وزير الطاقة المغربي: طموحنا بلوغ الطاقات المتجددة 52 % من القدرة الكهربائية في 2030

توقع أن يفوق الاستثمار في {الطاقة} 40 مليار دولار

عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي («الشرق الأوسط»)
عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي («الشرق الأوسط»)
TT

وزير الطاقة المغربي: طموحنا بلوغ الطاقات المتجددة 52 % من القدرة الكهربائية في 2030

عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي («الشرق الأوسط»)
عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي («الشرق الأوسط»)

توقع عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي، أن يفوق الاستثمار المرتقب في قطاع الطاقة، في بلاده، ما بين 2016 و2030 (نحو 40 مليار دولار، منها ما يناهز 30 مليار دولار لمشاريع توليد الكهرباء من مصادر الطاقات المتجددة)، الشيء الذي يمثل، حسب الوزير المغربي «فرصا استثمارية كبيرة للقطاع الخاص الوطني والدولي».
وأشار عمارة، الذي كان يتحدث، أمس، بمراكش، في افتتاح المؤتمر الخامس للاتحاد العربي للكهرباء، إلى أن بلاده، ونظرا لما يمثله تنويع مصادر الطاقة من ضرورة قصوى «تعتمد، في إطار الاستراتيجية الطاقية الوطنية، باقة كهربائية متنوعة ومثلى، واقعية ومفتوحة على جميع مصادر الطاقة المتاحة الأحفورية منها والمتجددة، حيث تمت ترجمة هذه الاستراتيجية إلى خريطة طريق متضمنة لبرامج عمل ومشاريع مفصلة على المدى القريب والمتوسط والبعيد».
وشدد الوزير المغربي، في هذا الصدد، على أن بلاده تعرف، اليوم «نقطة تحول تاريخية»، بفضل «الدفعة القوية» التي أعطاها الملك محمد السادس، للطاقات المتجددة، بإعلانه في خطابه بمناسبة اجتماع قادة الدول في الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف بباريس، أن المغرب سيرفع من حصة الطاقات المتجددة إلى 52 في المائة من القدرة الكهربائية المنشأة في أفق سنة 2030، بعد أن كان مقررا أن لا تتعدى هذه النسبة 42 في المائة في أفق 2020، وهو ما سيمكن المغرب، وللمرة الأولى في تاريخه، يضيف الوزير المغربي، من «التوفر على باقة كهربائية تتميز بتفوق مصادر الطاقات المتجددة على المصادر الأحفورية». ولتحقيق هذا الهدف، يضيف الوزير المغربي «سيتم إنجاز قدرة إضافية لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة تقدر بما يفوق 10 غيغاواط في الفترة ما بين 2016 و2030 (20 في المائة للطاقة الشمسية و20 في المائة للطاقة الريحية و12 في المائة بالنسبة الطاقة الكهرومائية)»، مبرزا أن «هذه البرامج ستمكن من تقليص التبعية الطاقية من 98 في المائة سنة 2009 إلى أقل من 82 في المائة في أفق 2030».
ولمواكبة هذا الورش الضخم، المتمثل في تقوية دمج الطاقات المتجددة في المنظومة الكهربائية الوطنية، رأى الوزير المغربي، أنه سيكون من الضروري «تعبئة وسائل إنتاج مرنة من أجل مواجهة تذبذب وتأرجح الإنتاج من أصل متجدد»، مشيرا إلى «تفعيل المخطط الوطني لتطوير استعمال الغاز الطبيعي المسال في قطاعي الكهرباء والصناعة»، حيث «سيتم إنجاز محطات لتوليد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي (على شكل دارات مركبة) بقدرة إضافية تصل إلى 4800 ميغاواط ما بين 2020 و2030»، حيث «ستوفر هذه المحطات اقتصاد نحو 24 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا».



وتيرة نمو النشاط الاقتصادي ترتفع في الهند

شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
TT

وتيرة نمو النشاط الاقتصادي ترتفع في الهند

شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)

أظهر تقرير اقتصادي نشر، الاثنين، ارتفاع وتيرة نمو النشاط الاقتصادي في الهند خلال الشهر الحالي، مع استمرار تحسن نمو إنتاج السلع والخدمات بفضل الطلبيات الجديدة.

وبحسب البيانات الأولية الصادرة عن بنك «إتش إس بي سي هولدينغز» ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات في الهند إلى 60.8 نقطة مقابل 58.4 نقطة خلال الشهر الماضي، في حين ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع إلى 57.4 نقطة مقابل 56.5 نقطة خلال الفترة نفسها. وارتفع المؤشر المجمع لقطاعي الخدمات والتصنيع إلى 60.7 نقطة.

وتشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن المؤشرات تظهر الثقة في الاقتصاد، وتستند إلى مسوح أولية. ويمكن تعديل البيانات مع نشر الأرقام النهائية لمؤشرات مديري المشتريات في الشهر المقبل.

وقالت آينس لام المحللة الاقتصادية في «إتش إس بي سي» في بيان اليوم إن ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع «جاء بشكل أساسي مدفوعاً بمكاسب الإنتاج والطلبيات والتوظيف... وتسارعت وتيرة نمو الطلبيات المحلية الجديدة، وهو ما يشير إلى زيادة زخم النمو الاقتصادي ككل».

يأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه تراجع الأجور، وضعف هوامش أرباح الشركات إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الهندي خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى أقل مستوياته منذ نحو عامين. ولكن منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أظهرت المؤشرات الاقتصادية الدورية تعافياً في أداء الاقتصاد، بفضل تحسن الطلب المحلي في موسم الأعياد، وزيادة النشاط الاقتصادي في المناطق الريفية.

ويبقي البنك المركزي الهندي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير على مدى نحو عامين، في حين يتوقع المحللون أن يبدأ المحافظ الجديد للبنك سانجاي مالهوترا تخفيف السياسة النقدية في العام المقبل.