السعودية مستعدة للمشاركة برياً في سوريا.. وواشنطن تتجاوب

{مؤتمر المانحين} يجمع 10 مليارات دولار للاجئين .. وإجماع على تحميل الأسد مسؤولية تعليق «جنيف 3» * الجبير: اجتماع ميونيخ {لوضع الأزمة في مسارها الصحيح}

من اليمين: كاميرون والشيخ صباح الأحمد وميركل وسولبيرغ وبان كي مون خلال مؤتمر المانحين لسوريا في لندن أمس (رويترز)
من اليمين: كاميرون والشيخ صباح الأحمد وميركل وسولبيرغ وبان كي مون خلال مؤتمر المانحين لسوريا في لندن أمس (رويترز)
TT

السعودية مستعدة للمشاركة برياً في سوريا.. وواشنطن تتجاوب

من اليمين: كاميرون والشيخ صباح الأحمد وميركل وسولبيرغ وبان كي مون خلال مؤتمر المانحين لسوريا في لندن أمس (رويترز)
من اليمين: كاميرون والشيخ صباح الأحمد وميركل وسولبيرغ وبان كي مون خلال مؤتمر المانحين لسوريا في لندن أمس (رويترز)

أعلن العميد ركن أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، أن السعودية مستعدة للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف الدولي ضد تنظيم {داعش} على تنفيذها في سوريا. وقال عسيري، في مقابلة مع قناة «العربية» أمس: «إذا قررت قيادات التحالف الدولي بالإجماع القيام بعمليات من هذا النوع، فإن المملكة مستعدة للمشاركة في هذه الجهود».
وعلى الفور، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن الإعلان السعودي عن المشاركة البرية في سوريا «سنناقشه في بروكسل قريبًا».
في غضون ذلك, تعهد قادة العالم بتقديم أكثر من 10 مليارات دولار، وذلك خلال المؤتمر الذي عقدته الدول المانحة لمساعدة المتضررين من الأزمة السورية من النازحين واللاجئين، في لندن أمس. وخصّص المانحون 5.6 مليار دولار للاستجابة لاحتياجات عام 2016 وحده، و5.1 مليار للفترة الممتدة بين 2017 و2020، وهو ما يشكل «المبلغ الأضخم في يوم واحد لمواجهة أزمة إنسانية»، وفق ما أكّده رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مؤتمر صحافي حضرته «الشرق الأوسط».
من جانبه, دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى نهج مقاربة جديدة شاملة، تحمل أهدافا طويلة الأمد، منتقدا ما وصفه بـ«المقاربة التقليدية» التي تركّز على سدّ الحاجيات الوقتية للاجئين السوريين في دول الجوار.
بدوره، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن المأساة الإنسانية في سوريا لن تنتهي إلا «بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الاستقرار لعالمنا».
وأجمع العديد من القادة أمس على تحميل النظام السوري مسؤولية تعليق المحادثات في «جنيف 3» أول من أمس. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن التكثيف المفاجئ للقصف الجوي والنشاط العسكري في سوريا قَوّض محادثات السلام. وبدورها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن مسؤولية الاتفاق على وقف إطلاق النار تقع على «كل أطراف النزاع في سوريا، لكن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن ذلك».
وفي الرياض، عزا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، تعليق مفاوضات «جنيف 3» إلى النظام السوري الذي {ماطل في إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة} بالبلاد. وكشف الجبير أن {مجموعة فيينا} ستجري مباحثات في ميونيخ، الأسبوع المقبل {لوضع الأزمة السورية في مسارها الصحيح}.
وذهب شتاينماير في الاتجاه نفسه، وقال إن التصعيد العسكري الأخير من قبل النظام السوري أدى إلى اقتراح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بتعليق المحادثات.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.