«الصحة العالمية» لـ {الشرق الأوسط}: نسعى لتطوير لقاح لـ «زيكا»

السعودية تدعو رعاياها في الأميركتين إلى اتخاذ تدابير وقائية من الفيروس

أدلة قوية تربط علاقة فيروس «زيكا» بمرض صغر الرأس (رويترز)
أدلة قوية تربط علاقة فيروس «زيكا» بمرض صغر الرأس (رويترز)
TT

«الصحة العالمية» لـ {الشرق الأوسط}: نسعى لتطوير لقاح لـ «زيكا»

أدلة قوية تربط علاقة فيروس «زيكا» بمرض صغر الرأس (رويترز)
أدلة قوية تربط علاقة فيروس «زيكا» بمرض صغر الرأس (رويترز)

قال متحدث إعلامي باسم منظمة الصحة العالمية، أمس، إن الأدلة التي جمعتها وعرضتها المنظمة خلال اجتماعها الطارئ في جنيف، أول من أمس، ترجح علاقة الارتفاع الكبير في التشوهات الخلقية لدى المواليد في القارة الأميركية الجنوبية، بفيروس «زيكا».
وأضاف المتحدث غريغوري هارتل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن المنظمة أعلنت حالة الطوارئ عالميا «لغرض العمل بأسرع وتيرة ممكنة للكشف عن مسبب هذا المرض». وردًا على سؤال حول الإجراءات المطلوبة لمواجهة «زيكا»، قال هارتل إن المنظمة تشرف حاليا على تطوير لقاح للفيروس «لكن لم يتم التوصل إليه بعد».
وكشف المتحدث أن الفيروس «زيكا» ظهر لأول مرة في أفريقيا عام 1947، وانتقل من القارة السمراء إلى آسيا ومن ثم إلى جزر المحيط الهادي وصولا لأميركا اللاتينية. وشدد على أن الدول الأكثر عرضة له هي «ذات المناخ الدافئ والتضاريس المستوية».
وأعلنت المنظمة أمس عن تأسيس وحدة استجابة دولية تضم كل الأشخاص من مقرات منظمة الصحة العالمية في المنطقة المتضررة بالفيروس للمشاركة فيها.
وحذرت أن العدوى الفيروسية تستفحل بصورة شديدة، وقد تصيب نحو أربعة ملايين شخص في الأميركتين، إذ انتشر الفيروس إلى الآن في 24 دولة هناك. ورفض المتحدث بدوره مقارنة خطورة «زيكا» بعدوى «إيبولا»، موضحًا أن العالم «لم يشهد أي حالة وفاة جراء (زيكا)».
في غضون ذلك، استبعدت وزارة الصحة في السعودية انتقال فيروس «زيكا»، إلى المملكة، إضافة إلى دول الخليج في الوقت الراهن.
وذكر فيصل الزهراني، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزارة قدمت المشورة للمواطنين السعوديين في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، ودعتهم إلى اتخاذ تدابير وقائية فردية لمنع لدغات البعوض خاصة للنساء الحوامل، مع وجوب اتخاذ تدابير وقائية فردية طوال اليوم، واستخدام الكريمات الواقية من لدغات البعوض، وارتداء قمصان ذات أكمام طويلة وبنطلونات طويلة، خصوصًا خلال ساعات نشاط البعوض، واستخدام الناموسيات عند النوم.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».