إردوغان يهدّد أوروبا بالمهاجرين.. ويحذّر من تطهير عرقي في سوريا بدعم من إيران

حلف الأطلسي مستعد لإرسال مجموعة سفن إلى بحر إيجه

إردوغان يهدّد أوروبا بالمهاجرين.. ويحذّر من تطهير عرقي في سوريا بدعم من إيران
TT

إردوغان يهدّد أوروبا بالمهاجرين.. ويحذّر من تطهير عرقي في سوريا بدعم من إيران

إردوغان يهدّد أوروبا بالمهاجرين.. ويحذّر من تطهير عرقي في سوريا بدعم من إيران

ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة، اليوم (الخميس)، بالدعوات الدولية لفتح الحدود التركية أمام عشرات آلاف النازحين السوريين الذين هربوا إثر معركة حلب، مهدّدًا بارسالهم إلى دول أخرى.
وقال اردوغان في كلمة أمام منتدى اقتصادي اليوم، إنّ تركيا ستتحلى بالصبر إزاء الأزمة في سوريا حتى مرحلة ما ثم ستضطر للتحرك. وأضاف أنّ قوات مدعومة من ايران في سوريا تنفذ "مذابح شرسة"، وأنّه يتعين على الامم المتحدة أن تبذل مزيدًا من الجهد لمنع "تطهير عرقي" في البلاد. وبث التلفزيون كلمته في أنقرة على الهواء مباشرة. وتابع "أنّ كلمة (اغبياء) ليست مكتوبة على جبيننا. لا تظنوا أنّ الطائرات والحافلات موجودة هنا من دون سبب. سنقوم بما يلزم".
من جانب آخر، أكّد اردوغان، صحة تسريبات صحافية عن حديث دار بينه وبين رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك بشأن مصير المهاجرين، حيث هدد بإغراق الدول الاوروبية بالمهاجرين في حال لم تتسلم بلاده المبلغ الكافي لايوائهم على اراضيها. وقال "انا فخور بأنّني قلت ذلك. دافعنا عن حقوق تركيا واللاجئين وقلنا لهم (الاوروبيين): نحن آسفون سنفتح الابواب وسنقول (وداعا) للمهاجرين".
أمّا بشأن أزمة اللاجئين السوريين، فقد أعلن اشتون كارتر وزير الدفاع الاميركي اليوم، أنّ الحلف الاطلسي مستعد لدعم عملية مراقبة بحرية في بحر ايجه تطالب بها ألمانيا واليونان وتركيا، والمشاركة فيها أيضا بهدف المساهمة في مواجهة أزمة الهجرة. وفي ختام اجتماع لوزراء دفاع حلف الاطلسي في بروكسل أضاف كارتر "أنّ حلف شمال الاطلسي وكل الاطراف الموجودة هنا هذا الصباح عبرت عن رغبة الحلف في دعم هذه العملية والمشاركة فيها".
وفي حال اطلاق عملية المراقبة هذه فستكون الاولى لحلف شمال الاطلسي الذي رفض حتى الآن التدخل مباشرة في أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ 1945.
وقد طلبت برلين وانقرة واثينا رسميا مساء أمس، من شركائها في حلف شمال الاطلسي وضع "آلية مراقبة في بحر ايجه" بهدف تحديد "رؤية واضحة للوضع على الساحل التركي" حيث تتزايد انشطة مهربي المهاجرين، وذلك عبر تقاسم المعلومات، حسبما أفاد مصدر حكومي ألماني.
وتابع وزير الدفاع الاميركي قائلًا إنّ "هذه الدول الثلاث أكّدت ضرورة تحرك حلف الاطلسي سريعا والولايات المتحدة موافقة تماما على ذلك، لأنّ ارواح بشر هي على المحك". وأكمل أنّ اقتراح الدول الثلاث يقوم على أساس "توسيع العملية البحرية لحلف الاطلسي في المتوسط" التي تقودها حاليًا المانيا بهدف مواجهة أزمة الهجرة الحالية. موضحًا أن مجلس حلف شمال الاطلسي الذي يضم 28 دولة "كلف السلطات العسكرية باعطاء رأيها في الخيارات المتعلقة بتنفيذ العملية".



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».