تحرك تركي ضد الأكراد.. والمواجهة في أعزاز

خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد يُعزّون إردوغان في ضحايا التفجير الإرهابي

سكان حي الفردوس في مدينة حلب شمال سوريا يحاولون إصلاح ما تم تدميره في أعقاب غارة جوية لقوات النظام أمس (رويترز)
سكان حي الفردوس في مدينة حلب شمال سوريا يحاولون إصلاح ما تم تدميره في أعقاب غارة جوية لقوات النظام أمس (رويترز)
TT

تحرك تركي ضد الأكراد.. والمواجهة في أعزاز

سكان حي الفردوس في مدينة حلب شمال سوريا يحاولون إصلاح ما تم تدميره في أعقاب غارة جوية لقوات النظام أمس (رويترز)
سكان حي الفردوس في مدينة حلب شمال سوريا يحاولون إصلاح ما تم تدميره في أعقاب غارة جوية لقوات النظام أمس (رويترز)

في حين حمّلت تركيا المقاتلين الأكراد مسؤولية التفجير الدموي الذي استهدف قافلة عسكرية في أنقرة موقعًا 28 قتيلاً، والتفجير الآخر الذي وقع في منطقة ديار بكر خلال اليومين الماضيين، كثف الجيش التركي، أمس، قصفه لمواقع وحدات الحماية الكردية قرب الحدود مع سوريا، وسمح من ناحية أخرى لمئات من مقاتلي المعارضة السورية بالانتقال من محافظتي إدلب وحماه، عبر الأراضي التركية، باتجاه أعزاز داخل الأراضي السورية.
جاء هذا بينما كانت تركيا قالت قبل أيام إنها تعتبر منطقة أعزاز خطًا أحمر لا يجوز للقوات الكردية تجاوزه.
ويهدف دخول مقاتلي المعارضة السورية إلى أعزاز لدعم الفصائل التي تقاتل قوات سوريا الديمقراطية (ذات الغلبة الكردية)، بعد أن استولت على عدة مناطق في ريف حلب الشمالي، خصوصًا تل رفعت، أبرز معاقل المعارضة في المنطقة. وباتت مدينة أعزاز الآن منطقة مواجهة بين قوات المعارضة من جهة والقوات الكردية المدعومة من نظام بشار الأسد.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن «المقاتلين دخلوا من محافظة إدلب (غرب) عبر معبر أطمة إلى الأراضي التركية، ومنها عادوا ودخلوا إلى ريف حلب الشمالي عبر معبر باب السلامة، وبالتالي تفادوا المرور من مناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد أو قوات النظام».
في غضون ذلك, أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، اتصالاً هاتفيًا بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعرب فيه عن خالص عزائه ومواساته في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة التركية أول من أمس. وعبر الملك سلمان، خلال الاتصال، عن استنكار المملكة وإدانتها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية، سائلاً الله أن يتغمد الضحايا برحمته ومغفرته، وأن يعجّل للمصابين بالشفاء، بينما قدم الرئيس التركي شكره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره الأخوية النبيلة.
كما أبرق الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للرئيس إردوغان معبرا عن تعازيه ومواساته في ضحايا التفجير الإرهابي. كذلك, بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ببرقية للرئيس التركي، قدم له فيها تعازيه ومواساته في ضحايا التفجير.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، أن مهمة القوات السعودية في حال إرسالها إلى سوريا، ستكون القضاء على تنظيم داعش في إطار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وأن على التحالف أن يقرر بالنسبة إليه توسيع المهمة ضد النظام السوري.
...المزيد
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.