مناورات سعودية ـ تركية.. وروسيا تستبق بخطة هجوم على الرقة

دي ميستورا والمعلم يتفقان على توصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة .. والأمم المتحدة: سنختبر التزام دمشق

أشخاص ينقلون أمس معدات طبية وجدت تحت ركام  مستشفى تديره منظمة «أطباء بلا حدود» وطاله القصف في معرة النعمان في شمال غربي سوريا (رويترز)
أشخاص ينقلون أمس معدات طبية وجدت تحت ركام مستشفى تديره منظمة «أطباء بلا حدود» وطاله القصف في معرة النعمان في شمال غربي سوريا (رويترز)
TT

مناورات سعودية ـ تركية.. وروسيا تستبق بخطة هجوم على الرقة

أشخاص ينقلون أمس معدات طبية وجدت تحت ركام  مستشفى تديره منظمة «أطباء بلا حدود» وطاله القصف في معرة النعمان في شمال غربي سوريا (رويترز)
أشخاص ينقلون أمس معدات طبية وجدت تحت ركام مستشفى تديره منظمة «أطباء بلا حدود» وطاله القصف في معرة النعمان في شمال غربي سوريا (رويترز)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر تركية مطلعة أمس أن روسيا بعثت برسالة إلى الدول الغربية تحاول من خلالها استباق أي تدخل بري سعودي – تركي في سوريا لمحاربة تنظيم «داعش»، عبر تقديم وعود بتحول عمليات النظام نحو محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم «خلال 30 يوما».
وقالت المصادر إن الرسالة أبلغها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظرائه الغربيين، ومفادها أن النظام يحضر لعملية عسكرية واسعة في الرقة، وبالتالي فلا حاجة لأي تدخل خارجي بريا. لكن المصادر نفسها قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الكلام عن تدخل تركي في سوريا أمر «سابق لأوانه»، مشددة على أن تركيا تدرس كل الخيارات «ولن تساوم على أمنها القومي».
وجاء هذا التحرك الروسي بينما كانت الأنظار مسلطة على الخط الحدودي التركي – السوري الذي شهد أمس مزيدا من عمليات القصف التركية لمواقع الأكراد، ومترافقا مع مناورات عسكرية تركية – سعودية مشتركة في تلك المنطقة. وقالت المصادر التركية إن التنسيق السعودي - التركي يتقوى إلى حد كبير، مشيرة إلى أن المناورات العسكرية المشتركة مع الطيران السعودي مقررة منذ أكثر من ستة أشهر ولا تحمل جهوزية من أي نوع، لكنها شددت على أن خطورة الوضع عند الحدود السورية تجعل من الضروري بمكان القيام بشيء لوقفها.
في غضون ذلك، أجرى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق أمس، تتعلق بتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة في البلاد.
ووصف فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لقاء دي ميستورا مع المعلم بأنه كان مفيدًا، مضيفا أنه سيكون اختبارا لالتزام الحكومة السورية بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لكل السوريين. وقال إنه تم الاتفاق على السماح بتوصيل المساعدات إلى سبع مناطق هي دير الزور، والفوعا، وكفريا في إدلب، ومضايا، والزبداني، وكفر بطنا في معضمية الشام وريف دمشق.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع