«الحرس الثوري»: جنودنا في سوريا والعراق لحماية حدودنا العقائدية

حلم طهران بالتزود بصواريخ «إس ـ 300» روسية يتعثر

لافتة رفعت أثناء مراسم تشييع العقيد حاج علي محمد قرباني في أنديمشك جنوب إيران هذا الأسبوع (مهر)
لافتة رفعت أثناء مراسم تشييع العقيد حاج علي محمد قرباني في أنديمشك جنوب إيران هذا الأسبوع (مهر)
TT

«الحرس الثوري»: جنودنا في سوريا والعراق لحماية حدودنا العقائدية

لافتة رفعت أثناء مراسم تشييع العقيد حاج علي محمد قرباني في أنديمشك جنوب إيران هذا الأسبوع (مهر)
لافتة رفعت أثناء مراسم تشييع العقيد حاج علي محمد قرباني في أنديمشك جنوب إيران هذا الأسبوع (مهر)

بينما يحصر المسؤولون الإيرانيون دور قوات «الحرس الثوري» في سوريا بكونه «استشاريا»، قال قائد القوات البرية في «الحرس» العمید محمد خاكبور، إن وحداته العسكریة تدافع عن «عقائد» النظام الإيراني في سوريا والعراق.
ودافع خاكبور عن تدخل «فيلق قدس» ووحدات القوات البرية التابعة الحرس الثوري في الحرب الأهلية السورية، قائلاً إن قوات الحرس تقاتل في سوريا ردًا على «التجاوزات المرتكبة بحق المعتقدات المذهبية»، على حد زعمه. وجاءت تصريحات خاكبور على هامش حضوره حفل تأبين قتلى لواء القوات الخاصة «صابرين» الذي يضم نخبة القوات الخاصة في الحرس الثوري. وكان هذا اللواء يقوم بمهام خاصة داخل الأراضي الإيرانية إلى أن تم الكشف عن مشاركته في سوريا في أعقاب مقتل اثنين من أبرز قادته العقید فرشاد حسوني زاده وحميد مختاربند في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية أمس عن صعوبة تزويد إيران بمنظومة صواريخ «إس - 300» للدفاع الجوي، وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إلى موسكو ولقاءاته هناك مع كبار المسؤولين بهدف إتمام صفقة الصواريخ.
وقال السكرتير الصحافي للكرملين ديمتري بيسكوف أمس إن موسكو لا يمكنها تحديد موعد زمني واضح للفترة التي ستسلم فيها هذه المنظومة الصاروخية إلى إيران «نظرًا لوجود بعض المشكلات في الدفع»، مضيفا أنه «لم يتم حتى اللحظة تسديد قيمة الصفقة بالشكل المطلوب، ولهذا من المبكر الحديث عن أية مواعيد» لتسليم المنظومة الصاروخية لإيران.
وكانت وكالات أنباء روسية نقلت أول من أمس عن مصطفى أيزدي، المساعد الاستراتيجي بهيئة الأركان المسلحة الإيرانية، تأكيده أن أول دفعة من منظومة «إس - 300» كان من المفترض أن يتم إرسالها إلى إيران أمس (في الثامن عشر من فبراير / شباط)، وأن وزير الدفاع الإيراني الموجود في روسيا حاليا في زيارة رسمية سيشارك بحفل رسمي مغلق في مدينة استراخان الروسية بمناسبة إرسال الدفعة الأولى من المنظومة الصاروخية إلى إيران، عبر بحر قزوين حيث تقع المدينة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».