بنكرياس صناعي مطور للبالغين المصابين بداء السكري

أكثر فاعلية في تحسين مستوى السكر في الدم

بنكرياس صناعي مطور للبالغين المصابين بداء السكري
TT

بنكرياس صناعي مطور للبالغين المصابين بداء السكري

بنكرياس صناعي مطور للبالغين المصابين بداء السكري

قالت نتائج دراسة إنه تم ابتكار بنكرياس صناعي تجريبي يجري توصيله بهاتف ذكي لمراقبة مستوى السكر في الدم، ثم يفرز الإنسولين بصورة آلية وقت الحاجة، وذلك للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول.
وأشارت النتائج إلى أن البنكرياس الصناعي الجديد أكثر فائدة من المنتجات المطروحة بالأسواق حاليا بعد تجربته على مجموعة من 12 بالغا من المصابين بالسكري، وذلك على مدار اليوم لمدة أسبوع كامل، عند مقارنته بالأجهزة التقليدية.
وتحسن بصورة كبيرة مستوى السكر في الدم ووصل إلى المستوى المتوسط الآمن لدى الاستعانة بالبنكرياس الصناعي لدى البالغين وذلك بنسبة 72 في المائة بالمقارنة بنسبة 53 في المائة باستخدام أجهزة القياس التقليدية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن رومان هوفوركا مدير وحدة البحث بمختبرات بحوث التمثيل الغذائي في جامعة كمبردج البريطانية: «تضيف الدراسة الجديدة معلومات عن أداء البالغين ممن لا يقيسون مستوى السكر لديهم بصورة مستمرة»، مشيرا إلى أن الجهاز الجديد لا يقتصر على سن معينة.
والنوع الأول من داء السكري مرض مزمن سببه تدمير خلايا بيتا في البنكرياس التي تنتج الإنسولين اللازم لتنظيم مستويات السكر في الدم لدى الأطفال وصغار السن. وقال باحثون إن الجينات تلعب دورا في الإصابة بداء السكري لكن الباحثين يعرفون أن هناك عوامل أخرى مهمة مثل النظام الغذائي وغيره.
والجهاز الجديد مفيد لأنه يتحكم في ضخ الإنسولين تلقائيا حتى أثناء النوم لأن مستوى السكر قد يرتفع فجأة وبصورة كبيرة ليلا، ما يمثل مشكلة خطيرة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».