الأردن ولبنان وتركيا تدعو لتضامن دولي لحل أزمة اللاجئين السوريين

وزير التخطيط الأردني: ندعو العالم ألا يتركنا وحدنا لمواجهة الأزمة

جانب من مؤتمر البنك الأوروبي لتعزيز دور القطاع الخاص لدعم المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
جانب من مؤتمر البنك الأوروبي لتعزيز دور القطاع الخاص لدعم المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
TT

الأردن ولبنان وتركيا تدعو لتضامن دولي لحل أزمة اللاجئين السوريين

جانب من مؤتمر البنك الأوروبي لتعزيز دور القطاع الخاص لدعم المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
جانب من مؤتمر البنك الأوروبي لتعزيز دور القطاع الخاص لدعم المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)

دعت كل من الأردن وتركيا ولبنان، دول العالم للتضامن معها لحل أزمة اللاجئين السوريين. وعلى هامش مؤتمر المانحين الذي ينطلق اليوم في لندن، بشأن الأزمة الإنسانية في سوريا، استضاف البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في لندن أمس، مؤتمرا لتعزيز دور القطاع الخاص في دعم المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين في الشرق الأوسط، وتعزيز قدرة الاقتصاد المحلي في الأردن وتركيا ولبنان التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، عماد فاخوري أن حكومة بلاده «لن تتمكن من الاستمرار في تقديم الدعم للاجئين السوريين، على المدى الطويل»، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم ترك الأردن وحده لمواجهة أعباء الأزمة السورية. وأضاف «سنضطر لاتخاذ إجراءات قاسية يمكن أن تؤدي إلى تدفق إضافي للاجئين إلى أوروبا». وقال فاخوري: «نريد أن نهيئ الظروف للاجئين السوريين لكي يعودوا إلى الوطن، فنحن بحاجة إلى دعم البنك الأوروبي والقطاع الخاص لخلق فرص التنمية الاقتصادية وزيادة الدعم للأردن كبلد مضيف للاجئين السوريين». كما أكد الوزير أن الأردن «تستضيف حاليا 1.3 مليون سوري»، مشيرا إلى أن أغلب اللاجئين غير مسجلين لدى الأمم المتحدة. وقال إن «الاقتصاد الأردني بكل قطاعاته يواجه تحديات» بسبب أزمة اللجوء السوري، وأثر الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى التحضيرات لمؤتمر المانحين للاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا، وعرض الإطار الشمولي للتعامل مع تبعات الأزمة السورية.
ووفر المؤتمر الذي حضرته «الشرق الأوسط»، الفرصة للقطاع الخاص والمجتمع المدني، والمسؤولين من الحكومات المحلية في الشرق الأوسط الأفكار والخطط للمزيد من العمل للتعامل مع هذه القضايا الملحة. وركز المؤتمر على البلدان الأوروبية المشاركة في البنك والأكثر تضررا من الأزمة الحالية. وسلط الضوء على دور القطاع الخاص، وعقد حوارا بين أصحاب المصالح المعنيين، وحدد أفضل الممارسات المتبعة في تأمين سبل الحياة للمتضررين، وتعزيز الشراكات التجارية من أجل تحسين الخدمات والبنية التحتية في تلك الدول. وأوضح كبار المسؤولين من الأردن، وتركيا، ولبنان عن مقارباتهم للمشاركة مع القطاع الخاص كجزء من سياسات استيعاب ودمج اللاجئين محليا ووطنيا.
يذكر أن السوريين يشكلون 20 في المائة من عدد سكان الأردن البالغ نحو 9.5 مليون نسمة، ويعيش 80 في المائة منهم خارج المخيمات.
ومن الجانب اللبناني، صرح وزير التعليم إلياس بوصعب بأن «مؤتمر دعم سوريا يتضمن شقين الأول يشمل ترميم المدارس وإعادة تنظيم المناهج، والثاني هو تنمية الاقتصاد الذي يساهم في تأمين فرص العمل للبنانيين». وأضاف الوزير: «ليس من السهل أن ندمج الأطفال في المدارس، ونحن بحاجة إلى العمل جنبا إلى جنب مع القطاع الخاص لتعزيز نظامنا التعليمي».
ومن الجانب التركي، صرح محمد مرتضى يتيش، مستشار رئيس الوزراء التركي لشؤون اللاجئين والمساعدات الإنسانية بأن تركيا «أنفقت 8 مليارات من أجل التغلب على هذه الأزمة، ونحن بحاجة للعمل مع القطاع الخاص، ونحث المجتمع الدولي على أن يتصرف بسرعة لحل الأزمة السورية»، مضيفا: «نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم». ويذكر أن البنك الأوروبي انضم للإنشاء والتعمير إلى الجهود لمعالجة أزمة اللاجئين مع حزمة تمويل قيمتها 900 مليون يورو، لدعم مشاريع للقطاع الخاص والبنية التحتية لدعم المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين.



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».