كويكب يمر قرب الأرض في مارس المقبل

رصد عام 2013 ويكون على مسافة 14 مليون كيلومتر

رائد الفضاء الروسي سيرجي فولكوف ينفذ عملية سير في الفضاء (رويترز)
رائد الفضاء الروسي سيرجي فولكوف ينفذ عملية سير في الفضاء (رويترز)
TT

كويكب يمر قرب الأرض في مارس المقبل

رائد الفضاء الروسي سيرجي فولكوف ينفذ عملية سير في الفضاء (رويترز)
رائد الفضاء الروسي سيرجي فولكوف ينفذ عملية سير في الفضاء (رويترز)

يمر كويكب قطره ثلاثين مترا بالقرب من كوكب الأرض الشهر المقبل لكن ليس ثمة فرصة للاصطدام به. وكان قد رصد الكويكب عام 2013 وقد يقترب من الأرض على مسافة 17700 كيلومتر منها في الخامس من مارس (آذار) المقبل، حسب ما قاله العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بكاليفورنيا. وتمثل هذه المسافة واحدا على عشرين تقريبا من المسافة بين الأرض والقمر وأيضا نحو نصف المسافة بين الأرض والكثير من الأقمار الصناعية التي تتخذ مدارات حول الكوكب.
ونظرا لعدم دقة الحسابات الخاصة بمسار الكويكب الذي يسمى (2013 تي اكس 68) فقد يكون على مسافة 14 مليون كيلومتر عند أقرب نقطة عند مروره بالأرض. كان الكويكب قد رصد لمدة ثلاثة أيام خلال أحدث مرة اقترب فيها من الأرض عام 2013 قبل أن يختفي في فترة النهار ولم يعثر له على أثر منذئذ. وقال بول تشوداس بمكتب دراسات الإجرام القريبة من الأرض التابع لناسا في بيان «من الصعب التنبؤ بموقع البحث عنه». وقالت ناسا بأن احتمالات اصطدام الكويكب بالأرض خلال الفترة القادمة من الاقتراب منها في 28 سبتمبر (أيلول) من عام 2017 هي واحد كل 250 مليونا مشيرة إلى فرصة إنقاص هذه الاحتمالات خلال عمليات الرصد مستقبلا. وقال تشوداس «احتمالات الاصطدام بالأرض في أي من المرات الثلاث القادمة في المستقبل خلال اقترابه من الأرض محدودة للغاية بحيث لا تمثل أي مخاوف حقيقية». ويبلغ حجم الكويكب نحو ضعف كويكب آخر كان قد انفجر في أجواء منطقة تشيليابينسك بروسيا عام 2013 ما أدى إلى تهشم زجاج النوافذ وتدمير المنشآت وإصابة أكثر من ألف شخص.
وتشير تقديرات ناسا إلى أنه إذا مر كويكب في حجم (2013 تي اكس 68) قرب الأرض وانفجر في غلافها الجوي فقد يحدث أضرارا تمثل ضعف تلك التي أحدثها ذاك الكويكب في تشيليابينسك.
يقول العلماء بأنه منذ نحو 65 مليون سنة اصطدم كويكب أو مذنب قطره نحو عشرة كيلومترات بمنطقة هي الآن شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك ما تسبب في تغيرات مناخية عالمية أبادت الديناصورات علاوة على نحو 75 في المائة من صور الحياة التي كانت على الكوكب آنئذ.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.