ماخوس: لا أريد التكهن بالموقف النهائي لكن حتى الآن قرارنا إزاء المشاركة سلبي

سيدا يعتبر أن كلام كيري عقّد مهمة «الهيئة التفاوضية»

ماخوس: لا أريد التكهن بالموقف النهائي لكن حتى الآن قرارنا إزاء المشاركة سلبي
TT

ماخوس: لا أريد التكهن بالموقف النهائي لكن حتى الآن قرارنا إزاء المشاركة سلبي

ماخوس: لا أريد التكهن بالموقف النهائي لكن حتى الآن قرارنا إزاء المشاركة سلبي

قال منذر ماخوس سفير «الائتلاف الوطني» السوري في فرنسا وعضو «الهيئة التفاوضية» للمعارضة السورية في لقاء مع «الشرق الأوسط»، قبل انتهاء اجتماعات «الهيئة» المنتظر أن يبت بأمر المشاركة في اجتماعات «جنيف 3» حول سوريا: «حتى الآن قرارنا سلبي تجاه المعطيات التي تتفوه بها الأطراف ذات العلاقة بالقضية السورية، ولكنني لا أريد التكهن بما سيؤول إليه قرار الهيئة العليا للمعارضة.. إننا مجتمعون في الرياض من أجل دراسة بعض الأمور التي حدثت وعلى رأسها التصريحات الأميركية غير الموفقة، بل المحبطة، لأنها عبّرت بوضوح عن التراجع الأميركي تجاه القضية السورية».
ولفت ماخوس إلى أنه «كانت هناك كثير من الاتصالات هنا وهناك بعد صدور القرارات الأخيرة، للاجتماع في الرياض لإعادة قراءة الأحوال بشكل جيّد على ضوء ما حصل من اتصالات حتى هذه اللحظة، غير أنها حتى كتابة هذه السطور، لم ترسُ الهيئة العليا للمعارضة على قرار جديد، وليس من المعروف حتى قبيل اجتماع الرياض ما إذا كانت الهيئة ستبقي على القرار السلبي أم ستعالجه بشكل مختلف».
وفي الإطار نفسه، قال عبد الباسط سيدا، عضو «الائتلاف» ورئيس المجلس الوطني السوري السابق لـ«الشرق الأوسط»، عبر اتصال هاتفي معه من السويد «إن الضغوط التي أخذ يمارسها جون كيري وزير الخارجية الأميركي، بجانب القرار الذي أفصح عنه أخيرًا، عقدّ حيثيات اجتماع المعارضة السورية في الرياض أمس، وجعل القرار الأخير شائكًا جدًا».
وأضاف سيدا: «هناك شكوك حول طبيعة الدعوات التي وجهها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لحضور «جنيف 3»، باعتبار أنها مقترحة من قبل موسكو الحليف الأقوى للنظام بجانب إيران، ولا بد من تبيان توصيف هذه الدعوات.. هل هي دعوات لهذه الشخصيات كمستشارين أم أعضاء وفد مواز أو جزء من الوفد المفاوض؟ وفي هذه الحالة أتصور أنه غير مقبول بتاتًا لدى الهيئة العليا للمعارضة السورية».
ولفت سيدا إلى أن المبعوث الأممي دي ميستورا لم يوضح دعوته لشخصيات بعينها مقترحة من موسكو، مبينا أن «الأمر بشكل عام مرفوض»، لكنه استدرك فقال: «في الوقت نفسه، لو كان هذا الاختيار على مستوى مستشارين قد يكون ذلك خاضعًا للدراسة كوجهة نظر، شريطة تنفيذ الشروط الأخرى الملحة، خاصة تقييم المباحثات مع كيري، والتوضيحات التي برزت لاحقًا، خصوصًا أن مايكل راتني، مبعوث الولايات المتحدة الخاص للشؤون السورية أبان أن هناك نوعًا من التفاهم».
وقال سيدا: «طبعا أعضاء الهيئة العليا للمعارضة السورية، ناقشوا في اجتماع الرياض أمس كل الإشكاليات التي تواجه المعارضة السورية، ومن خلال متابعتي غير متفائل من المقدمات والمعطيات السالبة من قبل كل الأطراف، وهذه تذكرنا بأجواء (جنيف 2)، مع أن ظروف الأخيرة كانت أفضل، غير أنها كانت تفتقر إلى الضمانات والجدول الزمني للمفاوضات ولا حتى ملامح العملية والتفاوضية التي كانت غامضة، لأنهم يوزعون الجهود بين عدة مرجعيات، كإيران ونوع من التلاعب بالألفاظ وتمييع المواقف».
واختتم سيدا تصريحه بالقول: «كل هذه المسائل تؤكد عدم الجدية في التعامل مع الملف السوري، بالشكل الذي ينبغي عليه الحال، خاصة من قبل الدولتين الراعيتين روسيا وأميركا»، مشددًا في الوقت نفسه على «أن العملية السياسية مطلوبة وملحة، ولا بد من حل سياسي. ولكن الحل السياسي، يستدعي تهيئة الأجواء له من خلال المقدمات المناسبة وتوفير وتنفيذ الشروط المطلوبة. غير أن الواقع على الأرض في سوريا في ظل خلط الوراق لم يعد هناك إمكانية تأكيد القرار الذي سيؤول إليه الحال».



الأمم المتحدة: نحو ستة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية

ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة: نحو ستة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية

ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)

حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن نحو ستة ملايين شخص في الصومال، أي ثلث سكان البلاد تقريبا، سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وذلك في إطار إطلاق المنظمة الأممية نداء لجمع 1,43 مليار دولار.

والدولة الواقعة في القرن الأفريقي تعد من أفقر دول العالم، حيث عانت لعقود من حرب أهلية وتمرد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة إضافة إلى كوارث مناخية متكررة. وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) «إن الصومال لا يزال يواجه أزمة إنسانية معقدة وطويلة»، مشيرا إلى مجموعة من القضايا من النواعات إلى «الصدمات المناخية».

وأضاف أن البلاد تواجه حاليا «ظروف جفاف واسعة النطاق بعد الهطول الضعيف للأمطار من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول)». وأشار البيان إلى أن نداء التمويل الذي أطلق الاثنين مع الحكومة الصومالية يهدف إلى «دعم نحو 4,6 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في البلاد».