«عطل 53» يعاقب مستخدمي «آيفون 6»

آخر تحديث لبرنامج التشغيل يكشف الصيانة غير المصرح بها

«عطل 53» يعاقب مستخدمي «آيفون 6»
TT

«عطل 53» يعاقب مستخدمي «آيفون 6»

«عطل 53» يعاقب مستخدمي «آيفون 6»

اعترض آلاف مستخدمي هواتف آيفون 6 الذكية بعدما تعطلت أجهزتهم جراء تحديث لبرنامج التشغيل، إذ فوجئ المستخدمون بتوقف عمل أجهزتهم، خصوصا زر القائمة الرئيسية، الذي يحوي مستشعر بصمة الإصبع وظهور تنويه على الشاشة «عطل 53». وحول ذلك، دافعت شركة «أبل» الأميركية عن الخلل الذي أصاب عددًا واسعًا من هواتف «آيفون 6»، إذ أشارت الشركة العملاقة في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية أن «عطل 53» ليس خللاً تقنيًا، وإنما ميزة أمان جديدة يتم تقديمها للمستخدمين.
وأوضحت: «(عطل 53) ليس إلا واحدة من عمليات التحقّق الأمنية المصمّمة لحماية عملائنا، حيث يقوم نظام تشغيل آي أو إس المحدّث بالتحقّق من عمل أجهزة الاستشعار اللمسية الموجودة بالهاتف وضمان أنها تعمل بشكل صحيح».
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، يعطل الجهاز عن العمل إذا اكتشف أنه أُصلح لدى طرف ثالث وليس من قبل أطقم الصيانة في أبل.
وقالت الصحيفة إنه تم تعطيل أجهزة الهاتف لمستخدمين بعد تصليحها على يد مهندس من خارج أبل.
وفي تقريرها تنقل الغارديان تجربة مصور حر اسمه أنطونيو ألموس يقول إن المشكلة ظهرت في هاتفه بعد أن حدّث نظام التشغيل. وقالت الصحيفة إنه «عندما أخذ ألموس، الذي أنفق آلاف الجنيهات على منتجات أبل على مدى سنوات، الجهاز إلى متجر أبل في لندن، قال له طاقم العمل إنهم ليس في وسعهم شيء وإن هاتفه أصبح خردة». وناقش كثير من مستخدمي آيفون 6 الأمر على الإنترنت.
من جانبها، قالت متحدثة باسم الشركة: «عندما يتم إصلاح جهاز لدى طرف غير مصرح له بذلك، فإن المكونات غير المصرح بها التي تؤثر في مؤشر اللمس في الشاشة قد تتسبب في عدم اجتياز الجهاز للفحص». ونصحت أبل المستخدمين الذين يواجهون المشكلة بالاتصال بها.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».