سلمان المالك: عبد الله بن مساعد بارك ترشحي لرئاسة اتحاد الكرة السعودي

قال لـ «الشرق الأوسط» إن شروط النظام الأساسي تنطبق عليه.. ولا خلافات لديه مع الأندية.. و70 % من قائمته جاهزة

سلمان المالك فاجأ الوسط الرياضي  بترشحه  أمس («الشرق الأوسط»)  -  المنتخب السعودي سيكون صاحب الاهتمام الأكبر من جانب المتنافسين على رئاسة اتحاد الكرة (رويترز)
سلمان المالك فاجأ الوسط الرياضي بترشحه أمس («الشرق الأوسط») - المنتخب السعودي سيكون صاحب الاهتمام الأكبر من جانب المتنافسين على رئاسة اتحاد الكرة (رويترز)
TT

سلمان المالك: عبد الله بن مساعد بارك ترشحي لرئاسة اتحاد الكرة السعودي

سلمان المالك فاجأ الوسط الرياضي  بترشحه  أمس («الشرق الأوسط»)  -  المنتخب السعودي سيكون صاحب الاهتمام الأكبر من جانب المتنافسين على رئاسة اتحاد الكرة (رويترز)
سلمان المالك فاجأ الوسط الرياضي بترشحه أمس («الشرق الأوسط») - المنتخب السعودي سيكون صاحب الاهتمام الأكبر من جانب المتنافسين على رئاسة اتحاد الكرة (رويترز)

أعلن سلمان المالك، عضو شرف ناديي النصر والحزم ونحو 15 ناديا سعوديا آخر، أمس، اعتزامه الترشح لرئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي من خلال الانتخابات المقررة في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في العاصمة الرياض حيث مقر اتحاد الكرة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي.
وقال المالك، في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، إنه كان يفكر جديا في المنافسة على رئاسة اتحاد الكرة السعودي منذ نحو عام ونصف العام، وإن الفكرة بدأت في النضوج والاكتمال تماما قبل نحو 6 أشهر، وإن أمس كان بالنسبة له الفرصة السانحة له كي يطرحها إعلاميا.
وكشف المالك أن إعلانه أمس توافق مع مباركة وتشجيع الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب له على هذه الخطوة، فضلا عن أن أندية كثيرة يتقدمها النصر باركت له هذه الخطوة. وأضاف: «قبيل إعلاني الترشح أبلغت الأمير عبد الله بن مساعد باعتباره رئيسا عاما لرعاية الشباب ورئيسا للجنة الأولمبية السعودية والمسؤول الرياضي الأول في البلاد، وبصراحة وجدت تشجيعا منه ومساندة ومباركة تامة لخطوتي في الترشح، وأنه مع تزايد دائرة المرشحين بهدف الوصول إلى أفضل مرشح للفوز بالرئاسة من خلال انتخابات اتحاد الكرة».
وعبر المالك عن ثقته الكبيرة بالفوز بالرئاسة رغم أن زمن الانتخابات بقي عليه نحو 10 أشهر، حيث موعدها الرسمي المحدد في نهاية ديسمبر المقبل، مشددا على أنه لم يتخذ خطوة واحدة في الإعلان عن الزج باسمه إلا بعد أن درس هذه الخطوات بعناية فائقة واستشارات عالية المستوى.
ووعد سلمان المالك ببيئة كروية سعودية جاذبة للمستثمرين وللأندية الرياضية السعودية المنافسة في لعبة كرة القدم، موضحا أنه سيعمل على فرض العدالة وتطبيق النظام الأساسي ولوائح كرة القدم واللوائح المتعددة التي تمنح كل ناد حقه بعيدا عن أي ميول.
واستطرد قائلا: «هذا لا يعني أن مجلس الإدارة الحالي لاتحاد كرة القدم السعودي ليس عادلا، بل سأعمل بدءا من الهدف الذي وصلوا إليه، لإيماني بأنهم قدموا ما عليهم، وسأواصل الارتقاء بكرة القدم السعودية من خلال الفكر الذي أريد طرحه على واقع كرتنا في البلاد».
وكشف عن انطباق شروط النظام الأساسي في الاتحاد السعودي لكرة القدم عليه، موضحا أنه يعمل كعضو شرف فاعل في نادي النصر طوال 12 سنة ماضية، فضلا عن عضويته الشرفية النافذة والفاعلة مع نادي الحزم حينما كان عمره 12 عاما، إلى جانب أنه مستثمر سابق في كرة القدم السعودية من خلال شركة «ركاء» ورعايته السابقة لدوري الدرجة الأولى التي امتدت لنحو عام وقدم خلالها خدمات واضحة للعبة على صعيد الدرجة ذاتها.
وتابع: «أيضا أنا عضو شرفي في نحو 17 ناديا وأقوم بالدعم اللازم، وأعتقد أن مثل هذه الأعمال والمهام والمسؤوليات كافية لأن تنطبق شروط رئاسة اتحاد الكرة السعودي علي شخصيا».
وبحسب المادة 32 من النظام الأساسي في الاتحاد السعودي لكرة القدم الفقرة الرابعة فإن رئيس مجلس الإدارة يشترط في تقدمه وترشحه للرئاسة أن يكون لديه مؤهل جامعي مع خبرة نشطة في مجال كرة القدم محليا أو دوليا لا تقل عن 15 سنة مارس خلالها مهمات ومسؤوليات وأعمالا أو مناصب قيادية محليا أو دوليا، وأن يكون متقنا للغة الإنجليزية.
وأوضح سلمان المالك أن قائمته التي سيشكلها ليكونوا أعضاء مجلس إدارة معه في الدورة الانتخابية المقبلة باتت جاهزة بالنسبة له بنحو 70 في المائة، موضحا أنهم معروفون على المستوى الرياضي، لكنهم لا يعملون حاليا في مجلس الإدارة الحالي لاتحاد الكرة.
وعبر عن تفاؤله بالوسط الرياضي السعودي الحالي، موضحا أنه ضد من يتحدث عن وسط رياضي طارد وبيئة كروية غير جاذبة، مؤكدا أن الأفكار التي سيطرحها هو وزملاؤه الأعضاء ستسهم في زيادة جرعات من التفاؤل في الوسط الرياضي، وستسهم أيضا في زيادة الاستثمار والعمل الجاد لتطوير اللعبة ونشرها على مستوى البلاد، وهي أهداف مهمة جدا في النظام الأساسي، وكذلك يطالب بها الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك الاتحاد الآسيوي.
وأضاف: «سأبحث عن مداخيل وإيرادات مالية جديدة لضخها في خزينة اتحاد الكرة. لن أكتفي بما تم عمله في السنوات الماضية لأنني أريد أن أضع بصمة الإدارة التي سأقودها في المرحلة المقبلة في حال فزت بالرئاسة».
وشدد سلمان المالك على أنه يحظى بقبول كل أطياف الرياضة السعودية وتحديدا في كرة القدم، مبينا أنه يتمتع بعلاقات عالية المستوى مع كل المسؤولين في الرياضة، وكذلك الحال مع مسؤولي الأندية السعودية الـ153، إلى جانب أنه لا خلافات من جانبه مع أي مسؤول رياضي أو مسؤول في ناد على مستوى البلاد.
وتابع قائلا: «بصراحة أحمد الله على علاقاتي الممتازة جدا مع كل المسؤولين في الرياضة ومسيري الأندية السعودية، ولم أتجاوز طوال فترة عملي كمستثمر وكعضو شرف في نحو 17 ناديا يتقدمها النصر ضد أي مسؤول في ناد منافس، وأعتقد أن هذا كاف لبناء علاقات قوية وراسخة ومهمة في حال نجحت في رئاسة اتحاد الكرة.
وأعلن أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا للكشف عن برنامجه الانتخابي خلال الأسابيع القليلة المقبلة في العاصمة الرياض والحديث عن كل ما يتعلق بترشحه لرئاسة اتحاد الكرة السعودي. وقال: «لا أود أن أكشف عن تفاصيل برنامجي الانتخابي، لكنني سأتركها لمؤتمر صحافي شامل للكشف عنها أمام وسائل الإعلام الرياضية السعودية».
بقيت الإشارة إلى أن عادل عزت المدير التنفيذي لشركة عبد اللطيف جميل والمسؤولة عن رعاية الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم والرئيس التنفيذي الحالي للشركة السعودية لصناعة الورق المملوكة للأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، والتي استقال من رئاسة مجلس إدارتها، أعلن مساء أول من أمس عن ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة، وكذلك سبق للأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال السابق، أن عبر عن اعتزامه الترشح للرئاسة، في حين أعلن محمد النويصر نائب رئيس اتحاد الكرة السعودي الحالي، عن ترشحه للرئاسة.
وكشف النويصر في تصريح خص به «الشرق الأوسط» في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي أن قائمته جاهزة للمنافسة على رئاسة اتحاد كرة القدم السعودي.
كما كشف المدرب السعودي عبد العزيز الخالد اسمه كمرشح للرئاسة، فيما تداولت وسائل الإعلام الرياضية السعودية طوال الأسابيع الخمسة الماضية أسماء من المتوقع أن تتقدم للرئاسة، وتقدمها الأمير تركي بن خالد، والأمير فهد بن خالد، ومحمد المسحل، فيما سرب طلال آل الشيخ لمقربين منه رغبته في الترشح.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.