ذوو ضحايا «الأنفال» في كردستان يطالبون بغداد بتعويضهم

دعوا المجتمع الدولي إلى التدخل في قضيتهم

أهالي ضحايا القصف الكيماوي لحلبجة يزورون مقبرة مخصصة لهم في البلدة الكردية ({غيتي})
أهالي ضحايا القصف الكيماوي لحلبجة يزورون مقبرة مخصصة لهم في البلدة الكردية ({غيتي})
TT

ذوو ضحايا «الأنفال» في كردستان يطالبون بغداد بتعويضهم

أهالي ضحايا القصف الكيماوي لحلبجة يزورون مقبرة مخصصة لهم في البلدة الكردية ({غيتي})
أهالي ضحايا القصف الكيماوي لحلبجة يزورون مقبرة مخصصة لهم في البلدة الكردية ({غيتي})

بعد مرور نحو 28 عاما على عمليات الأنفال التي شنتها القوات العراقية في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين على إقليم كردستان وأسفرت عن تدمير أكثر من 4500 قرية ومقتل أكثر من 182 ألف مدني كردي بعد أن دفنتهم القوات العراقية أحياء في صحارى الجنوب، لا تزال عائلات ضحايا هذه العمليات والناجون منها ينتظرون الحكومة العراقية أن تعوضهم ماليا ونفسيا عما تعرضوا له من كارثة على يد ذلك النظام.
ويقول فتاح تنيا، الذي فقد والده خلال تلك العمليات، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن الناجون من عمليات الأنفال وأقرباء الضحايا وعوائلهم تسلم كل واحد منا بيتا كتعويض من قبل حكومة الإقليم، أما بالنسبة للحكومة العراقية فإنها لم تقدم لنا أي شيء حتى الآن». وتابع: «حكومة الإقليم هي التي تمثل أهالي ضحايا الأنفال بشكل رسمي، لذا ينبغي عليها أن تضغط على الحكومة العراقية في سبيل تعويض أهالي ضحايا الأنفال وحلبجة عما واجهوه من جرائم على يد نظام صدام، لأننا لا نستطيع أن نذهب إلى بغداد يوميا للمطالبة بحقوقنا».
من جهته، بين رحمن خورشيد، أحد الناجين الآخرين من حملات الأنفال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن عوائل الأنفال نعيش حاليا أوضاعا صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الإقليم، فلم نتسلم منذ خمسة أشهر رواتبنا، حتى أن البعض منا اضطر إلى إخراج أبنائه من المدارس لسوء ظروفه».
ودعا خورشيد، الذي فقد والده وشقيقه الأكبر في هذه الحملات، بغداد إلى أن «تخطو باتجاه البدء بتعويض عوائل ضحايا الأنفال والالتفات لهم ومنحهم حقوقهم»، مطالبا في الوقت ذاته المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل في هذا الموضوع من أجل أن ينال كل ناج وعائلة من عوائل المؤنفلين حقوقهم المشروعة.
بدوره، قال الناشط في مجال الدفاع عن حقوق عوائل المؤنفلين في إقليم كردستان، محمود عبد الكريم مصطفى، إن الحكومة العراقية لم تعوض عوائل المؤنفلين والناجين منهم لا ماديا ولا معنويا، حتى إن بغداد من الناحية القانونية لم تتخذ أي خطوة جدية باتجاه محاكمة المتهمين في قضية الأنفال، بالإضافة إلى أننا لدينا حقوق كثيرة أخرى عند بغداد.
في السياق ذاته، شدد النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، عرفات كريم، على أن الحرب ضد «داعش» والأزمة الاقتصادية ومسألة النازحين «تكاد أن تنسي الحكومة العراقية قضايا الأنفال وحلبجة، لكن هذا لا يعني أننا سنتخلى عن حقوق شعب كردستان، فنحن النواب الكرد في بغداد ندافع يوميا عن قوات البيشمركة وعن عوائل ضحايا الأنفال ومدينة حلبجة».
يذكر أن نظام صدام حسين شن مع بداية عام 1988 حملات إبادة جماعية ضد الكرد في المناطق الكردية من العراق أطلق عليها اسم حملات الأنفال، وتوزعت هذه الحملات على ست مراحل استمرت حتى سبتمبر (أيلول) من العام ذاته، نفذ خلالها الجيش العراقي مجازر كبيرة ضد المدنيين الكرد.



الأمم المتحدة: نحو ستة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية

ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة: نحو ستة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية

ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)

حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن نحو ستة ملايين شخص في الصومال، أي ثلث سكان البلاد تقريبا، سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وذلك في إطار إطلاق المنظمة الأممية نداء لجمع 1,43 مليار دولار.

والدولة الواقعة في القرن الأفريقي تعد من أفقر دول العالم، حيث عانت لعقود من حرب أهلية وتمرد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة إضافة إلى كوارث مناخية متكررة. وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) «إن الصومال لا يزال يواجه أزمة إنسانية معقدة وطويلة»، مشيرا إلى مجموعة من القضايا من النواعات إلى «الصدمات المناخية».

وأضاف أن البلاد تواجه حاليا «ظروف جفاف واسعة النطاق بعد الهطول الضعيف للأمطار من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول)». وأشار البيان إلى أن نداء التمويل الذي أطلق الاثنين مع الحكومة الصومالية يهدف إلى «دعم نحو 4,6 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في البلاد».