«الديمقراطي الكردي» يفتتح ممثليته في موسكو.. «دون صلاحيات دبلوماسية»

بوغدانوف يستقبل صالح مسلم.. وممثليات كردية في ألمانيا وفرنسا

«الديمقراطي الكردي» يفتتح ممثليته في موسكو.. «دون صلاحيات دبلوماسية»
TT

«الديمقراطي الكردي» يفتتح ممثليته في موسكو.. «دون صلاحيات دبلوماسية»

«الديمقراطي الكردي» يفتتح ممثليته في موسكو.. «دون صلاحيات دبلوماسية»

في خطوة قد تزيد من أوار «الحرب غير المعلنة» بين موسكو وأنقرة، وتصب الزيت على نيران الصراع الذي يتصاعد بين الجانبين منذ تدهور العلاقات فيما بينهما في أعقاب إسقاط القوات التركية القاذفة الروسية «سو - 24» فوق الأراضي السورية، أعلن فرحات باتييف، رئيس مجلس منظمة الحكم الذاتي الثقافي لأكراد سوريا، عن افتتاح ممثلية لأكراد سوريا في موسكو، أمس.
وفي تصريحاته إلى وكالة «تاس» أشار باتييف إلى «أن الحديث يدور عن افتتاح ممثلية لمنظمات أهلية، لا تتمتع بصلاحيات السفارة، تتمثل مهمتها في الدفاع عن مصالح الأكراد المقيمين في روسيا وسوريا على حد سواء، ولا يحمل كثير منهم الجنسية السورية». وكانت وزارة الخارجية الروسية سبق «أن أوضحت أن القانون الروسي لا يسمح بفتح ممثلية دبلوماسية للأكراد في روسيا»، وأشارت إلى «أن سفارتي سوريا والعراق معنيتان بحماية مصالح الأكراد الذين يعيشون في هذين البلدين». وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الممثلية الجديدة تتمتع بوضعية «منظمة اجتماعية»، وجرى تسجيلها في وزارة العدل الروسية.
وأشارت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى أن ممثلي وزارة الخارجية الروسية موجودون ضمن قائمة المدعوين لحضور حفل الافتتاح مع عدد من زعماء الأحزاب السياسية، فيما كان ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط، استبق هذا الحدث البالغ الأهمية بالنسبة إلى الأكراد باستقبال صالح مسلم، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، حيث تطرق اللقاء - وكما أعلنت الخارجية الروسية في بيانها بهذا الشأن - إلى بحث تطورات الأوضاع في سوريا والحوار السوري – السوري، ومشاركة الأكراد السوريين ضمن وفود المعارضة السورية في هذا الحوار، في الوقت نفسه الذي قالت فيه إن الأكراد مكون أساسي ضمن مكونات المجتمع السوري. وقال فرحات باتييف، رئيس مجلس منظمة الحكم الذاتي الثقافي لأكراد سوريا، في تصريحاته لصحيفة «كوميرسانت»، إنه كان من المهم البدء بافتتاح ممثلية في سوريا، وسوف تتلو ذلك خطوات أخرى لافتتاح ممثليات كردية في ألمانيا وفرنسا.
واعتبر بعض المراقبين مثل هذا الحدث خطوة أخرى قد تسفر عن إثارة حفيظة وتوتر الجانب التركي الذي تتدهور علاقاته مع موسكو منذ حادث إسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية، سبق واستقبل في موسكو صلاح الدين ديميرطاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، في تركيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو ما اعتبره المراقبون في حينه أيضا خطوة تستهدف إثارة حفيظة القيادة التركية، لا سيما بعد إعلان ديميرطاش عن دعوته إلى روسيا لتوطيد علاقاتها بالأكراد السوريين. وكانت صحيفة «كوميرسانت» الروسية نقلت في معرض تعليقها على افتتاح ممثلية للأكراد السوريين في موسكو، عن مصادر دبلوماسية تركية في أنقرة ما قالته هذه المصادر حول أن تركيا سوف «ترد بحسم» على أي تقارب بين موسكو والأكراد.
وفي تصريحاته لوكالة «نوفوستي» أكد بوغدانوف، المبعوث الشخصي للرئيس بوتين في الشرق الأوسط، أن الجانب الروسي سيصر على بحث مسألة مشاركة الأكراد في المفاوضات السورية خلال الاجتماع المقبل لمجموعة دعم سوريا في ميونيخ يوم 11 فبراير (شباط) الحالي، في إطار توجه عام يقضي بضرورة «ضمان مشاركة أوسع للأوساط الاجتماعية والإثنية والطائفية في المفاوضات السورية. ولا شك في أن الأكراد يمثلون عنصرا مهما للغاية، وبلا مشاركتهم لا يمكننا التعويل على النجاح في حل القضايا الإنسانية ومحاربة الإرهاب. والشيء الأهم برأينا هو أن أي عملية سياسية بلا مشاركتهم لن تكون كاملة». وبهذه المناسبة كشف بوغدانوف عن أنه «لا يستبعد أن تستقبل موسكو في القريب العاجل وفودا رفيعة المستوى للحكومة السورية وقوى المعارضة، في سياق الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات السورية، وهو ما أشارت إليه «الشرق الأوسط» أمس نقلا عن ألكسندر كيشناك السفير الروسي في دمشق.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.