البنتاغون: كارتر سيبحث مع محمد بن سلمان العملية البرية في سوريا

مجلس الأمن يحمل الأسد وموسكو إفشال «جنيف 3».. وباريس تضع 3 شروط لاستئناف المحادثات

البنتاغون: كارتر سيبحث مع محمد بن سلمان العملية البرية في سوريا
TT

البنتاغون: كارتر سيبحث مع محمد بن سلمان العملية البرية في سوريا

البنتاغون: كارتر سيبحث مع محمد بن سلمان العملية البرية في سوريا

بينما أعلن البيت الأبيض ترحيب الرئيس باراك أوباما بإعلان السعودية استعدادها لإرسال قوات برية لمكافحة تنظيم داعش في سوريا، قال مصدر عسكري في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لـ«الشرق الأوسط» أمس إن وزير الدفاع آشتون كارتر يعتزم مناقشة تفاصيل الخطة العسكرية والدور الجديد للقوات البرية السعودية في مكافحة «داعش» خلال اجتماعه مع نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان في الاجتماع المقبل ببروكسل.
بدوره، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست أمس: «إننا نرحب بهذه المبادرة من جانب المملكة العربية السعودية»، مضيفا أن كارتر سيبحث مع الأمير محمد بن سلمان ووزراء دفاع الدول الأخرى (24 وزيرًا) في بروكسل الأسبوع المقبل، تسريع الجهود في مكافحة «داعش» وتفاصيل هذا الالتزام من جانب السعودية. وعبر عن «أمله} بأن {تقوم دول أخرى باتخاذ خطوات مماثلة لتسريع الحملة ضد داعش».
في غضون ذلك، قال رئيس «الائتلاف» السوري المعارض خالد خوجة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التدخل من قبل الأصدقاء، خاصة العرب، لدعم المقاومة السورية والجيش الحر كان ضروريا منذ بدأت المواجهات المباشرة بين الجيش الحر والميليشيات الشيعية من جهة وضد تنظيم داعش من جهة أخرى، أما بعد التدخل الروسي، فقد أصبح هذا الأمر مصيريا».
من جهة أخرى، رفض مسؤول في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو التعليق المباشر على إمكانية قيام تحرك سعودي - تركي عبر الأراضي التركية، لكنه أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» وجود تعاون وثيق بين الجانبين من أجل مصلحة الشعب السوري واتفاق على عدم تركه وحيدا في مواجهة آلة القتل. وأشار إلى أن رئيس الأركان التركي كان جزءا من الوفد التركي الذي زار السعودية مؤخرا، مدللا بذلك على «التفاهم الكبير» حول كل الخطوات.
وفي نيويورك، ألقى مجلس الأمن الدولي أمس باللوم على النظام السوري وروسيا في إفشال محادثات «جنيف 3» الأسبوع الماضي. وبعد جلسة مغلقة داخل المجلس شارك فيها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا قال مندوب فرنسا فرنسوا دولاتر للصحافيين إن دي ميستورا أوضح لمجلس الأمن أن النظام السوري لم يقدم أي تنازلات في جنيف الأسبوع الماضي مما اضطره لتجميد المباحثات وتأجيلها إلى 25 فبراير (شباط) الحالي. وحدد المندوب الفرنسي ثلاثة شروط لاستئناف المحادثات هي احترام القانون الدولي فيما يتعلق بحقوق الإنسان, وتنفيذ قرارات مجلس الأمن, والسعي لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».