ماليزيا تقدم مصاحف إلكترونية للمكفوفين في معرض الدار البيضاء للكتاب

توزيع 90 جهازًا من مصحف بصيرة بطريقة برايل

ماليزيا تقدم مصاحف إلكترونية للمكفوفين في معرض الدار البيضاء للكتاب
TT

ماليزيا تقدم مصاحف إلكترونية للمكفوفين في معرض الدار البيضاء للكتاب

ماليزيا تقدم مصاحف إلكترونية للمكفوفين في معرض الدار البيضاء للكتاب

تعرف فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، أول مشاركة لدولة ماليزيا عبر شركة «التسنيم» المساهمة المحدودة كأول شركة ماليزية تساهم في مجال النشر لذوي الإعاقات البصرية، ومن الفعاليات التي نظمتها شركة «التسنيم»، مساء أول من أمس، بالمشاركة مع بعض إحدى المؤسسات الخيرية في دولة الكويت، توزيع أحدث تكنولوجيا للمكفوفين من إنتاج الشركة، وهو جهاز مصحف بصيرة الناطق للمكفوفين بطريقة برايل، كما قامت الشركة بعرض تشكيلة كبيرة من منتجاتها التعليمية لخدمة المكفوفين. وأوضح عماد سعدون المطوع، مدير عام جمعية المنابر القرآنية بالكويت، أن مبادرة توفير المصاحف الإلكترونية الخاصة تسعى لمساعدة المكفوفين على قراءة وحفظ القرآن الكريم، بل وتفسيره أيضًا، مبرزا أنه لا يوجد أي مصحف في العالم يجمع كل هذه المواصفات، التي هي تكرار الآيات وكذلك التفسير واختيار القارئ، وقال المطوع: «إن حجم هذا المنتج خفيف وسهل الحمل عكس مصاحف برايل العادية التي تتكون من ستة أجزاء ومن الصعب حملها نظرا لثقلها»، مشيرا إلى أنه ستقيم مشاريع أخرى سواء في الدار البيضاء أو مدن أخرى في المغرب وغيرها. وذكر المطوع أن بداية المشاركة في المعرض عرفت توزيع 90 مصحفا، مؤكدا أن العدد سيكون أكبر من ذلك في المشاركات المقبلة، مفيدا بأن المصحف الواحد تقدر تكلفته نحو ما بين 100 و120 دولارا.
من جهته، اعتبر محمد سيد، مدير مكتب الشرق الأوسط في مؤسسة «التسنيم» للمساهمة المحدودة بماليزيا، أن للمعرض قيمة كبيرة تتطور في كل مرة، وفي هذه السنة لأول مرة يزور المدير العام المعرض وهو يرى أن الوضع مميز جدا، وقال سيد: «إن طبيعة منتجاتنا هي إنتاج تكنولوجيا التعليم، إذ أنتجنا تقنيات تخدم اللغة العربية والقرآن الكريم إلى غير ذلك»، مضيفا أنه في الفترة الأخيرة توجهوا بإنتاجات تخص المكفوفين بجودة وتكنولوجيا عالية ومنخفضة السعر. يذكر أن تقنية مصحف بصيرة تحتوي على ثلاثة تطبيقات؛ تطبيق القرآن الكريم، وتطبيق بصيرة الثقافي، وبصيرة التعليمي.
وحضر حفل التوزيع ممثل عن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، ورئيس جمعية النور للمكفوفين، ورئيس الجمعية الوطنية للمكفوفين، ومديرو المؤسسات الكويتية التي قامت بالتبرع.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.