عدسات ذكية من «كارل زايس» لعرض البيانات والصور

توضع على إطارات النظارات العادية

عدسات ذكية من «كارل زايس»  لعرض البيانات والصور
TT

عدسات ذكية من «كارل زايس» لعرض البيانات والصور

عدسات ذكية من «كارل زايس»  لعرض البيانات والصور

انسوا نظارة «غوغل»، فالنموذج الأولي من عدسات «كارل زايس» الذكية أثبت أن النظارات الذكية يمكن أن تكون متقنة الصنع. ويمكن لذلك أن يكون الإنجاز الكبير الذي يدفع بالنظارات الذكية إلى الأمام. وقد وضع المهندسون داخل مختبر «كارل زايس» للبصريات الذكية اللمسات النهائية على النموذج الأولي الذي سوف يخطف الأضواء.

* عدسات ذكية

* وعلى الرغم من أطنان الضجيج والصخب التي صاحبت محاولات شركة «غوغل» لوضع التكنولوجيا أمام عينيك فإنها لم تحقق نتائج تُذكر، بل إن «غوغل» قد تخلت عنها.. أما شركة «كارل زايس» (Carl Zeiss) فقد أنتجت عدسة ذكية منحنية وغير مزعجة، تلك التي تعرض البيانات مباشرة داخل النظارة بدلا من الاعتماد على عروض الرأس المرفوعة لتعزيز الحقيقة الواقعة.
وقد شرح كاي سترويدر، المدير التنفيذي لمجموعة «زايس» للبصريات الذكية، عمل عدسات «زايس» الذكية في حديث بمجلة «بي سي وورلد». ويتلخص الأمر في تيارات ضوئية متعددة تنعكس عبر «عدسة فريزنيل» (Fresnel lens)، وبالتالي فإن البيانات التي تشاهدها على العدسة لا يتم عرضها على العدسة ذاتها. والجزء المنحني من العدسة مهم للغاية، حيث يسمح بارتداء العدسة الذكية على إطار النظارات العادية، كما يمكن ضبطها وفقا للوصفات الطبية مثل النظارة العادية تماما. ولن يلحظ أحد ممن ينظرون إليك أن نظارتك الخاصة تعرض البيانات أمام عينيك مباشرة، وهو الخطأ الذي وقعت فيه نظارة «غوغل» من قبل.
ويمكن لمستخدم هذه العدسات المركبة على نظارات مشاهدة عرض موجز لمجموعة من التطبيقات في تلك العدسات. المعلومات في عدسات «زايس» الأولية هي للعرض فقط إذا ما ركزت ناظريك عليها. بمجرد تركيز عينيك، يمكنك قراءة النص المكتوب ومشاهدة الصور الملونة مع كثير من البيانات. وجودة الصورة ليست واضحة تماما، ولذا فقد تصاب بالصداع عقب خلع النظارة عن عينيك. ويقول سترويدر إن شركة «زايس» قد طورت بالفعل حلا لتلك المشكلة في الإصدار الثاني من النموذج الأولي للعدسات.
لا تصنع شركة «زايس» إطارات النظارات أو برامج التشغيل، بل إن منتجها الوحيد هو العدسات، مما يعني أنها في حاجة إلى شركاء لصناعة الأطر وتمكينها إما بنظام تشغيل موجود وإما بتطوير نظام تشغيل جديد. وخلال عام أو اثنين يمكن للنظارات الذكية أن تكون الشيء الحقيقي الذي يرتديه الناس.



«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة (10 ملايين تريليون سنة) لإكمالها بواسطة بعض أسرع أجهزة الكمبيوتر التقليدية في العالم.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن 10 سبتيليونات سنة، وهو رقم يتجاوز بكثير عمر الكون المعروف لدينا؛ ما يجعل الابتكار بمثابة اختراق مذهل في الحوسبة الكمومية، التي تعتمد على إجراء الكثير من المهام والقيام بعمليات حسابية معقدة في وقت قصير.

ويشبه حجم الشريحة الجديدة، التي تسمى «ويلّوو» والمصنوعة بواسطة فريق مؤلف من نحو 300 شخص في مدينة سانتا باربرا الساحلية في كاليفورنيا، حجم حلوى صغيرة، ويمكن أن تعزز عملية تطوير عقاقير جديدة من خلال تسريع المرحلة التجريبية للتطوير بشكل كبير، بحسب ما أكده مطوروها.

كما يمكن للشريحة التعامل مع المشاكل التي لا يمكن حلها مثل طاقة الاندماج الآمنة ووقف التغير المناخي.

وتنفق الحكومات في جميع أنحاء العالم منذ سنوات عشرات المليارات من الدولارات في الأبحاث على الحوسبة الكمومية. إلا أن «ويلّوو» أقل عُرضة للخطأ من الإصدارات السابقة، ويمكن أن تزيد من إمكانات مجال الذكاء الاصطناعي سريع التطور بالفعل.

وقال هارتموت نيفين، مؤسس «غوغل كوانتم إيه آي» (Google Quantum AI)، إن ابتكارهم، الذي نُشرت تفاصيله، الاثنين، في مجلة «نيتشر»: «يعدّ نقلة مذهلة ملموسة في تصحيح الأخطاء الكمومية التي سعى إليها هذا المجال لمدة 30 عاماً تقريباً».

وأضاف: «ما نفعله حقاً هو إظهار أن تكنولوجيا الحوسبة الكمومية تتقدم بسرعة إلى الأمام».

وفي منشور عبر منصة «اكس»، قال الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» ساندر بيتشاي: «إن (ويلّوو) يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لبناء حاسوب كمي مفيد مع تطبيقات عملية في مجالات مثل الاكتشافات الدوائية، والطاقة الاندماجية، وتصميم البطاريات».

جدير بالذكر أن الأغراض التي يمكن أن تستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر الكمومية في النهاية يمكن أن تشمل تطوير مواد جديدة مثل البطاريات والبحث في العلاجات الدوائية وتحسينات الأمن السيبراني ونماذج تغير المناخ.