قوات الأمن الكينية تقتل 4 متشددين من حركة الشباب الصومالية

قوات الأمن الكينية تقتل 4 متشددين من حركة الشباب الصومالية
TT

قوات الأمن الكينية تقتل 4 متشددين من حركة الشباب الصومالية

قوات الأمن الكينية تقتل 4 متشددين من حركة الشباب الصومالية

قال مسؤول حكومي اليوم (الثلاثاء) إن الجنود الكينيين قتلوا أربعة يشتبه بأنهم مقاتلون من حركة الشباب بعد تبادل عنيف لإطلاق النار في غابة على الساحل الشمالي للبلاد.
وحدث تبادل إطلاق النار يوم الاثنين بين قوات الأمن والجماعة الصومالية المتشددة في غابة بوني في منطقة لامو بالقرب من الحدود مع الصومال.
وتمشط قوة مشتركة للجيش والشرطة غابة بوني منذ سبتمبر (أيلول) لطرد المتشددين الذين يعتقد أنهم يستخدمون المنطقة كملاذ لتخطيط وتنفيذ هجمات.
ويوم الأحد قتل مهاجمون يشتبه بأنهم من المتشددين ثلاثة رجال في باندانجواو بمنطقة لامو وهو نفس الموقع الذي قتلوا فيه 100 شخص على الأقل في سلسلة هجمات في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) عام 2014.
وقال نيلسون ماروا منسق المنطقة الساحلية إن المشتبه فيهم الأربعة كانوا جزءا من مجموعة أكبر تتعقبها قوات الأمن.
وقال لوكالة أنباء «رويترز» عبر الهاتف: «إنه إنجاز مهم. استعادت قواتنا سيارة شرطة سرقها الإرهابيون».
وقال إنهم استعادوا أيضا أربع بنادق كلاشنيكوف وثلاث عبوات ناسفة وثلاثة مسدسات وأدوات اتصال كانت بحوزة المشتبه بهم القتلى.
وقال ماروا: «سنفتش كل شبر في الغابة إلى أن نتخلص من كل العناصر الخطيرة ولن تأخذنا بهم رحمة».
وما زالت كينيا تتعافى من هجوم كبير شنته حركة الشباب على قاعدتها العسكرية في الصومال الشهر الماضي أسفر عن مقتل عدد من الجنود. ولم يعلن المسؤولون عدد القتلى لكن المتشددين قالوا إنهم أكثر من 100 جندي.
وقالت حركة الشباب من قبل إن هجماتها المتكررة في كينيا هي رد على إرسال كينيا قوات إلى الصومال في عام 2011. وهذه القوات الآن جزء من قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.