كيري: العقوبات المفروضة على روسيا ستبقى حتى تنفيذ اتفاق مينسك

موسكو تحذر من حرب باردة جديدة بسبب تصاعد العنف في أوكرانيا.. ووزيرة الدفاع الألمانية تصف الموقف الروسي بالمزدوج

رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في حديث مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالسأثناء انعقاد مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في حديث مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالسأثناء انعقاد مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ أمس (أ.ف.ب)
TT

كيري: العقوبات المفروضة على روسيا ستبقى حتى تنفيذ اتفاق مينسك

رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في حديث مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالسأثناء انعقاد مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في حديث مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالسأثناء انعقاد مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ أمس (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية يجب أن تبقى «طالما لزم الأمر»، في حين تنوي بعض الدول الأوروبية رفعها، وفي مقدمتها فرنسا.
وقال كيري خلال المؤتمر المنعقد حول الأمن في ميونيخ بجنوب ألمانيا: «إني واثق من أن أوروبا والولايات المتحدة ستبقيان متحدتين لإبقاء العقوبات طالما لزم الأمر، ولتقديم المساعدة الضرورية لأوكرانيا. الخيار بالنسبة لروسيا بسيط: إما تطبيق اتفاق مينسك كليا (حول أوكرانيا)، أو الاستمرار في مواجهة عقوبات تؤثر على الاقتصاد»، مضيفا أن «الطريق نحو تخفيف العقوبات هو سحب الأسلحة والقوات من دونباس، وضمان عودة جميع الرهائن الأوكرانيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل للأراضي المحتلة، ودعم انتخابات حرة ونزيهة تخضع لمراقبة دولية في دونباس، بموجب القانون الأوكراني، واستعادة سيطرة أوكرانيا على أراضيها داخل حدودها الدولية».
في غضون ذلك، ذكر وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير أمس في مؤتمر ميونيخ للأمن أن ممثلي أوكرانيا وروسيا، وألمانيا وفرنسا، اتفقوا على العمل بشأن أفضل طريقة تجاه إجراء انتخابات محلية في شرق أوكرانيا.
والتقى شتاينماير ونظيره الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأوكراني بافيل كليمكين والمدير السياسي في وزارة الخارجية الفرنسية نيكولا دو ريفيير، في ميونيخ أمس، بعد عام من الموافقة في مينسك على اتفاق إحلال السلام في أوكرانيا.
وقال شتاينماير إن مجموعة الاتصال المعنية بأوكرانيا سوف تناقش «اقتراحات ملموسة من أجل تنفيذ أفضل لوقف إطلاق النار والإعداد للانتخابات المحلية في شرق أوكرانيا، ولضمان الأمن في هذه الانتخابات».
وتضم مجموعة الاتصال روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ويتم الإبلاغ عن انتهاكات وقف إطلاق النار في أوكرانيا بشكل يومي تقريبا، ولذلك يعد تنفيذ الاتفاق أمرا مهما للغاية إذا أرادت روسيا التخلص من العقوبات الغربية المعرقلة لاقتصادها. لكن يبقى السؤال عن كيفية إجراء الانتخابات في المنطقة، عقبة أخرى.
في غضون ذلك، حذر مراقبون دوليون أمس من أن العنف في شرق أوكرانيا ما زال يتصاعد، وأن الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا نقلوا أسلحة ثقيلة مجددا إلى جبهة المعارك، في حين ردت موسكو باتهام كييف بانتهاك اتفاق السلام.
وفي أحدث مؤشر على أن جهود السلام لم تحقق إلا تقدما طفيفا بعد ما يقرب من عامين من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وصف رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف علاقات الشرق والغرب بأنها «بدأت تنزلق إلى حرب باردة جديدة»، وقال إن حلف الأطلسي يتصرف بشكل «عدائي» تجاه روسيا.
لكن لامبرتو زانييه، الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب شرق أوكرانيا، قال في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الأوضاع «أصبحت صعبة مجددا.. ونحن نرى تصاعدا ملحوظا للأحداث وانتهاكات لوقف إطلاق النار.. رأينا وقائع لإعادة نشر أسلحة ثقيلة في مواقع أقرب من خط المواجهة.. واستخدام قاذفات صواريخ متعددة ومدفعية»، في إشارة إلى الأسلحة الثقيلة التي كان من المفترض نزعها وفقا لاتفاق سلام وقع في مينسك منذ نحو عام.
من جهته، اتهم ميدفيديف، الذي كان يتحدث أيضا في ميونيخ، كييف بمحاولة إلقاء اللوم على موسكو في القصف المستمر في المناطق الصناعية بشرق أوكرانيا، والخاضعة حاليا لسيطرة الانفصاليين، وقال إن «اتفاقات مينسك يجب احترامها من الجميع. لكننا نعتقد أن الأمر أولا وقبل كل شيء يرجع إلى السلطات في كييف لتحقيق ذلك».
إلا أن فيليب بريدلاف، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي، قال إن روسيا لديها القدرة على «تصعيد وتهدئة» الصراع كما تشاء للضغط على حكومة كييف. فيما تصر روسيا على رفض تلك الاتهامات.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أكثر المسؤولين الألمان حذرًا في صياغة موقفه تجاه الاتفاق الأميركي الروسي الخاص بالهدنة في الحرب السورية. إذ عبر شتاينماير أمس عن تفاؤل حذر حينما قال: «يمكننا خلال الأيام القادمة رؤية ما إذا كان الاتفاق سيصمد أم لا». إلا أن وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير لاين أثارت شكوكًا واضحة حول جدية الموقف الروسي حينما اتهمت روسيا وسوريا بممارسة «لعبة مزدوجة».
وقالت الوزيرة في حديث مع صحيفة «دي فيلت» بأن روسيا وسوريا طمرتا حلب تحت «سجادة من القنابل» ويروجان في الوقت نفسه إلى مواصلة مؤتمر فيينا الخاص بالحرب في سوريا.
ووصفت فون دير لاين موقفها الشكاك، على هامش المؤتمر الأمني في ميونيخ، بأنه «ارتياب صحي» في محله. وأكدت الوزيرة عدم وجود «ضمانة» على تنفيذ اتفاق الهدنة الذي صاغه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، لكنها اعتبرت الاتفاق فرصة تتمنى على روسيا أن تغتنمها من أجل تحقيق السلام في سوريا. وتمنت فون دير لاين أن يبدد الجانب الروسي هذه الشكوك من خلال مواقف وتصريحات واضحة خلال المؤتمر.
وكان القصف العنيف على حلب، وتصريح بشار الأسد حول مواصلة الحرب حتى استعادة كامل الأراضي السورية، قد ألقت ظلالاً من الشك حول مصير الاتفاقية التي أعلنها كيري ولافروف. وقال ايشنجر بأن استثناء «داعش» و«جبهة النصرة» من اتفاقية الهدنة قد يعني مواصلة القصف الروسي - السوري لمواقع كافة معارضي الأسد باسم مواصلة الحرب على التنظيمين.
من ناحيته قال فولجانج ايشنجر، رئيس مؤتمر الأمن الدولي، بأنه بانتظار «ضمانة» يطلقها الجانب الروسي على التمسك باتفاقية الهدنة. وقال ايشنجر لصحيفة «بيلد» في هذا الأسبوع، وخلال أيام المؤتمر، سيظهر ما إذا كان اتفاق الهدنة سيصمد، وما إذا كان المعنيون به سيلتزمون بها، وما إذا كانت المدافع ستسكت.
إلا أن كلمة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف لم تبدد المخاوف التي عبرت عنها فون دير لاين وايشنجر. إذ اتهم ميدفيديف بدوره الغرب بالازدواجية الأخلاقية في التعامل مع الوضع الدولي، كما عبر عن قناعته بأن العالم قد عاد إلى أجواء الحرب الباردة، وقال: إنه يتولد لديه الانطباع بأنه يعيش في العام 1962 وليس في العام 2016.
ورغم «وضوح» الموقف الذي طالبت به روسيا مختلف الدول المشاركة في مؤتمر الأمن، قال ميدفيديف بأن الوقت الحالي ليس وقت إرسال قوات برية إلى سوريا. وهو رد واضح على رغبة السعودية، وأيدتها تركيا في ذلك، إرسال مثل هذه القوات إلى سوريا. وطالب رئيس الوزراء الروسي بالمزيد من التعاون بين ممثلي المجتمع الدولي، وبالحوار مع الرئيس بشار الأسد، والحفاظ على وحدة سوريا.
ورد وزير الخارجية شتاينماير على تعبير الحرب الباردة الذي استخدمه ميدفيديف بالقول: إن العالم لم يعد إلى أجواء الحرب الباردة وإن خلاف الغرب مع روسيا لا يرتقي إلى هذا الوصف. وخفف شتاينماير من تصريحات ميدفيديف حينما قال للصحافة بأن وسائل الإعلام فهمت رئيس الوزراء الروسي بشكل خاطئ، وأنه فهم أن ميدفيديف يعبر فقط عن خشيته من العودة إلى أجواء الحرب الباردة.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.