قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلده يحتاج لمساعدة طويلة الأمد من المجتمع الدولي للتعامل مع التدفق الضخم للاجئين السوريين، وحذر من أن «السد سينفجر» ما لم يحصل على دعم. وفي مقابلة مع هيئة «بي بي سي»، بثتها أمس، قال الملك عبد الله إن أزمة اللاجئين تفرض عبئا على الخدمات الاجتماعية في الأردن وتهدد استقرار المنطقة. وقبل الأردن بالفعل أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجل بالأمم المتحدة.
وقال: «يعاني الأردنيون من محاولة العثور على فرص عمل ومن الضغوط على البنية التحتية وبالنسبة للحكومة فإنها متضررة عندما يتعلق الأمر بالنظام التعليمي والرعاية الصحية. أعتقد أن السد سينفجر إن عاجلا أو آجلا».
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الشهر الماضي إنه سيحث الاتحاد الأوروبي على تخفيف قواعد التصدير إلى الأردن للمساعدة في إنعاش النمو الاقتصادي.
وقال الملك عبد الله إن «الأسبوع الحالي سيكون شديد الأهمية للأردنيين ليروا ما إذا كان سيتم تقديم مساعدة أم لا.. ليس من أجل اللاجئين السوريين وحسب وإنما أيضا من أجل مستقبلهم».
ونال الأردن - الذي يشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة لقصف سوريا - الإشادة لمساعدته اللاجئين وكان من أكبر المستفيدين من المساعدات الأجنبية.
لكنه تعرض لانتقادات من حلفائه في الغرب والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بسبب الوضع على مقربة من حدوده مع سوريا حيث آلاف اللاجئين بعيدون عن أي مساعدات.
وتدهور الوضع منذ أن بدأت روسيا حملة جوية في سبتمبر (أيلول) الماضي لدعم الرئيس بشار الأسد.
وقال الملك عبد الله إن أزمة اللاجئين ستسوء إذا لم يحصل الأردن على مساعدة.
وخاطب المجتمع الدولي بقوله: «نقف دوما إلى جانبكم كتفا بكتف. ونحن الآن نطلب مساعدتكم ولا يمكنكم أن تقولوا لا هذه المرة».
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، قد قال أمس في مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية، إننا نأمل من مؤتمر الدول المانحة في لندن الذي سيعقد، الخميس، أن يتم تغيير النهج العالمي في التعامل مع الأزمة السورية بالتركيز على البعد الإنساني للأزمة بدلا من إعطاء المساعدات الطارئة.
وقال الوزير المومني إن على المجتمع الدولي أن يقدم المزيد من الدعم والالتزام فيما يختص الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الأرقام الحقيقية لإعداد السوريين في الأردن وفق دائرة الإحصاءات العامة بلغ 1.265 مليون سوري، وهذا الرقم يشكل 20 في المائة من عدد السكان، منهم 635 ألفا مسجلون لدى المفوضية السامية للاجئين والباقي دخل الأردن قبل الأزمة ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم بسبب الحرب الدائرة فيها.
وأشار إلى أن الحكومة وضعت خطة استجابة لمدة ثلاثة أعوام بقيمة 8 مليارات دولارات وتشمل 11 قطاعا من التعليم والصحة والأمن والطاقة وغيرها.
العاهل الأردني: أزمة اللاجئين تهدد المنطقة.. ونحتاج لمساعدة عاجلة
المومني طالب بالتركيز على البعد الإنساني
العاهل الأردني: أزمة اللاجئين تهدد المنطقة.. ونحتاج لمساعدة عاجلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة