مع اقتراب الحسم في صنعاء.. تصدع في معسكر صالح

قيادات مقربة من الرئيس السابق تتجه إلى السعودية بحثًا عن مخرج لدى {الشرعية»

مع اقتراب الحسم في صنعاء.. تصدع في معسكر صالح
TT

مع اقتراب الحسم في صنعاء.. تصدع في معسكر صالح

مع اقتراب الحسم في صنعاء.. تصدع في معسكر صالح

بينما أكدت مصادر عسكرية في اليمن أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نفذت عمليات توغل نوعية في بعض مناطق فرضة نهم، المجاورة لصنعاء، ذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن معسكر الرئيس السابق علي عبد الله صالح يشهد تصدعًا، مضيفة أن الأخير «يصر على توسيع المواجهات العسكرية حول صنعاء وبداخلها، بينما يسعى كثير من القيادات إلى تجنب هذه المواجهة، في ضوء حسابات تتعلق بوضع تحالف التمرد والانقلاب, عسكريا وشعبيا، خصوصا مع الأنباء المتواترة عن انضمام أعداد أخرى من القيادات العسكرية والقبائل المحيطة بصنعاء، إلى قوات الجيش الوطني والمقاومة في معركتهما لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب».
وتؤكد المصادر المطلعة أن تداعيات سقوط فرضة نهم ومعسكرها بيد قوات الشرعية، ما زالت متواصلة داخل تحالف الانقلابيين (الحوثي – صالح)، حيث ما زال كل طرف يحمل الطرف الآخر مسؤولية سقوط تلك المنطقة الاستراتيجية.
وأشارت المصادر إلى أنه ومع قرب تحرير البوابة الشرقية للعاصمة، بشكل كامل، وإلى جانب حملة الاستقطاب للقبائل التي تسكن في محيط العاصمة صنعاء، هناك قيادات قبلية وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان صالح يتزعمه، تكثف لقاءاتها في صنعاء وخارجها. ورجحت مصادر «الشرق الأوسط» قيام بعض هذه الشخصيات المهمة بزيارة إلى السعودية للقاء قيادة الشرعية والبحث عن مخارج للمأزق الذي استشعرته باقتراب الشرعية من العاصمة.
في هذه الأثناء، قال اللواء الركن محسن خصروف، رئيس دائرة التوجيه المعنوي في قوات الجيش الوطني إن ساعة الانقلابيين قد أزفت. وأضاف في بيان أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة تنجح في فتح البوابة الشرقية لصنعاء لتحريرها، بينما تعلن قبائل بني الحارث وأرحب وبني حشيش انضمامها إلى الشرعية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».