التقنيات الملبوسة.. تصاميم باهرة ومصاعب متزايدة في جذب الزبائن

الخبراء يعيدون تقييم سوق مبيعاتها

التقنيات الملبوسة.. تصاميم باهرة ومصاعب متزايدة في جذب الزبائن
TT

التقنيات الملبوسة.. تصاميم باهرة ومصاعب متزايدة في جذب الزبائن

التقنيات الملبوسة.. تصاميم باهرة ومصاعب متزايدة في جذب الزبائن

يبدو درج الحاجات غير المرغوب فيها في منزلي كما هو في منزلك سواء بسواء، مليئًا بالعملات المعدنية، والبطاريات الفارغة، والشموع، ولكن خلال العام الماضي، بدأ نوع جديد من الحاجات غير المرغوب فيها في التجمع بذلك الدرج: الأجهزة أو التقنيات الملبوسة.
وهناك وجدت جهاز «فيتبت» القديم الخاص بي، لمتابعة اللياقة البدنية الذي استخدمته لأسبوعين فقط، ونسيت شحنه ولم أستعمله مرة أخرى. ها هو يرقد إلى جوار جهاز «جوبون أب»، وهو جهاز متابعة آخر الذي أخبرني ذات مرة أنني مشيت لمسافة ثلاثة أميال في حين كنت أجلس على أريكتي أتناول فشار الذرة وأشاهد أحد الأفلام. ثم هناك ساعة «أبل» الذكية، وهي أكثر الأجهزة انتشارًا وشهرة كان من المفترض لها أن تنتقل إلى عالم جديد من الحوسبة المتنقلة.
وبدلا من استخدامها ينتهي الأمر بهذه الأجهزة في الأدراج والخزائن كتذكرة باهظة الثمن بأن وقت الأجهزة الملبوسة لم يحن بعد - بل وحتى للمستقبل المنظور على أدنى تقدير.

* صعود وانحدار

* وعلى غرار أجهزة أخرى، اعتقدت ذات مرة أن التقنيات الملبوسة سوف تغير الطريقة التي نعيش بها حياتنا. بالطريقة ذاتها التي غيرت بها الهواتف الذكية حياتنا، وأصبحت الإنترنت في جيوبنا طوال الوقت، كانت الملبوسات من تلك الأجهزة في طريقها لأن تضع المعلومات لأقرب مكان ممكن من أطراف أصابعنا، وتجعلنا أكثر صحة وأقل اعتمادًا على الهواتف الذكية.
لم أكن وحدي أعتقد أن تلك التقنيات سوف تغير صورة حياتنا للأفضل. فلقد توقع الكثير من المحللين أن الملبوسات سوف تنتشر بين الناس على نطاق واسع، بصورة أو بأخرى. قبل عامين، توقعت «بي آي أنتليجنس»، وهي وحدة الأبحاث التابعة لموقع «بيزنس إنسايدر»، أنه بحلول عام 2018، سوف تكون عوائد الاستثمارات في نظارة «غوغل» بقيمة 11 مليار دولار. وذكر تقرير صادر عن «إيه بي آي» للأبحاث، وهي من شركات الأبحاث في سوق التقنيات، أنه بحلول عام 2018، سوف يشتري الناس ما قيمته نصف مليار دولار من الملبوسات في العام.
وبعد ذلك، أعلم أن بعضًا منكم ممن يقرأون مقالي هذا لا يزالون يحبون أساورهم الإلكترونية. وبكل تأكيد، نجحت «أبل» في بيع بضعة ملايين من ساعتها الذكية، كما فعلت «سامسونغ»، و«بيبل». ولكن لكل حالة نجاح، هناك عشرات الإخفاقات.
ومن أهمها موقع نظارات «غوغل غلاس» الذي تخبط في مساعي اجتذاب العملاء، كما أثار الكثير من المخاوف المتعلقة بالخصوصية (وخصوصا في دورات المياه). كما أن هناك الكثير من ذلك، ومن بينها سوار «فيول - باند» من إنتاج شركة «نايكي» الذي اختفى من أرفف المتاجر على نحو مفاجئ في عام 2014.
وبالنسبة للمنتجات التي لا تزال تحتل أماكنها على الأرفف، لا يزال الطريق صعبًا وطويلاً، فقد انخفضت القيمة السوقية لسوار «فيتبيت» من مستوى 10 مليارات دولار في أوائل عام 2015 إلى نحو 3.7 مليار دولار فقط اليوم (تعرضت الشركة لضربة قوية بسبب دعوى قضائية جماعية لأن اثنين من الأساور المراقبة لضربات القلب، وهي «تشارج إتش آر» و«سيرج»، لم تكونا تتمتعان بالدقة الكافية). كما خسرت شركة «جوبون»، الشركة المنتجة لسوار، نصف قيمتها السوقية العام الماضي، هبوطًا من مستوى 3 مليارات دولار في عام 2014 إلى 1.5 مليار دولار فقط في هذا الشهر.

* مشكلات ومصاعب

* ومع ذلك، لا يزال بعض المحللين يشعرون بالتفاؤل حيال التقنيات الملبوسة، على الرغم من اضطرارهم لإعادة تقييم توقيتات إصدار توقعاتهم السابقة. وعلى سبيل المثال، توقعت شركة الأبحاث التقنية «آي دي سي» ذات مرة أن الساعات الذكية سوف تكون من المنتجات واسعة الانتشار بحلول عام 2018. ويقول جيتيش أوبراني، كبير محللي أبحاث الأجهزة المحمولة لدى شركة «آي دي سي» للأبحاث: «أعدنا أخيرًا تنقيح تقييماتنا نظرًا لأننا لا نعتقد أنها سوف تتحقق في أي وقت قريب. وفي الأساس، لن ترى تلك التوقعات النور حتى عام 2019 على أقل تقدير».
إذا ما نظرت إلى الملبوسات المعروضة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس الشهر الماضي، يمكنك معرفة السبب وراء اعتقاد شركة «آي دي سي» للأبحاث أن الأمر لن يتحقق إلا خلال خمس سنوات على الأقل قبل أن يتبنى الناس تلك الأجهزة الجديدة.
كان المعرض التجاري مليئًا بالأكشاك التي تعرض الملابس، والساعات، والنظارات ذات الكثير من المستشعرات والمجسات التي فشلت في جذب المزيد من الاهتمام. وانضمت إليها في ذلك المزيد من المنتجات المقصورة على فئة معينة من المستهلكين، مثل حمالات الصدر الذكية، والقمصان الذكية، والأحذية الرياضية الذكية، والأساور المعصمية الذكية التي انتشرت هناك أكثر من المأكولات والمشروبات!
لماذا فشلت كل هذه الأجهزة في جذب الانتباه؟ أولاً يستلزم معظم تلك الأجهزة وجود الهاتف الذكي حتى تعمل بصورة جيدة، ولذا بدلاً من أن تحل محل الهاتف المحمول، صارت الملبوسات من الأجهزة التي يتعين علينا حملها في أي مكان نذهب إليه.
هناك أيضًا حقيقة أن أغلب هذه الأجهزة قبيحة الشكل جدًا. وفي حين أن الرجال غير مولعين بالتصاميم الأنيقة، فالنساء أقل اهتمامًا لارتداء جهاز للفاكس على معصم الأيدي، حتى لو كان مصبوغًا بلون الذهب الخالص أو يُباع بسوار جلدي رائع.
ثم هناك حقيقة أخرى غير سارة تقول إن التقنية الحالية لا يبدو أنها مستعدة للعمل بعد. فساعة «أبل»، على سبيل المثال، يمكن أن تكون فعلاً بطيئة عند تشغيل الوظائف الأساسية مثل استخدام خدمة «سيري» الصوتية للبحث عن اسم أحدهم على ذاكرة الهاتف أو الرد على رسالة للبريد الإلكتروني. كما أن عمر البطارية من الأمور المهمة كذلك، حيث يتعين على الناس شحن الساعة الذكية يوميًا أو لن يكون لها أية أهمية تُذكر. (في ذات الأثناء، فإن ساعة «سامسونغ» طراز «غير إس 2» تستهلك الطاقة بشكل كبير، حيث لديها اتصالها الخاص بالبيانات الخلوية، ومن ثم تحتاج إلى بطاريات ضخمة، مما يجعل منظر الساعة كبيرًا وضخمًا).
ولكن المسألة الكبرى والمهمة في كل الملبوسات قد تكون السعر. ويقول أوبراني من شركة «آي دي سي» للأبحاث إن المستهلكين لا يمكنهم تبرير شراء ساعة ذكية تباع بسعر يقارب سعر الهاتف الذكي الجديد. وأضاف قائلا: «جرب الكثير من المستهلكين استخدام الساعات الذكية، وهم لا يرون حاجة ماسة إليها في الوقت الحالي. ويرجع ذلك بالأساس إلى أن تلك الساعات لا تقدم سوى بعض الإخطارات لما يجري على هاتفك الذكي. وبمزيد من الأهمية، فإنهم يدفعون السعر ذاته في شراء الهواتف الذكية ذاتها».
لذا وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة، سوف أغض طرفي تماما عن الأجهزة الملبوسة الحديثة التي تُطرح في الأسواق. وليس لدي خيار آخر. إن أدراجي أصبحت ممتلئة بما لا حاجة له من الأجهزة الحديثة باهظة الثمن.
* خدمة «نيويورك تايمز»



ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
TT

ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)

نفى الملياردير ورائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك، السبت، صحة تقارير إعلامية أفادت بأن شركة «سبيس إكس» للفضاء ستبدأ بيع أسهم ثانوية من شأنها أن تقدر قيمة الشركة بنحو 800 مليار دولار، واصفاً إياها بأنها غير دقيقة.

وأضاف ماسك على منصة «إكس»: «لقد كانت تدفقات (سبيس إكس) النقدية إيجابية لسنوات عديدة وتقوم بعمليات إعادة شراء أسهم دورية مرتين في السنة لتوفير السيولة للموظفين والمستثمرين».


بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.