السراج السيرة الذاتية للسادة الوزراء المقترحين وبرنامج عمل الحكومة.
وقال قلمة إن السراج طالب بمهلة إلى جلسة الاثنين المقبل، نظرًا للصعوبات اللوجيستية التي منعتهم من الحضور في الموعد المحدد.
ولفت النظر إلى أن السراج أرسل برنامج الحكومة الذي تم توزيعه على أعضاء البرلمان، موضحا أن المجلس سيعقد يوم الاثنين أو الثلاثاء القادمين، في جلسة حاسمة بشأن حكومة الوفاق، يتقرر بموجبها التصويت عليها بالموافقة، أو الرفض، أو تمريرها بملاحظات.
وكان السراج قد أعلن في كلمة وجهها للشعب الليبي، بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 17 فبراير (شباط)، أن ليبيا «تمر بمفترق طرق، وهي الآن بين خيار أن تكون أو لا تكون»، وحذر من أن الإرهاب يهدد مستقبل البلاد، لكنه اعتبر في المقابل أنه لا تدخل خارجيًا لمحاربة الإرهاب، وأن «أبناءنا في أنحاء ليبيا هم من سيقاتل الإرهاب الذي يتمدد في بلادنا».
من جهة أخرى، اجتمع خليفة الغويل، رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ الوطني المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، مع وفد بريطاني ضم خبراء أمنيين ومسؤولي مؤسسات برلمانية بريطانية، وقال الغويل إن الهدف من الزيارة هو نقل الصورة الحقيقية عن الشعب الليبي التي تشوهها بعض القنوات الخارجية، وإن «طرابلس غير آمنة وتسيطر عليها الميليشيات».
وأضاف الغويل في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الموالية له أنه أوضح للوفد البريطاني أن إشاعة الفوضى في ليبيا قد تسبب فيها عناصر النظام السابق، وذلك بمحاولتهم استعادة المنظومة السابقة بشتى الطرق، وأن «المؤامرة ما زالت مستمرة من قبل أطراف خارجية عن طريق إنشاء حكومة الصخيرات، ومحاولة إدخالها عن طريق الأمم المتحدة بالقوة، وهو أمر مرفوض عند الشعب الليبي بعد كل التضحيات التي قدمها لأجل استقلاله».



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.