استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا

استحدثتها معلمة لتلاميذها المسلمين

استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا
TT

استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا

استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا

جدل ونقاش حاد تشهده مدينة فايس الواقعة بإقليم النمسا العليا بسبب تعديل استحدثته معلمة في ترنيمة شعبية استبدلت لفظ اسم الجلالة من كلمة «Gott» كما في اللغة الألمانية إلى كلمة «Allah» كما في اللغة العربية وكما هي مستخدمة عند عموم المسلمين. وكانت المعلمة، وهي نمساوية مسيحية الديانة، قد استبدلت المفردة الألمانية برديفتها العربية بقصد أن يستوعب تلاميذها من المسلمين الذين يشكلون الغالبية العظمى بالفصل روح ومضمون ترنيمة نمساوية شعبية قديمة تتردد فيها كلمة الله عند كل مقطع تمجيدا لجلالته وكيف أن من يحب الذات الإلهية يحب نفسه كما يحب حياته وحياة الآخرين. وكانت المدرسة ضمن درس موسيقي قد وزعت على تلاميذها نص الترنيمة القديمة بعد أن شطبت بقلم المفردة الألمانية مسطرة من فوقها كلمة الله كما تكتب بالحروف اللاتينية.
وفيما يبدو فإن الأمر أثار غضب آباء تلاميذ نمساويين مسيحيين لم يستوعبوا ما فعلته المدرسة فقدموا شكوى ليس للمعلمة أو مديرة المدرسة فحسب بل لإدارة التعليم بالإقليم، كما لجأوا لتصعيد الأمر أكثر بطرحه للنقاش في بعض وسائل الإعلام المشغولة أساسا بقضايا اللاجئين ومشكلات الاندماج وأثر اللاجئين على المجتمع النمساوي.
ومما أجج القضية أكثر إقدام لاجئين قبل بضعة أيام على نزع صلبان كانت معلقة في صالات مركز اجتماعي تم تحويله لمعسكر مؤقت يستوعبهم لحين أن تتوفر لهم مساكن أفضل.
هذا وفيما أنكرت مديرة المدرسة علمها بما حدث، أكدت المعلمة التي تم تحويلها لتحقيق أن كل ما قصدته من تغيير لم يتعد هدف أن يستوعب تلامذتها من المسلمين «المستجدين في دراسة اللغة الألمانية» المعنى وأن يستفيدوا منه، مضيفة أنها وزعت النسخ المعدلة على المسلمين فقط ولم يحدث مطلقا أن عممتها.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.