آلاف السعوديين يشيعون «شهداء» مسجد الرضا في 3 مقابر

المشيعون رفعوا لافتات تندد بالإرهاب وتؤكد اللحمة الوطنية

أهالي الأحساء شيعوا أمس «شهداء» حادث مسجد الرضا شرق السعودية ({الشرق الأوسط})
أهالي الأحساء شيعوا أمس «شهداء» حادث مسجد الرضا شرق السعودية ({الشرق الأوسط})
TT

آلاف السعوديين يشيعون «شهداء» مسجد الرضا في 3 مقابر

أهالي الأحساء شيعوا أمس «شهداء» حادث مسجد الرضا شرق السعودية ({الشرق الأوسط})
أهالي الأحساء شيعوا أمس «شهداء» حادث مسجد الرضا شرق السعودية ({الشرق الأوسط})

شيع آلاف المواطنين السعوديين من أهالي محافظة الأحساء، عصر أمس «شهداء» الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الرضا بحي محاسن أرامكو بمدينة المبرز، حيث أقيمت صلاة واحدة على «الشهداء» الأربعة، وهم حسين البدر وفؤاد الممتن وابنه محمد وماهر العبد الله، وأقيمت الصلاة في ساحة ملعب الكساء بمدينة المبرز، وأمّ المصلين على «الشهداء»، علي السلمان.
وشهد التشييع كلمة لأهالي «الشهداء»، ألقاها بالنيابة عنهم المهندس منصور الممتن، أكد فيها أن هذه العمليات الإرهابية لن تتمكن من شق الصف الوطني، وأن المتوفين قرابين للوحدة لهذا الوطن الغالي، مشيدا بوقفة الجميع واستنكار ما حصل من إرهاب وترويع وقتل للمصلين يوم الجمعة الماضي، وما سبقه من أحداث مشابهة كانت دواعيها وبواعثها شيطانية.
وشدد على أهمية وحدة الصف وتجريم التحريض الطائفي والقبلي وغير ذلك، منوها بالوقفة الصادقة والتعاطف من الجميع، وفي مقدمتهم قيادة هذا الوطن، حيث زار الأمير محمد بن نايف ولي العهد، وكذلك الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، والأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء، المصابين وأسر الشهداء في موقف ينم عن الترابط والوحدة، مؤكدًا أن الإرهابيين لن يتمكنوا من تخويف الناس من أداء فرائضهم الدينية، وأن من يذهب وهو في حال الصلاة سيلقى جزاءه من المولى جل وعلا في جنات النعيم.
وشُيع «الشهداء» في ثلاث مقابر في المبرز وقريتي المطيرفي والجبيل، والأخيرة احتضنت جثماني «الشهيدين» الممتن الأب وابنه، فيما دفن ماهر العبد الله في المطيرفي، والبدر في مقابر المجابل في المبرز، وبدأت مراسم تقبل العزاء للرجال على فترتين صباحية ومسائية في صالة الأحساء للمناسبات في المبرز، حيث يتوقع أن تحضر الوفود من جميع مناطق السعودية وخارجها للعزاء في «الشهداء» الذين استشهدوا في الحادث الغادر. وكان المشيعون قد رفعوا اللافتات التي تنم عن الوحدة الوطنية والإسلام، مشددين على أن الإرهابيين لن يشقوا الصف الإسلامي بين المواطنين السعوديين، وأن مثل هذه الأحداث تعزز الروابط، وليس كما يريد دعاة الفتن والإرهابيون.



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.