فوضى ليبيا.. مئات الجماعات تدير «دويلات» لها أهداف عابرة للحدود

«الشرق الأوسط» ترصد في سلسلة حلقات تعقيدات الحرب الأهلية

عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)
عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)
TT

فوضى ليبيا.. مئات الجماعات تدير «دويلات» لها أهداف عابرة للحدود

عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)
عنصران من «داعش» يقومان بقصف مواقع للجيش الليبي قرب ميناء السدرة النفطي («الشرق الأوسط»)

ترصد «الشرق الأوسط»، في سلسلة حلقات، تعقيدات الحرب الأهلية في ليبيا، والفوضى التي نتج عنها ظهور مئات الجماعات التي تدير «دويلات» لها أهداف عابرة للحدود.
ورغم محاولات المجتمع الدولي وعدة أطراف ليبية وضع حد للانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد، فإن التحديات تبدو أكبر من مجرد اللقاءات والحوارات والحلول السياسية؛ فعلى الأرض توجد قوات تديرها جماعات يمكن أن تدفع بالبلاد إلى مزيد من دوامة الحرب الأهلية.
ويكمن الخطر في نحو خمسة تجمعات كبرى شبه عسكرية، تنتشر في مناطق جغرافية محددة، وتتميز بالدعم المالي والتسليح الجيد، مع وجود أجهزة لدى كل منها مماثلة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية المعروفة في الدول. وساعد على ظهور المشكلة واستمرارها، أمراء حرب ولصوص وميليشيات وكتائب ظهرت من مختلف التوجهات، عقب سقوط نظام معمر القذافي.
وفي المقابل، يعاني الجيش الوطني الذي يقوده الفريق أول خليفة حفتر، من نقص في التسليح وفي العتاد وفي الجنود، خصوصًا أمام جحافل المتطرفين المتحصنين في العاصمة وعدة مدن أخرى.
وتتناول أولى الحلقات المنطقة القريبة من حقول النفط, وخاصة اجدابيا وراس لانوف والتي تضم خليطًا من أمراء الحرب والدواعش والفيدراليين، ويطلق عليهم قطاع من الليبيين اسم «أشباح إجدابيا»، بعد أن تسببوا في إثارة الفزع في الحقول النفطية، وفي موانئ تصدير البترول.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.